السلطات السعودية تحظر التقاط الصور فى الحرمين الشريفين

قررت السلطات السعودية، منع التقاط الصور في الحرمين الشريفين، تعظيمًا لشعائر الله واحتراما لمشاعر الحجاج والمعتمرين والزوار، حيث تم إلزام أصحاب حملات الحج والعمرة بتوعية الحجاج والمعتمرين بهذه التعليمات التي تأتي ضمن خطط الجهات الأمنية والتنظيمية في الحرمين لتهيئة المناخ التعبدي لقاصدي المسجد الحرام والمسجد النبوي.

ونقلت صحيفة «عكاظ» عن مصادر قولها إن القرار جاء لما يسببه التصوير داخل وخارج الحرمين الشريفين من تشويش وإثارة لمشاعر كثير من مرتادي الحرمين، ما يستوجب تجاوب قاصديه مع قرار المنع الذي يشمل الكاميرات العادية أو التلفزيونية أو الفيديو، لما فيه من ابتذال ولهو أثناء أداء العبادة، مع التنويه بأن مخالفة هذه التعليمات ستؤدي إلى مصادرة فيلم المادة المصورة وآلة التصوير إن لزم الأمر.

من جانبه، قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن انشغال زوار بيت الله الحرام بالتقاط الصور «السيلفي» والتذكارية أمر مكروه شرعًا، ويعد إخلالًا من الإجلال الواجب للأماكن المُقدسة.

وشدد «الجندي» لـ«صدى البلد»، على أن مناسك الحج لها قداسيةٌ خاصةٌ، وعلى الحاج أن يكون مُهيئًا بجميع جوارحه لأدائها وأن يكون منشغلًا بذكر الله تعالى، والدعاء وبمعرفة أحكام الفريضة، لافتًا إلى أن التقاط الصور في الحرم يُخلّ من العمل، ويشعر الإنسان بأنه في نزهة أو رحلة ترفيهية، وليس في أداء الركن الخامس في الإسلام.

وأشار إلى أن النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كان يُلَبِّي قائلًا: «لَبَّيْكَ حِجًّا حَقًّا تَعَبُّدًا وَرِقًّا»، أي يكون عبادًا لله تعالى أثناء الفريضة، منوهًا بأنه على المسلم أن يشعر بأنه عبد لله جاء ملبيًا أمر الخالق بأداء الحج الذي يكفر للإنسان جميع ذنوبه، كما روي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «مَنْ حَجَّ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ» واه البخاري (1521) ومسلم (1350) وفي رواية للترمذي (811): «غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبه».

اترك تعليقاً