دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الأربعاء، الدول الإسلامية والمنظمات والهيئات إلى العمل على إيجاد حل عادل وسريع لإنقاذه مسلمي الروهنغيا، مستنكرًا ما يتعرضون له في ميانمار.
وأعرب أمين عام الاتحاد، الشيخ الدكتور علي القره داغي، في بيان، عن "إدانته واستنكاره الشديدين لما يتعرض له مسلمو الروهنغيا في ميانمار من اضطهاد ديني عنصري وقتل، وتهجير قسري، وإبادة جماعية".
وأوضح داغي أن "هذا الاضطهاد دفع المئات إلى الفرار بدينهم وركوب البحر، ما أسفر مؤخرًا عن مقتل العشرات وإصابة المئات، بعد رفض استقبالهم في الدول المحيطة".
وناشد الاتحاد، "الدول الإسلامية، خاصة المجاورة، وكافة المنظمات والهيئات المعنية بحقوق الإنسان واللاجئين "تحمل مسئولياتها نحو قضية الروهنغيا، والعمل على إيجاد حل عادل وسريع لإنقاذهم، وإعادة حقوقهم المغتصبة".
وطالب الاتحاد، مقره الدوحة، ميانمار بـ"الالتزام بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي ظهر عام 1948، وكفل للجميع حق اعتناق الأديان وممارسة الشعائر الدينية ونبذ الاضطهاد الديني واحترام الأقليات الدينية".
ودعا الدول المجاورة لميانمار "التي يفر إليها المهاجرون بأرواحهم ودينهم إلى تحكيم الضمير في التعامل معهم، ومراعاة معاناتهم وآلامهم، والسماح لهم بالنزول الآمن، وتمكينهم من أداء واجباتهم في شهر رمضان المبارك".
كما دعاهم إلى "تجنب ممارسات الاعتراض الخطيرة، بما في ذلك صد القوارب التي تحاول أن ترسو، وأن يحسنوا استقبالهم، رأفة ورحمة بحالهم، فالراحمون يرحمهم الرحمن"، وفق البيان.
ويشن الجيش في ميانمار ومليشيات بوذية، منذ أغسطس/ آب 2017، حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد الروهنغيا في إقليم أراكان (غرب).
وأسفرت الجرائم المستمرة عن مقتل آلاف الروهنغيا، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلًا عن لجوء قرابة مليون إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.
وتعتبر حكومة ميانمار الروهنغيا "مهاجرين غير نظاميين" من بنغلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم".