قالت وزارة الدفاع التركية -اليوم الاثنين- إن أربعة جنود أتراك قتلوا وأصيب تسعة آخرون في قصف لقوات النظام السوري على إدلب. وفيما أوضحت موسكو ملابسات ما حدث، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تفاصيل رد بلاده على استهداف الجنود الأتراك.
وفي موسكو، قالت وزارة الدفاع الروسية إن القوات التركية تحركت أمس الأحد دون إنذار مسبق داخل منطقة خفض التصعيد بإدلب، وأضافت أن العسكريين الروس والأتراك على تواصل، وتم تنظيم إجراءات إجلاء الجرحى الأتراك من سوريا.
وتقيم تركيا 12 نقطة مراقبة في المنطقة، بموجب اتفاق مع روسيا لمنع هجوم من النظام السوري.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإثنين، إن قوات بلاده تواصل الرد على هجوم لقوات النظام السوري استشهد فيه 4 جنود أتراك في محافظة إدلب.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده أردوغان في مطار أتاتورك بمدينة إسطنبول، قبيل توجهه إلى أوكرانيا للمشاركة في النسخة الثامنة من اجتماع المجلس الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين، مع نظيره فلاديمير زيلينسكي..
ودعا الرئيس التركي الجانب الروسي إلى عدم وضع العراقيل أمام بلاده في الرد على قصف الجنود الأتراك في إدلب.
وقال "لستم الطرف الذي نتعامل معه بل النظام (السوري) ونأمل ألا يتم وضع العراقيل أمامنا".
ولفت أن "الضباط الأتراك يتواصلون مع نظرائهم الروس بشكل مكثف ونواصل عملياتنا استنادا لذلك".
وأكد أن سلاح المدفعية وطائرات الـF16 التركية ما تزال ترد على قصف جنودنا في إدلب حتى اللحظة.
وأضاف "قام جيشنا بالرد على قصف النظام لقواتنا شمالي سوريا"، مؤكدا أنه "تم حتى الآن تحييد نحو 35 عنصرا من النظام حسب الإحصاءات الأولية".
وشدد الرئيس التركي تصميم بلاده على مواصلة عملياتها في سوريا "من أجل ضمان أمن بلادنا وشعبنا وأمن أشقائنا في إدلب".
وأوضح أن سلاح المدفعية التركية ردّ بـ 122 رشقة إلى جانب 100 قذيفة هاون على 46 هدفا للنظام السوري.
وتابع أردوغان بأن "من يختبرون عزيمة تركيا عبر هذه الهجمات الدنيئة سيعلمون أنهم يرتكبون خطأ كبيرا".