توقفت حركات العالم جراء انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19)، مما أصبحت تحركات شعوب العالم مجمدة، وأصبح أكثر من 120 ألف شخص ضحية لهذا الفيروس القاتل.
ومنعا لتفشي أعراضه أغلقت دول العالم القرى والمدن، ولم تخرج من تلك الحالة المساجد والمدارس والمراكز الدينية أيضا، كوكب الأرض بأسره يمر بالمشاكل والصعوبات، ففي هذه الحالة نظم علماء باكستان من جميع الأحزاب الفرقة، اجتماعا برئاسة المفتي الباكستاني الشهير العلامة تقي العثماني حول التوعية والرسائل الوقائية من كورونا.
وفي 14 أبريل مساء يوم الثلاثاء قال المفتي تقي العثماني في مؤتمر صحفي بالنادي الصحفي الوطني بعاصمة كراتشي و كان معه علماء آخرون من متعدد الأحزاب والآراء : إننا نمر بحالة صعبة للغاية، ولا شك أن هذه الأزمة نشأت بما اقترفت أيدينا من الأخطاء والمعاصي والذنوب؛ فلذا يجب علينا أن نفعل أولا
1. نتوب إلى الله من عمق القلب و بإخلاص، ونستغفره
2.الذين يغامرون بأنفسهم ويقامرون لأجل خدمة الشعب من الأطباء والممرضين وغيرهم في زمن الفيروس هذا يجب علينا أن نعمل لتأكيد عنايتهم الصحية و الحفاظ على حياتهم
3.المسلمون الذين تلقوا الإرشادات والنصائح الطبية والتعليمات الوقائية من الأطباء عليهم أن يلتزموها و يمتثلوها ولا يسموها المناهض للتوكل إلى الله أبدا
ثم قال المفتي تقي العثماني: إنه لا بد أن نعتني بكلمات وأمور عن المساجد:
إن الذين قد مرضوا مرضا خطيرا، أو الذين قد قلت قدرة مكافحة المرض في أجسامهم، فليروا أنفسهم من المعذورين وإنهم لن يدخلو المساجد و يصلون في البيوت.
وأصحاب الجسد الصحيح الذين يذهبون إلى المساجد فليؤدوا السنن والنوافل في المنازل ويتممون الفرائض في المساجد فقط، ويبعد أحدهما من الآخر في الصف بعدا كافيا.
ثم وجه المفتي بعض النصائح إلى مسؤولي المساجد وقال : إنكم تضعون المعقمات وغسيل الأيادي أمام المساجد، كي يستخدمها المصلون قبل دخولهم إليها، وترفعون السجادة أو الفرش لو كانت مبسوطة في المساجد و تنظفون البلاط بكثف.
وأضاف قائلا في ذلك المؤتمر الصحفي : لن تعلق الجمعة والجماعة في بلادنا هذه، بل كل شيء يجري مراعاة لأعلى درجة من الاحتياطات والحذر، أطلب عند الخطباء وقف الخطابة بلغتكم الأم مؤقتا قبل بدأ الخطبة العربية.
وطالب المفتي تقي العثماني بحضور عدد كبير من علماء مختلف المذاهب والفرق عند الحكومة إعفاء أجرة المؤسسات الدينية المستأجرة لثلاثة أشهر على الأقل.
ودعا المفتي الصحفيين قائلا إن علاقتكم بالمساجد والمدارس تكون علاقة الحب من أعماق القلوب، فلا تنشروا الأخبار السلبية المستهدفة إليها، ونستطيع أن نمر بالأزمة بالجهد المشترك والمعاملة المتزنة إن شاء الله.