قال بيان لوزارة الدفاع الأفغانية إن العشرات من مسلحي حركة طالبان قتلوا وأصيب عشرات آخرون في عملية للجيش بمدينة ترينكوت عاصمة ولاية أرزغان جنوبي البلاد.
وأضاف البيان أن العملية أسفرت عن مقتل 23 من عناصر طالبان، بينهم قائد ميداني، في حين أصيب 24 آخرون، لكن الحركة لم تعلق على الحادثة حتى الحين.
وفي سياق متصل، ذكر مسؤولون أفغان اليوم السبت أن ثمانية أفراد من القوات الحكومية قتلوا وأصيب تسعة آخرون في هجمات لحركة طالبان بعد منتصف الليل على نقاط تفتيش أمنية في ولاية بكتيا بجنوب شرق أفغانستان.
انسحاب أميركي
من جهة أخرى، قال المبعوث الأميركي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد إن حركة طالبان تحترم التزاماتها التي ستؤدي إلى انسحاب القوات الأميركية من البلاد، غير أنه شدد على أن مستوى العنف ينتهك روح الاتفاق بين الحركة والولايات المتحدة.
وبشأن محادثات السلام الأفغانية الأفغانية، قال خليل زاد إنه يجري حاليا بحث موعد جديد للمحادثات التي كان من المقرر أن تبدأ في 10 مارس/آذار الماضي، بموجب اتفاق السلام الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وحركة طالبان في الدوحة.
وأشار إلى أنه سيسافر إلى أفغانستان مرة أخرى قريبا، للضغط من أجل تخفيف حدة التصعيد والحد من العنف، ولتسريع عملية إطلاق سراح السجناء بين طالبان والحكومة الأفغانية.
التزام باتفاق الدوحةوفي سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس الجمعة أن خفض قواتها في أفغانستان إلى 8600 جندي سيتم حسب الخطة الموضوعة على الرغم من تصاعد أعمال العنف هناك.
وقال المتحدث باسم الوزارة جوناثان هوفمان إن بلاده تتوقع أن يجري خفض القوات وفقا للجدول الزمني المحدد رغم إعلان الحكومة الأفغانية أنها سوف تستأنف هجماتها ضد جماعة طالبان.
وكانت الولايات المتحدة قد أبرمت اتفاقا مع طالبان في العاصمة القطرية الدوحة في مارس/آذار الماضي يحدد الرؤية الأميركية لخفض القوات إلى 8600 جندي بصورة فورية، وأن يتم استكمال سحب هذه القوات في غضون 14 شهرا.
وذكرت مصادر أميركية أن الخفض المبدئي للقوات يجري رغم هجمات طالبان ضد القوات الحكومية الأفغانية بسبب إصرار الإدارة الأميركية على المضي قدما في تنفيذ الخفض.
وأشارت المصادر إلى أن سحب المزيد من القوات من أفغانستان سوف يعتمد على مدى التزام كل من طالبان والحكومة الأفغانية بشروط الاتفاق.
المصدر : الجزيرة + وكالات