جامعة إبراهيم محمودنغر سائن بورد دكا بنغلاديش

إحدى الجامعات الشهيرة الكبيرة في بنغلاديش

الجامعة في سطور :

لم تكن جامعة إبراهيم هي أولى جامعة في ربوع بنغلاديش، فقد سبقتها جامعات أخرى على وجه بنغلاديش، وكانت بداية جامعة إبراهيم كمدرسة صغيرة تختص بدراسة العلوم الدينية و العربية وغرس التربية الإسلامية في نشء الإسلام بالإضافة إلى التدريب على الإفتاء، ثم تطورت إلى ما هي عليه الآن ، وهي الآن إحدى أكبر جامعة إسلامية خاصة بالمسلمين في بنغلاديش، تختص بمزايا تميزها عن غيرها، ولعل في مقدمتها جانب تربية أبنائها تربية إسلامية زكية، فإن الجامعة تركِّز على أن تخرج أناسي قبل أن تخرج علماء، و تصنع خامات أساسية للكين الإنساني قبل أن تولد رجالا لهم صولة و جولة في طول البلاد و عرضها.

وسرعان ما احتلت جامعة إبراهيم مكانةً عاليةً في جامعات بنغلاديش منذ نشأتها الأولى، وتجاوز صيتها إلى قرى نائية في البلاد ولم تنحصر نفحاتها في العاصمة البنغلاديشية دكا، حيث تحتضن الطلاب الوافدين من شتى المحافظات النائية، ويعترف بمزية هذه الجامعة القريب و البعيد، كان كل ذلك ولايزال، و الحمد لله، بلطف الله تعالى، ثم بفضل الجهود المضنية و الساعي الجبارة التي بذلها في هذا السبيل مؤسسها وأساتذتها على وجه متواصل بإخلاص و احتساب.

ولقد وسع علم كل من له أدنى علاقة بـ"جامعة إبراهيم" أن الجامعة مؤسسة إسلامية تعليمية أهلية، أسست على التقوى و رضعت بلبانها بإذن الله سبحانه و تعالى، أسست هدفا إلى أمور هي في تحقيقها منذ فجرها، و قد حققت فعلا مقدارا لا يستهان به بتوفيق الله و عونه، والحمد لله على ذلك.

وقامت الجامعة منذ فجرها تتكون طلابا، وعلماء، ورجالا دينيا، ولعبت دورا يشار إليه بالأصابع و يستغرب في مدة لا تتجاوز 23 سنة من الزمن، يظل طلائع الفوز و تباشير النجاح، فهي في جهاد لا يعرف الكَلَلَ و المَلَلَ في صمت و هدوء .

خلفيّة تأسيس الجامعة :

قبل عشرين عاماً كان الشيخ المفتي شفيق الإسلام الموقّر -متّعنا الله بطول حياته، من أجلّ أبناء دار العلوم ديوبند - إماماً في المسجد الجامع الواقع بـ"بغان باري" التابعة لمخفر الشرطة : خيلغاو، دكا، وكان عكوفاً على الدّرس و التّدريس با لجامعة الشرعيّة ماليباغ - إحدى المؤسّسات التّعليميّة الدّينيّة العريقة التي قد طبّقت شهرتها وسمعتها في الأرجاء البلاد والآفاقها- وكان الطلّاب في حاجةٍ ملحّةٍ إلى كسب البراعة والنّبوغ في الفقه والإفتاء ، ولم يكن آنذاك في بقعة بنغلاديش وربوعها قسم التّخصّص في الإفتاء إلاّ النّزر اليسير الذي لايكاد يشفي غليل الظّماء من الطّلاّب.

فأخذ الطّلاّب المتخرّجون في جامعة ماليباغ يلحّون حضرة الأستاذ المفتي على فتح قسم التخصّص في الإفتاء لإلحاحاً متتالياً منذ أيّامٍ ... ولم يكن من الميسور أن يؤسس مدرسةً مستقلّةً في ذلك الوقت، فتصدّى حضرة الأستاذ لتدريس الفقه والإفتاء في رحاب مسجده _ الذي كان إماماً فيه _تلبيةً لدعوة المتعطّشين من الطّلاّب ، وحدّد لذلك ما بين العشاء والمغرب من الوقت ، و كان يقوم في هذه السّاعة اليسيرة بعديدٍ من الدّروس ، فكان الطلاّب ينهلون من علومه ومعارفه شيئاً فشيئاً.

ولم يمض على ذلك طويل وقتٍ حتى طفق التلاميذ المتعطّشون يتوافدون عليه من كلّ حدبٍ وصوبٍ، فغصّتْ بهم رحاب المسجد حتى ضاقت بهم ذرعاً.

هذا، وقد شقّ عليهم الرّواح من مدرسةٍ أخرى إلى مسجده لتلقى دروسه فكان من مقتضيات الوقت تأسيس مدرسةٍ بذاتها .

فنظراً إلى هذه الحاجة الملموسة راجع حضرة المفتي إلى شيخه ومرشده العلّامة المفتي محمود الحسن الكنكوهي _ طيّب الله ثراه وجعل الجنّة مثواه _واستشاره في هذه المهمّة، فرمرم الشيخ بكلماتٍ نافعةٍ أكّدت عزائم تلميذه الواهنة، أيقظتْ هممه الفاترة، فأصبح ثابت الجأش قويّ العزم فولاذيّ الهمم ... قال له الشيخ :"أرى لك أن تمضي قُدُماً إلى هدفك المرموق و تؤسّس مدرسةً، فإن الدّكاّنيّ حسبه أن يتّخذ دكاّناً ويعرض فيه سلعه وبضائعه فما من دكّانٍ إلاّ وله زبائنُه".

فصمّم حضرة المفتي عزمه انصياعاً لأمر شيخه إمضاءً لمشورته ثمّ شاور العالم النّبيل مولانا مامون الموقّر حول مسكن الطّلاّب ومرافقهم المختلفة، فقال مولانا مامون : "قد كلّفني الأستاذ (في الكلّيّة) أنوار الموقّر تعليم أولاده و خلّى لأجله الدّورة الأرضيّة من بيته، فأرجوك أن تكلّمْه مباشراً في هذا المهمّ، لعلّ الله يحُدث بعد ذلك أمراً "، فكلّمه حضرة المفتي وِفْقَ شارته، فأذن له أنْ يتّخذ الطّبقة السّفلى مدرسةً موقّتةً.

قبل أن يقوم بتأسيس مدرسةٍ مستبدّةٍ اعتكف حضرة المفتي في شهر رمضان، وآل إلى ركنٍ شديدٍ، وملاذه الوحيد، وربّه المعبود، و أظهر مسكنته وعزه لديه عمّا أرادمن خطبٍ جسيمٍ أمرٍ جليلٍ عوناً لدينه صوناً لكتابه، ووكل أمره اليه إذ ناء كاهله بعبئ اثقاله وتوكل عليه حق التوكل.

وفي الخاتم اتجه إلى بيت الأستاذ أنوار الموقع بطلا به الحاشدين أو جنوده المجنة في السابع والعشرين من رمضان واتخذه مدرسة موقتة سنة 1419 الهجرية المصادفة سنة 1998 الميلادية وبذر أول نواتها في ذلك اليوم المشهود، وسماها بجامعة ابراهيم تيمنا بخليله تعالى عليه السلام.

التحق بها في ذلك اليوم نفسه اربعة عشر طالبا فعقد حضرة المفتي حفلة الافتتاح والدعاء مساء ذلك اليوم.

هكذا أنشأت وترعرعت جامعة إبراهيم في أول وهلتها، فقد فتح حضرة العلام قسم التخصص في الفقه والافتاء بعدة من الطلاب -أعني أربعة عشر فحسب- ثم تقدم رويدا رويدا إلى أن جاء الله بما يقر العيون ويثلج الصدور فله الحمد أولا وآخرا وظاهرا و باطنا.

افتتاح المراحل الدراسيّة بجامعة إبراهيم تدريجاً تدريجاً :

في السّنة الأولى من افتتاحها قام مؤسّسها با فتتاح المراحل الدراسيّة من الثّانويّة الثالثة إلى الفضيلة الثانية، والتحق بها عددٌ قليلٌ من الطّلاّب فلم يزالوا يجدّون سحابة الليل والنهار بكلّ نشاطٍ ورغبةٍ لكسب المناهل الصّافية : العلوم النوويّة.

إلى أنْ جاءتْ السنة التالية فافتح الصف الثاني والثالث من المتوسطة ثم افتتح المراحل الابتدائية باسرها في السنة التي تليها.

هكذا تقدمت الجامعة بشعاعه الضئيل وضوئه البئيل إلى الأمام رويدا رويدا وسارت إلى مصيرها المرموق سيرا بطيئا وجعل طلابها بتزائدون على تراوف ألايام وتعاقب الأعوام.

أخيرا افتتح صف تكميل الحديث الشريف سنة أربع بعد الألف من الميلاد.

انتقال الجامعة من منزل الأستاذ أنوار الموقر الواقع بدلورود (ماليباغ) إلى ساحة سائن بورد:

تم انتقال جامعة إبراهيم من دلورود إلى سائن بورد سنة 2004 (أربع والفين) الميلادية بعد أن قضى سماحة المفتى أياما طوالا من حياته الانقلابية، ثم أسس في "سائن بورد" مبنى متواضعا شقفه من صفائح الزنك، وأجرى نشاطه التعليمي في ذلك المبنى الوحيد، إلى أن جاء الله بما يروق النواظر ويثلج الخواطر، فقد حلاها بباقات من الأزاهير وساق إليها اليعاسوب والعصافير من أنحاء البلاد ليستقوا الرحيق المختوم، ويرتشفوا العسل المصفى من تلك الازهار.

أقسام الجامعة :

1. قسم روضة الأطفال.

2. قسم تحفيظ القرآن الكريم.

3. قسم العلوم الشرعية (من المرحلة الابتدائية إلى مرحلة التكميل).

4. قسم اللغة العربية وآدابها.

5. قسم التخصص في الفقه والإفتاء.

6. قسم تدريب المعلمين في الكتّاب.

أهداف الجامعة ومراميها:

1. نشر الدين والإسلام في الآفاق.

2. ترسيخ العقائد الصحيحة في أذهان الناس نقية من الشوائب.

3. الحافظ على الحضارة الإسلامية والتقاليد السمية والتراث الإسلامي المجيد.

4. صيانة العلوم الإسلامية من تلاعب العابثين.

5. تأهيل الأجيال الناشئة لحمل علوم الدين ليصبحوا علماء الربانيين بارزين، ودعاة مخلصين منيبين.

6. إيقاظ الوعى الإسلامي في قلب الآحاد من الناس بالدعوة والتبليغ.

7. تقديم العلم التطوعى لأجل رفاهية الشعب، والمشاطر في آلام الأمة ونوائبها.

8. عرض الإسلام بشكل يسيغه الخواص و العوام من أبناء العصر. عملا بقول سيدنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : "ما أنت بمحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم إلا كانت لبعضهم فتنة" ذكره مسلم في مقدمة صحيحه : 9.

9. صيانة العلوم و الثقافة الإسلامية و المحافظة على التراث الإسلامي الزاخر.

10. توسيع رقعة اللغة العربية و آدابها، لكونها وعاء علوم الكتاب و السنة، فعلى قدر حظ المرء من هذه اللغة يكون حظه المباشر من علوم الكتاب و السنة، و لا يتصور تعمق أحد في القرآن و الحديث دون التعمق في اللغة العربية و التضلع من فقهها.

عناية الجامعة باللغة العربية:

لقد اعتنت الجامعة باللغة العربية أيما اعتناء، علما بأن اللغة العربية وعاء الكتاب و السنة . فلا يمكن فهمها والخوض في أعماقها والتشرب لروحها إلا بعد التضلع من باللغة العربية، كما أنها لغة وطنية لأهل قطاع كبير من الأرض، بل قد أصبحت في الآونة الأخيرة لغة دولية.

هذا و إن التجمع الذي هو المكون الأساسي لتواجد أمة و بقائها لا يمكن تحققه ما لم تكن هناك لغة قومية يبدي بها بعض لدى الآخر ما يكنه صدره من المشاعر الأحاسيس، و تكون تلك اللغة هي الوسيطة السهلة الوحيدة لنقل المشاعر و العواطف من ناحية إلى أخرى أو من عضو إلى آخر، و لا حاجة إلى البيان أنه لا تستطيع أن تقضي حاجة المسلمين هذه على اختلاف بلدانهم إلا اللغة العربية، إذ هي لغتهم الدينية، فللقيام بنشر " الأدب الإسلامي" بأوسع معنى الكلمة على نطاق دولي يحتاج كل مسلم يحمل في صدره رسالة الإسلام و لا سيما المتخرجون في المعاهد الإسلامية إلى أن يتقنوا اللغة العربية يتدربوا على الخطابة و الكتابة بها. هذا من جهة .

و من جهة أخرى فإن الطلاب و المتخرجين من المدارس في شبه القارة الهندية، مع الأسف الشديد، يقل في كثير منهم الاعتناء باللغة العربية كلغة حية تنطق و تكتب، بل يتخرج عدد وفير من الطلاب في كل سنة و هم غير متقنين لمبادئ اللغة العربية، و من هنا فإنهم بعد التخرج لإزالة ضعفهم العلمي و بالتالي جعل أنفسهم مؤهلين للخدمات العلمية يتيهون حائرين.

نظرا إلى تلك الملحة و هذا الواقع الأليم فتحت الجامعة من مستهل العام الدراسي : 1433 ـ 1434 ه للحائزين شهادة الفضيلة في الشريعة منها و من معاهد التعليم الأخرى في البلاد قسما مستقلا باسم " قسم اللغة العربية و آدابها.

كما أن الجامعة فتحت في الوقت ذاته لجميع طلاب الجامعة جمعية أدبية و ثقافية باسم " النادي الأدبي"، عام 1384هـ / 1964م. أنيط إشراف قسم اللغة و جمعية " النادي الأدبي" بكاتب هذه السطور، و قد عادت مساعي المسؤولين عن الجامعة في هذا الخصوص، و الحمد لله، بالنجاح إلى حد كبير .

أساتذة الجامعة ومعلموها وموظفوها:

وفيها أساتذة مهرة متّقون، ومعلّمون حذّاق وفنيّون، يقضون أوقاتهم في الدّرس والتّدريس والتّدريب وتربية الأبناء والشئون الأخرى دونما توانٍ وفتورٍ، وعدادهم يناهز الثلاثين ( تقبّل الله جهودهم المشكورة قبولاً حسناً ، وجعل مثوبتها في ميزان حسناتهم يوم يقوم الحساب . آمين!).

هذا وإنّ طائفةً من الموظّفين يخدمون الجامعة بكلّ صدقٍ وأمانةٍ، هم يدأبون في أعمالهم عن طيبة الخطر أديم الليل والنهار، يبلغ عددهم سبعة.

مكتبة الجامعة :

أمّا مكتبة الجامعة فزاخرةٌ بالكتب العربيّة وغيرها والرّسائل المختلفة والجرائد المتنوّعة ممّا لايحصيه العدّ والحساب، وبالتالي قامت المنظّمة الفرعيّة لها بتأسيس دار المطالعة باسم "المحمود" لإيقاظ المواهب الكامنة والقرائح الفاترة للأجيال النّاشئة .

هذا وإنّ لكلّ شعبةٍ من التخصّصات مكتبةً حافلةً تزخر بشتى الكتب والرّسائل في مختلف الفنون كما أنّ لصفّ تكميل الحديث الشريف مكتبةً مستقلّةً تحتوي تحتوي على مكتبة غنية زاخرة تشتمل على كتب قيمة و مصادر أصيلة لعلوم القرآن و الحديث و الفقه و السير و المغازي و التاريخ ما بين عربيٍّ وأرديٍّ وصغير الحجم وكبيره، بالإضافة إلى نسخ كثيرة لكل كتاب من كتب المقررات الدراسية في الجامعة ، و التي تعبرها الجامعة للطلاب في بداية كل عام دراسي تستعيرها منهم في نهايته، لتستفيد منها الأجيال اللاحقة، و للمكتبة نظام خاص لهذه الإعياد.

بيئة الجامعة :

ولها بيئة أنيقة تأسر الألباب، فإنّها تنطوي على السّاحة الواسعة التي يقوم فيها الطّلاب بالرّياضة البدنيّة وعلى الحياض الطافحة بالمياه الشفّافة، وبجانبها الرياض النّاضرة الفيحاء، وورائها الحقول الخضراء والمروج الحسناء، فياله من منطرٍ خلاّبٍ ومشهدٍ جذّابٍ ...!

قسم تدريب الطلبة :

(1) دار المطالعة للطلّاب.

(2) إصدار الجداريّة الفصليّة ( على رأس ثلاثة أشهرٍ )

(3) النادي الأدبيّ العربي.

(4) حفلات الخطابة الأسبوعيّة (باللغتين العربية والبنغالية).

(5) قسم الإستفتاء و الإفتاء.

(6) قسم النشر والطباعة.

(7) قسم التدريب لتحسين الخطّ.

النسب العالمي للجامعة :

تنتمي الجامعة إلى أم المدارس الإسلامية الأهلية في شبه القارة الهندية، أزهر الهند، و أعظم مركز إشعار إسلامي في قارة آسيا : الجامعة الإسلامية دار العلوم ديوبند، التي كان هدفها و رسالتها : استعادة مجد المسلمين الغابر، استرجاع الحكم المغصوب، المحافظة على التعاليم الإسلامية و العلوم النبوية بكل شعبها و نواحيها.

انتقلت روح تلك الرسالة العظيمة لدار العلوم ديوبند إلى جامعتنا جامعة إبراهيم دكا، بواسطة مؤسسها العظيم و شيخها الشيخ المفتي شفيق الإسلام حفظه الله ورعاه، أحد كبار العلماء الربانيين المشايخ الديوبنديين في ربوع بنغلاديش.

مسلك الجامعة :

تسلك الجامعة في عقيدتها مسلك السلف الصالح من أهل السنة و الجماعة.

المواد الدراسية لطلاب جامعة إبراهيم :

وبما أن في طول البلاد و عرضها عددا لا يحصى من المعاهد و الجامعات أجيالا مزودين بالعلوم العصرية، ركزت الجامعة كشقائقها الأخرى بنات دار العلوم ديوبند على أن تخرج مثقفين بنغلاديشي اللون و حجازي القلب و محمدي الهدف. و من ههنا فإن الجامعة تبنت من أول يومها أن تدرس المواد الدينية كمواد أساسية، و أن تكتفي من العلوم العصرية بقدر الحاجة الملحة، حتى لا يتخرج الطالب و هو يجهل أبجديات العلوم التي تعينه على قضاء مآربه الكثيرة في الحياة الدنيا.

فالمواد التي تدرسها الجامعة لطلابها: 1 ــ تجويد القرآن الكريم، 2 ــ و ترجمته، 3 ــ و تفسيره، 4 ــ و أصول التفسير، 5 ــ الحديث الشريف، 6 ــ و أصول الحديث، 7 ــ الفقه الإسلامي 8 ــ و أصول الفقه، 9 ــ اللغة العربية بجميع ما يتعلق بها من النحو و الصرف و البلاغة و ما إليها، 10 ــ و اللغات : البنغالية و الإنكليزية و الأدبية و الفارسية، 11 ــ الحساب، 12 ــ الجغرافية، 13 ــ التاريخ 14 ــ الاقتصاد.

خصائص الجامعة :

تتمتع الجامعة بكل المميزات التي يتمتع بها كل مدرسة إسلامية أهلية في شبه القارة الهندية ينتمي إلى جامعة دار العلوم ديوبند بالهند، والحمد لله على ذلك، بيد أن أبرز خصائصها التي عرفت بها مدارس قليلة جدا من بين آلاف المدارس هي:

1 ــ روح الإخلاص و الاحتساب السارية في جميع أعمالها، فإن الجامعة تؤمن بأن ما كان لله دام و استمر، وما كان لغيره انقطع و انفصل.

2 ــ جانب تربية أبنائها تربية إسلامية زكية، فإن الجامعة تبذل عصارة محاولاتها لأن تخرج أناسي قبل أن تخرج علماء، و لأن تصنع خامات أساسية للكيان الإسلامي قبل أن تولد رجالا لهم صولة و جولة في طول البلاد و عرضها.

يلمس مزيتي الجامعة هاتين في جميع جنبات الجامعة كل زائر مهما كان رجلا عاديا.

تسهيلات الطلاب من الجامعة :

التسهيلات التي توفرها الجامعة لطلابها تتمثل في :

١ - مجانية التعليم في جميع مراحل الدراسة،

٢ – إعارة كتب المقررات الدراسية من المكتبة الجامعة،

٣ - الإسكان المجاني في الأروقة المزودة بالكهرباء ودورات المياه،

٤ – تهئية وجبتي الغداء والعشاء ل_٢١٥ طالبا،

٥ - مساعدة المحتاجين والأيتام بمنح الكساء و توفير العلاج والدواء إلى جانب الطعام، ويبلغ عددهم زهاء 4٠٠ طالب.

موقع الجامعة الجغرافيّ :

وهي تقع بقرية محمودنغر بقرب سائن بورد التابعة لمخفر شرطة "ديمرا"، بمحافظة دكا، بالجانب الشمالي من الشارع الواسع إلى شيتاغونغ على بعد ستّة أميالٍ من قلب العاصمة بنغلاديشية دكا.

صناديق الجامعة :

توجد في الجامعه أربعة صناديق : وهي : 1. الصندوق العام، 2.صندوق الفقراء، 3.صندوق الضيوف، 4.صندوق المطبخ.

يتسلم الصندوق العام التبرعات العامه والصداقات طبيعيه السخيه والاكتتابات الشهرية والسنوية وما إليها وينفق في دفع رواتب الأساتذة والمدرسين والمؤلفين والعاملين و أعمال البناء والتعمير والرسوم والكهرباء والهاتف وشراء الكتب اللازم’ والنفقات المكتبية وما إلى ذلك من المصاريف.

ويتسلم صندوق الفقراء أموال الزكاة والصدقات والواجبة والنذور والكفارات و جلود الأضاحي وينفق في الطعام والكساء العلاج والدواء مجانيه للطلاب المحتاجين والفقراء والأيتام.

وأما صندوق المطبخ يتسلم عقود التعامل من الطلاب وغيرها يهيئ لهم بها مطبخ الجامعه الفطور والغداء والعشاء.

لتعرف عن صور الجامعة وموقعها اضغط هنا

اترك تعليقاً