الحكومة الأفغانية تعلن الفريق التفاوضي وطالبان ترفض

قال متحدث باسم حركة طالبان اليوم إن الحركة لن تتفاوض مع الفريق الذي أعلنته الحكومة الأفغانية لبدء المفاوضات الأفغانية الداخلية، في حين يرتقب أن يزور قادة من طالبان اليوم قاعدة بغرام الأميركية في أفغانستان للإشراف على إطلاق سراح معتقلي الحركة لدى كابل.

وأوضح المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد أن الحركة ترفض التفاوض مع الفريق لأنه لم يتم اختياره بطريقة تشمل "جميع الفصائل الأفغانية"، مضيفا أن الحكومة تستطيع المشاركة في المفاوضات باعتبارها جهة، وليست ممثلا للشعب الأفغاني.

وحسب المتحدث، فإن الجهات الفاعلة في الساحة الأفغانية ليست راضية عن الفريق الحالي، وأن تشكيله يتعارض مع موقف حركة طالبان وتوافقاتها مع الولايات المتحدة.

وأشار مجاهد إلى أنه من أجل الوصول إلى سلام دائم وشامل في البلاد، يجب تشكيل فريق يضم ممثلين عن كل الجهات السياسية، وأن يحصل على موافقتها.

تشكيلة الفريق
وكانت الحكومة الأفغانية أعلنت تشكيل فريق مكون من 21 مفاوضا، بينهم خمس نساء، في وقت متأخر أمس الأول الخميس، بهدف التفاوض مع طالبان بشأن المستقبل السياسي للبلاد، بعد أربعة عقود من الحرب.

ورحبت الولايات المتحدة بإعلان كابل عن الوفد التفاوضي، وقال المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد إن الفريق "شامل ويعكس تنوع البلاد ودور المرأة الأساسي".

وتعهدت حركة طالبان ببدء محادثات مع الحكومة الأفغانية، وبحث اتفاق دائم لإطلاق النار وفق بنود اتفاق السلام الذي وقعته الحركة مع الولايات المتحدة في 29 فبراير/شباط الماضي في العاصمة القطرية الدوحة.

تأخر المباحثات
وكان يفترض أن تنطلق المباحثات الأفغانية الداخلية في العاشر من الشهر الحالي، ولكنها تأخرت بسبب خلاف بين طالبان وسلطات كابل بشأن إطلاق سراح معتقلي طالبان مقابل الإفراج عن ألف من عناصر قوات الأمن الأفغانية المعتقلين لدى الحركة.

وفي هذا السياق، من المقرر أن يزور قادة من حركة طالبان اليوم قاعدة بغرام الأميركية شمال العاصمة كابل للإشراف على إطلاق سراح معتقلي الحركة لدى الحكومة.

وقال مراسل الجزيرة بأفغانستان يونس آيت ياسين إن وفد طالبان الذي قد يصل بين لحظة وأخرى سيحمل معه صور وأسماء وسجلات معتقلي وأسرى الحركة لدى الحكومة.

المصدر : وكالات

اترك تعليقاً