شهدت بنغلاديش أمس أكبر جماعة لصلاة الجمعة على ضفاف نهر توراغ بحي تونغي ليكون ثاني أكبر جماعة لصلاة الجمعة في العالم بعد الحج، حيث تدفق ملايين المسلمين لمشاركة صلاة الجمعة إضافة إلى التجمع الهائل الذي شهدته ضفاض تونغي والذي حطم جميع الأرقام القياسية السابقة بمناسبة الاجتماع العالمي الدوري الـ55 لجماعة التبليغ.
وفي وقت سابق صباح الجمعة 10 يناير/كانون الثاني 2020 انطلق الاجتماع العالمي السنوي لجماعة التبليغ الذي سيجري لمدة ثلاثة أيام وسط إجراءات أمنية مكثفة، وتوقعات بمشاركة نحو ملايين من المسلمين.
وتوافد المصلون في مستهل الاجتماع على ضفاف نهر توراغ في تونغي، وهي ضاحية شمالية من ضواحي العاصمة دكا، قادمين على متن حافلات مكتظة وقطارات وزوارق، لحضور المناسبة لمناقشة التعاليم الإسلامية، والحث على الاجتهاد في الدعوة لدين الله في جميع أنحاء العالم.
وتشير التقارير الأخبارية والإعلامية إلى أن عدد المشاركين حطم جميع الأرقام القياسية في الاجتماع وفي صلاة الجمعة، حيث اكتظ ميدان تونغي وضواحيه قرب كلومتر بالمشاركين، وتزاحم الحضور في خيمة عادية، متحملين في سبيل ذلك الجهد المشقة، ضاق الميدان وضواحيه على المشاركين بما رحب.
وشدد الخطباء في الاجتماع على اتباع الشريعة وفق ضوء السنة، ودعوة الناس إلى الإيمان والأعمال، ولزوم جماعة العلماء ومراجعتهم، والشعور بمسؤولية المسلم تجاه الأمة الإسلامية والتراث الإسلامي، والسعي وراء النهضة الإسلامية عبر العالم من خلال التركيز على مبادئ الإسلام وتعاليمه، لتعود الأمة إلى شريعتها البيضاء الذي ترك عليها الحبيب عليه الصلاة والسلام صحابته.
ويعقد الاجتماع سنويا منذ عام 1966 على ضفاف نهر توراغ في ضاحية تونغي على بعد ثلاثين كيلومترا من العاصمة داكا، وينظم الاجتماع مجلس التبليغ العالمي الذي يضم مجموعة من الدعاة ويشهد الاجتماع الدعوة لاتباع تعاليم الإسلام والسنة النبوية.
ويركز التجمع الذي يستمر ثلاثة أيام على الصلاة والتأمل ويشمل دروسا دينية لدعاة من باكستان والهند، يجري ترجمتها إلى أكثر من 12 لغة لمساعدة الحضور من الأجانب الذين يخيمون في المكان الشاسع.