ضرب رجل حتى الموت بسبب إهانته للقرآن في بنغلاديش

تعرض رجل للضرب حتى الموت وإحراق جثته في شمال بنغلاديش بعد أن اتهمه قرويون بتدنيس القرآن المحفوظ في مسجد.

قالت الشرطة إن مئات الأشخاص في قرية "باتغرام" بمحافظة "لالمنيرهات" البنغلاديشية ضربوا وقتلوا رجلاً قيل إنه انتهك حرمة الكتاب المقدس للمسلمين القرآن الكريم.

واعتقل الحشد يوم الخميس رجلين كانا عرفا أنفسهما رجال الأجهزة الأمنية بعد اتهامهما بالدوس على مصحف في المسجد الرئيسي ببوريماري في منطقة لالمنيرهات على بعد أكثر من 300 كيلومتر شمال غرب العاصمة دكا.

وقالت قائدة شرطة المنطقة عبيدة سلطانة : إن الحشد قاموا بضرب رجل حتى الموت ثم حرق الجثة.

وأضافت : أن الرجلين قالا للإمام في المسجد : إن المقاتلين المتشددين ربما خزنوا أسلحة غير مشروعة داخل المبنى، ثم حاول الرجلان البحث عن الأسلحة الموجودة المزعومة على رف حيث تم حفظ القرآن والحديث ، بطريقة وجد الإمام عدم احترامهما القرآن ووضعه تحت القدم والعياذ بالله!

تلا ذلك مشادة ، وحبس السكان المحليون الرجلين في البداية في غرفة.

قال الضابط إن عدة مئات من الأشخاص الغاضبين هرعوا بعد ذلك إلى مكان الحادث في الليل وأخذوا أحد الرجلين إلى منطقة قريبة حيث ضربوه حتى المو ت وأشعلوا النار في جسده.

وقال المسؤول بالحكومة المحلية : إن الشرطة عثرت على جثة الرجل المتفحمة.

وانتشرت لقطات الحادث على وسائل التواصل الاجتماعي بعد وقت قصير من الحادث.

وتابع المسؤول : إن الضحية البالغة من العمر 35 عامًا كانت تعاني من مشاكل نفسية بعد أن فقد مؤخرًا وظيفته كأمين مكتبة في كلية في منطقة رانجبور المجاورة.

ولم تعثر الشرطة على أي أسلحة في المسجد وتم احتجاز الرجل الثاني وقائيا من قبل الشرطة.

وبغظ النظر عن هذا الحادث حيث أنه خاضع للتحقيق، إلا أنه كثيرا ما تؤدي الشائعات والخرافات إلى حوادث عنف في بنغلاديش، حيث قُتل أكثر من 50 شخصًا في عمليات ضرب جماعي في عام 2019 .

وبالمقابل تشهد بنغلاديش حوادث الإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم والمقدسات الإسلامية التي تصب الزيت على إشعال النيران في ردود أفعال الشائعات والخرافت ما يؤدي إلى حوادث عنف في طول البلاد عرضها.

وجاء الحادث أيضًا وسط غضب متصاعد في الدولة ذات الأغلبية المسلمة بشأن تصريحات معادية للإسلام أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

شارك عشرات الآلاف في مظاهرات مناهضة لفرنسا في عدة أيام هذا الأسبوع واليوم الجمعة بعد صلاة المسلمين الأسبوعية في العاصمة دكا ومدينة تشيتاغونغ الساحلية وعلى صعيد المحافظة والقرى العامرة، للمطالبة بمقاطعة المنتجات الفرنسية.