عمر فاروق
دمرت شرطة ولاية بنغالور الواقعة بجنوب الهند حولي 200 منزل للمسلمين الفقراء بحجة أنهم من البنغلاديشيين غير الشرعيين، بينما يقول النشطاء إن منازل المسلمين التي دمرتها الشرطة أصحابها من مواطني الهند وعندهم أوراق شرعية تثبت جنسياتهم الهندية.
وأضافوا : أن قائدا بارزا للحزب الحاكم لولاية بنغالور اربيند ليمبابالي هو العقل المدبر وراء هجوم الشرطة على أحياء فقيرة للمسلمين، لأنه قام منذ أسبوع بنشر المنشورات المستمرة المعادية للمسلمين اللاشرعيين المزعومين، في حسابه الخاص في مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال شهود عيان : إن الشرطة الهندية بدأوا العمليات التدميرية المطلقة ضد المسلمين الناطقين باللغة البنغالية مشجعين على أقوال ذلك القائد للحزب الحاكم المتشدد.
وبحسب عضو لمنظمة الإغاثة غير الحكومية "كليم الله" في حديثه إلى هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" : أن الشرطة الهندية داهمت أربعة أماكن من ولاية بنغالور الهندية في وقت واحد و رفقتهم الجرافات العملاقة، بينما تم الإعلان قبيل انطلاق العمليات التدميرية لساكني الاحياء المسلمين – "على البنغلاديشيين إخلاء المنازل خلال ساعتين وإلا لن ينجو من التخريب أحد".
وأضاف كليم الله : أننا بذلنا جهودا مكثفة لإيقافهم عن تدمير المنازل ولكن بدون جدوى.
وتابع : إنهم دمروا كل شيء حتى أوعية المياه، و قطعوا أسلاك الكهرباء، في حين كانوا يمارسون السب بالكلمات الفاحشة ضد المسلمين الناطقين باللغة البنغالية.
وأردف كليم الله : كثير من النشطاء حملوا مسؤولية تخريب منازل فقراء المسلمين على ذلك القائد للحزب الحاكم الذي قام باستفزاز الشرطة بالمنشورات المعادية للمسلمين المقيمين هناك.
وأشار ذلك القائد المتشدد اربيند إلى الفيديو المنشور في حسابه الخاص في الأسبوع الماضي قائلا : "أليس هذه منازل المسلمين البنغلاديشيين غير الشرعيين القادمين من بلاد أخرى في ناحية بينغالور"؟
وقال أربيند في ذلك الفيديو خلال ادعاء سخيفة : إن المسلمين يجمعون هنا كل يوم أناس جدد، ما يهدد مستقبلنا في هذه المدينة.
أكد كليم الله : وقبل أن مضت سبعة أيام لهذا المنشور قامت الشرطة بتدمير منازلهم كليا بالجرافات.
قال أحد الناشطين في المدينة جوكي سومان هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" : إن ذلك القائد قد أساء لمواطنين شرعيين، من هنا قررنا أن نقدم قضية ضده بتهمة إهانة سكان الهند الأصليين.
وأضاف الأمور كلها تجري حسبما كان يحذره مسلمو الهند من الملاحقة القضائية الكاذبة، و المصائب تعود عليهم لسبب قانون الجنسية الهندية الجديد و نتيجته ظهرت فعليا حسبما جرى في ولاية بنغالور يوم السبت والأحد.