منظمة روهنغية : سلطات ميانمار تحاول خداع العالم بإسقاط تهم عن روهنغيين

وصفت "منظمة تضامن الروهنغيا"، إسقاط محكمة ميانمارية تهمة "السفر غير القانوني" عن أكثر من 100 أراكاني مسلم، بمحاولة "خداع المجتمع الدولي" لتجميل صورتها.

جاء ذلك في بيان صادر عن رئيس المنظمة محمد أيوب، في تعليقه على إسقاط محكمة ميانمارية التهمة عن 128 أراكاني مسلم، بعد فرارهم من الإقليم جراء القمع.

وأضاف "لا يمكن اعتبار سفر المسلمين الأراكانيين القاطنين منذ مئات السنين في ميانمار، داخل البلاد غير قانوني"، مشيرا إلى أن القوات الميانمارية اعتقلت هؤلاء الأشخاص بذريعة عدم حملهم هويات.

وتابع مستنكرا "لا يوجد بلد آخر في العالم يحتجز سكانه المحليين، لسفرهم من منطقة إلى أخرى"، مبينا أن القوات الميانمارية أقامت حواجز أمنية مكثفة لإعاقة سفر الأراكانيين بين قرية وأخرى.

ولفت أيوب إلى أن إسقاط القضاء الميانماري التهمة عن الأراكانيين، محاولة لتجميل صورة البلاد أمام المجتمع الدولي، مؤكدا حبس السلطات قرابة 30 ألف أراكاني بتهمة مماثلة في العديد من السجون بإقليم أراكان.

وشدد على أنه "لو كانت ميانمار صادقة وتحترم القوانين، لتطلق سراح كافة الأراكانيين المسلمين، وتسمح لهم بحرية التنقل بالمنطقة".

يشار إلى أن القوات الميانمارية اعتقلت 128 أراكانيا مسلما في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، بمنطقة "أيياروادي".

وقال القاضي "خين ميات ميات تون"، إن محكمة محلية في باثين، عاصمة منطقة أيياروادي، أسقطت في 8 أبريل/ نيسان الجاري التهمة الموجهة للأراكانيين المعتقلين، بناء على طلب مكتب الهجرة المحلي، الجهة المدعية.

وقال "ميات تون" إن الأراكانيين سيعودون إلى إقليم أراكان، بعد سقوط التهمة عنهم.

يشار إلى أن ميانمار سحبت الجنسية من مسلمي أراكان، بموجب قانون صدر عام 1982، ويوصفون حاليا بـ "عديمي الجنسية".

ومنذ أغسطس/ آب 2017، يشن الجيش في ميانمار ومليشيات بوذية، حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد الروهنغيا في إقليم أراكان (غرب).

وأسفرت الجرائم المستمرة عن مقتل آلاف الروهنغيا، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة مليون إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.

وتعتبر حكومة ميانمار الروهينغيا "مهاجرين غير نظاميين" من بنغلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم".

Enter your text here...

اترك تعليقاً