زلزال في تركيا بقوة 6.6 درجات..24 قتيلا 800 مصابا حتى الآن

أعلنت البعثات الدبلوماسية العاملة في تركيا تضامنها مع أنقرة على وقع زلزال ضرب قبالة سواحل ولاية إزمير

لقي 24 شخصا على الأقل مصرعهم وأصيب نحو 800 آخرين بجروح جراء زلزال قوي في بحر إيجة، تسبب أيضا في سقوط عديد المباني في مدن ومناطق عدة في تركيا واليونان اللتين عبرتا عن الاستعداد للتعاون لمواجهة آثار الزلزال.

وأفادت إدارة الطوارئ التركية بوقوع زلزال في بحر إيجة بقوة 6.6 درجات على مقياس ريختر.

وقال مراسل الجزيرة إن الزلزال تسبب في تهدم عدد من المباني السكنية بالكامل في مدينة إزمير الساحلية. وأضاف أن السلطات التركية دعت المواطنين في إزمير للابتعاد عن السواحل.

وقال رئيس بلدية المدينة إنه تلقى بلاغات بتهدم نحو 20 مبنى في المدينة، في حين قال وزير الإسكان التركي إن هناك أشخاصا ما زالوا عالقين تحت الأنقاض ولا يعرف مصيرهم، كما أفاد مراسل الجزيرة بانهيار مبنى في مدينة بورصا التي تبعد عن إزمير 350 كيلومترا.

وفي تغريدة على تويتر، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الدولة تقف بكامل إمكانياتها إلى جانب المواطنين، وإن التحرك بدأ من أجل البدء بالأعمال اللازمة في منطقة الزلزال.

وتداول ناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي التركية مقاطع فيديو تظهر لحظة سقوط عدد من المباني جراء الزلزال الذي ضرب أجزاء من سواحل اليونان.

تعهد بالتعاون

وتعهد وزيرا خارجية تركيا واليونان بمساعدة بعضهما بعضا في أعقاب الزلزال الذي ضرب بلديهما المتنازعين على حقوق التنقيب عن الطاقة في شرق المتوسط.

وقالت الخارجية التركية إن "وزير الخارجية اليوناني (نيكوس) ديندياس اتصل بوزيرنا مولود جاويش أوغلو للتعبير عن الدعم له، وأكد الوزيران استعدادهما لمساعدة بعضهما بعضا إذا لزم الأمر".

وأفادت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية بأنه تم تسجيل الزلزال على بعد 14 كلم قبالة بلدة "نيون كارلوفاسيون" على جزيرة "ساموس" اليونانية في بحر إيجة.

وفي أثينا، أفاد التلفزيون اليوناني الرسمي عن موجات مد بحري (تسونامي) صغيرة في جزيرة ساموس. وأكد خبير الزلزال إيفثيمس ليكاس أنه لا يمكن استبعاد حدوث تسونامي.

كما شعر أهالي العاصمة أثينا وجزيرة كريت بالزلزال دون أن ترد تقارير فورية عن وقوع ضحايا، وفق وسائل إعلام محلية.

أعربت البعثات الدبلوماسية الأجنبية في تركيا، عن تضامنها مع أنقرة بعد زلزال ضرب بحر إيجة قبالة سواحل ولاية إزمير غربي البلاد.

وفي تغريدة عبر توتير، تضامنت السفارة الألمانية مع ضحايا وأقرباء زلزال إزمير.

أما السفارة الأمريكية، فقد أبدت أسفها العميق بسبب وقوع ضحايا جراء الزلزال.

من جانبها أعربت السفارة الفرنسية عن مواساتها لسكان ولاية إزمير.

كما أعربت السفارة الروسية عن مواساتها لتركيا جراء الزلزال.

بينما أبدت السفارة الباكستانية أسفها العميق من الزلزال، مؤكدة تضامن الشعب الباكستاني مع الشعب التركي الشقيق.

من ناحيته أعرب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في تركيا، نيكولاوس ماير-لاندروت، عن أسفه الشديد جراء الزلزال.

وأضاف في بيان له أن "الاتحاد الأوروبي يعرب عن تعازيه لأسر ضحايا الزلزال، والشفاء العاجل للجرحى"، مؤكدا أن "الاتحاد الأوروبي إلى جانب تركيا".

من جانبه قدم السفير البريطاني في أنقرة، دومينيك شيلكوت، تعازيه لأسر ضحايا الزلزال.

وأكد أن المملكة المتحدة وكما كانت سابقا، تقف إلى جانب تركيا في هذا اليوم العصيب.

أما السفير الأسترالي مارك إينس برون، فأعرب عن مواساته للشعب التركي، مشيدا بجهود طواقم الاسعاف في إنقاذ المتضررين.

بدوره أعرب السفير الدنماركي داني أنان، عن أسفه لوقوع ضحايا جراء الزلزال، معربا عن تعازيه لأسر الضحايا والشفاء العاجل للجرحى.

كما شدد السفيران المجري فيكتور ماتيس، والألباني كاستريوت روبو، على تضامن بلاديهما مع تركيا.

وفي وقت سابق الجمعة، ضرب زلزال بلغت قوته 6.6 درجات ولاية إزمير غربي تركيا، وفق بيان إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد".

وأضاف البيان أن مركز الزلزال في بحر إيجة على بعد 17 كيلومترا من سواحل قضاء "سفري حصار"، التابعة لولاية إزمير، وعلى عمق 16.54 كيلومترا.

وتقع تركيا في واحدة من أكثر المناطق عرضة للزلازل في العالم. وعام 1999 ضرب زلزال بقوة 7.4 درجات مناطق في شمالي غربي تركيا مخلفا أكثر من 17 ألف قتيل، بينهم ألف في إسطنبول.


حول هذه القصة