عمر فاروق
اتهم الطلاب من عدة جامعات هندية شرطة ولاية اترابروديش بالمجزرة ضد فقراء المسلمين، وذلك خلال تقارير قاموا بإعداده.
وأعدت مجموعة من الطلاب والطالبات من 30 جامعة هندية شهيرة هذه التقارير بعد استقصائهم الحوادث من عدة مدن وقري تابعة لولاية اترابروديش.
وكشف التقرير أن 20 شخصا على الأقل أصبحو ضحيا المجزرة حتى الآن في تلك الولاية خلال المظاهرات والاحتجاجات ضد قانون الجنسية الجديد المثير للجدل .
وادعى الطلاب والطالبات في مؤتمر صحفي كشفوا فيه التقارير : أن شرطة أترابروديش صوب البندوقية تجاه المتظاهرين المسلمين الفقراء عمدا و أحيانا لم ينج من بطشهم حتى الأطفال أيضا، مضيفين أن عملية القبض لا تزال مستمرة هناك، حتى ضاق حياة الناس، وأصبحوا مذعورين جدا.
والجدير بالذكر أن الوجه الغاضب شوهد أكثر في ولاية اترابروديش بالنسبة إلى ولايات هندية أخرى ضد قانون الجنسية الجديد والذي يزعمه الكثير معاديا للمسلمين.
وقد سبق أن أعلن حاكم تلك الولاية جوغي اديتونات المتشدد بالانتقام ضد المتظاهرين في19 ديسمبر، قالوا : إن شرطة الولاية هاجموا على المسلمين فقط بعد ذلك الإعلان فعليا.
وقالت "بريتي" إحدي المشاركات في عملية التحقيق : إننا تجولنا حولي 15 مكانا في اترابروديش وعلمنا من رواية شهود عيان إن المهاجمة على المسلمين وقعت 20 ديسمبر (أي بعد إعلان حاكم الولاية للانتقام قبل يوم واحد فقط) بصورة عنيفة عندما كانوا يخرجون من المساجد أو يشاركون في المسيرة السلمية ضد القانون.
ويقول "اكاش ميشرا" طالب من مؤسسة الاتصالات وعضو لعملية التحقيق لدى بي بي سي : إني درت في كانبور مدينة من مدن تلك الولاية، وشاهدت أن الشرطة فتح النار في بطون المتظاهرين و الرؤوس والأعناق و في كل هذه العمليات رافقهم أنصار الحزب الحاكم المتشدد، والمصابون يخافون عن الدخول في المستشفى تجنبا عن الغرامة التي فرضها حاكم الولاية على المتظاهرين المزعومين بحجة تخريب أملاك حكومية، وكانت الجثث تدفن فورا وقتما خوفا من المزاجر، كما غادر الكثيرون المدينة هيابين من بطش رجال الأمن.
واردف قائلا : إن الشرطة حتى الآن يتسللون الى بيوت المسلمين من جهة السقف أو فوق الجدار أو هدم الباب وهم لا يتركون الناس أن يناموا سالمين.
وضم هذا المؤتمر الصحفي "باميلا فيليبوس" صحفية بارزة و ناشطة شهيرة. وقالت لدى بي بي سي نهض هؤلاء الطلاب ضد التمييز العنصري في زمن نام فيه أبرز وكالات الأنباء الهندية و عجز أن يكشف الحقيقة فأرحب بهم ترحيبا حارا.