علماء الهند يستنكرون نشر وسائل الاعلام الهندية الكراهية حول حادثة مركز جماعة الدعوة التبليغ

الدعوة إلى التكاتف والتعاون بين المسلمين إزاء قرارات حكومة الهند في تضييق الخناق على الأعمال الدعوية بحجة أنها تسببت بإصابة المئات من الناس بفيروس كورونا

اتهم قواد المسلمين بعض وسائل الإعلام الهندية بإثارة الغضب الشعبي ضد المسلمين بتهمة نشر أعراض فيروس كورونا بعدد كبير من مشاركي الأعمال الدعوية في مركز جماعة الدعوة التبليغ بمسجد نظام الدين بدلهي أكبر المراكز الدعوية في العالم والذي يقع بحي مسلم على مشارف العاصمة الهندية دلهي في مبنى يضم خمسة طوابق.

وقالوا : إن تلك الاتهامات تم تخطيطها مسبقا.

وقد استنكر ذلك رئيس جمعية علماء المسلمين أكبر منصة اجتماعية لمسلمي الهند السيد أرشد المدني و نائب رئيس مجلس قوانين المسلمين الشخصية الشيخ المفتي خالد سيف الله الرحماني.

قال الشيخ السيد أرشد المدني حول الإشاعات السلبية ضد مركز جماعة التبليغ : إذا كانت الهند بل العالم بأجمع يكافحون متكاتفا للتخلص من فيروس كورونا فهناك بعض وسائل الإعلام والمنظمات يسعى إلى تعبير ما حدث هناك بصورة طائفية و هذا الفعل مثير لليأس والاستنكار.

أضاف قائلا : إن الحكومة الهندية أعلنت فرض العزل العام في البلاد فجأةً فاحتجز بعض الناس في المركز ولم يستطيعوا الخروج منه ومنهم من أصيب بالفيروس، وهذا ليس من الإخطار الجسيم، فالآن من واجبات السلطات الهندية أن تقوم بعلاجهم فورا.

وتابع أرشد المدني قائلا : إن قرار حظر التجوال و العزل العام عبر البلاد فجأة أصبح بذلك مئات آلاف من الناس شبه محتجز في أماكن شتى، لم نر ذلك فقط بدلهي بل شاهدنا نفس الحادثة في كل ولايات هندية و رأينا أن الناس قاموا بسعي حثيث للوصول إلى مساقطهم مشيا على الأقدام.

وأردف قائلاً : إن رئيس الوزراء الهندي نوريندرا مودي دعا المواطنين إلى المكوث في مكانهم و عدم الخروج منه بعد إعلان حظر التجوال والعزل العام، بعد كل ذلك أن بعض وسائل الاعلام يريد تلوين حادثة مركز جماعة التبليغ بلون طائفي و يخطط لمؤامرة خطيرة ضد المسلمين.

وادعى السيد المدني أن البلاد شهدت تجمعات كبيرة دينية وغير دينية تحت إشراف كبار المسؤولين لأحزاب سياسية عدة، ولو أن الحكومة عازمة على حكم القبض على رئيس مركز جماعة التبليغ بدلهي بتهمة نشر الفيروس عبر البلاد بالمشاركين فعلى الحكومة أن تصدر قرار الاعتقالات ضد الذين أقاموا مناسبات بحشد عدد كبير من الناس أولا.

ومن جهة أخرى اتهم نائب رئيس مجلس قوانين المسلمين الشخصية الشيخ المفتي خالد سيف الله الرحماني وسائل الاعلام الهندية بإثارة الفتن و خلق الانقسامات الطائفية.

قال الشيخ الرحماني : ينبغي لوسائل الإعلام أن تحقق لماذا أعلن عن العزل العام وحظر التجوال فجأة من قبل الحكومة و لماذا لم يعط الناس فرصة الذهاب إلى منازلهم آمنين ومطمئنين؟

وأضاف قائلا : إن سهام تهمة نشر أعراض الفيروس وجهت إلى مركز جماعة التبليغ بحجة عقد التجمع الديني هناك ولكن ماذا عن حشد الناس في تجمعات دينية و غير دينية في أماكن شتى للبلاد؟ فعلم من هذا دناءة درجة المناقشات و المباحثات في بلادنا، يجب أن نستنكر استنكارا جماعيا ضد أفعال الطائفيين تجاه مركز الدعوة بدلهي.

وكذلك دعا الشيخ إلى التكاتف والتعاون بين المسلمين إزاء قرارات حكومة الهند في تضييق الخناق على الأعمال الدعوية ناسين الخلافات الداخلية بينهم. مضيفا أن هذه الاختلافات تقوي عضد المناهضين للإسلام والمسلمين.

ومن جهة أخرى نفى مسؤولو مركز جماعة التبليغ بدلهي اتهامات الحكومة و برر أعمالهم.

قال مشرّف علي، وهو أحد مديري مركز التبليغ في دلهي : إن الجماعة حاولت الحصول على مساعدة الشرطة وإدارة المدينة للتعامل مع الأشخاص الذين يتوافدون، لكن قيود العزل العام زادت من صعوبة الأمر.

وقالت جماعة التبليغ في بيان : في ظل هذه الظروف القاهرة، لم يكن هناك خيار... سوى استيعاب الزوار الذين تقطعت بهم السبل مع اتخاذ الاحتياطات الطبية المفروضة إلى حين يصبح الوضع ملائما لتحركهم أو إلى حين تتخذ السلطات ترتيباتها.

اترك تعليقاً