أدان شيخ الحديث العلامة جنيد البابونغري الأمين العام لحركة حفاظت إسلام بنغلاديش وشيخ الحديث بالجامعة الأهلية دارالعلوم هاتهزاري شيتاغونغ بشدة بناء معبد راما في موقع المسجد البابري الشهيد المشهور جدا والذي كثر الحديث عنه في الناس.
قال العلامة جنيد البابونغري في بيان بعثه لوسائل الإعلام يوم الخميس 8 أغسطس: إن حكومة نريندر مودي الهندوسية المتشددة قامت بوضع حجر الأساس لبناء معبد غير مقدس في الموقع المقدس للمسجد البابري، الأمر الذي أفجع قلوب المسلمين في العالم وأبكاهم دما بدلا عن الدموع . لن يقبل المسلمون أبدًا بناء معبد في موضع المسجد. وسوف ينقذ المسلمون اليوم أو غدا المسجد البابري الشهيد من أيدي الهندوس المتطرفين إن شاء الله.
وقال الأمين العام لحفاظت إسلام: إن المسجد هو بيت الله تعالى ، وأفضل مكان في العالم، وهومكان العبادة المقدس للأمة الإسلامية، وحيث يتم بناء المسجد مرة فإنه يبقى في حكم المسجد إلى الأبد حسب حكم الشريعة الإسلامية. فيجب على المسلمين حماية قدسية ذلك المكان، ولقد تم تدنيس حرمة المسجد بوضع حجر الأساس للمعبد في موقع المسجد البابري. وهذا التصرف الذي قامت به الحكومة الهندية هو بمثابة الإهانة والانتهاك السافر لحرمة المسجد. وسيتم تحطيم مسند حكومة مودي الفاشية بسبب هذه المعاملة غير المحترمة لبيت من بيوت الله ومسجده.
وأردف العلامة البابونغري يقول : اليوم قامت حكومة مودي المتطرفة بطعن قلب الأمة الإسلامية من خلال وضع حجر الأساس لمعبد راما في الأماكن المقدسة للمسلمين، ولكنهم سيحولونه إلى مسجد مرة ثانية يوماما مثل مسجد آياصوفيا الكبير في تركيا.
وفي إشارة إلى أن المسجد البابري ليس مجرد مسجد فحسب، قال العلامة البابونغري : إن المسجد البابري هو شعار للمسلمين في الهند عمره خمسمائة عام ، وقد عومل المسلمون بشكل غير عادل من خلال وضع حجر الأساس لبناء معبد في موقع المسجد. وعلى الرغم من أن قضية حرية الدين مذكورة في دستور الهند ، فقد حُرم المسلمون من هذه الحرية الدينية من خلال البدء في بناء المعابد بدلاً من المسجد البابري. و تصرف مودي غير دستوري في الهند نفسها.وتصرف مودي هذا غير دستوري حتى في نظر قانون الهند نفسها.
وإذا تم إنشاء مسجد في أي جزء من أجزاء العالم ، فهو ملك لجميع المسلمين في العالم. إن قضية المسجد البابري ليست مجرد قضية من قضايا الداخلية الهندية فحسب، بل هي تتعلق بالمشاعر الدينية لمسلمي العالم . لذلك حان الوقت لقادة العالم الإسلامي ، بما في ذلك منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية ، لتوحيد جهودهم لإعادة المسجد البابري التاريخي .