أعرب وزير الخارجية الدكتور عبد المؤمن عن تمنيه بشأن استئناف المحادثات لإعادة الروهنغيا إلى ميانمار باستخدام آلية ثلاثية بعد تشكيل حكومة جديدة في ميانمار.
وقال الوزير للصحفيين : "نريد أن نظل إيجابيين" مشيرا إلى أن المحادثات الثلاثية ستبدأ قريبا.
تخطط بنغلاديش وميانمار والصين لإجراء محادثات ثلاثية على مستوى وزير الخارجية ، على الأرجح في بكين ، لبدء إعادة الروهنغيا إلى وطنهم دون أي تأخير.
وتعهد الجانب الميانماري بإعادة الروهنغيا إلى أوطانهم بطرق مختلفة ولكن لم يتم إستعادة فرد من الروهنغيا إلى راخين على مدى السنوات الثلاث الماضية.
وتابع وزير الخارجية : هناك نقصًا في الثقة بشأن العودة الآمنة والمستدامة بين الروهنغيا يحتاج إلى معالجة من جانب ميانمار.
بصرف النظر عن الالتزام باستعادة مواطنيها ، أبلغت ميانمار أيضًا أنها نشرت كتيبًا عن العمل الذي قام به الجانب الميانماري وسيتم منح الروهنغيا هذه الكتيبات لمعرفة الوضع في راخين.
وأكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي في محادثة هاتفية لنظيره البنغلاديشي أن ميانمار طمأنتها مؤخرًا على استعادة الروهنغيا الذين يلجأون مؤقتًا إلى بنغلاديش.
وقال وانغ يي إن الصين تحافظ على اتصالات منتظمة مع ميانمار بشأن قضية إعادة الروهينجا.
ويشار إلى أن أول اجتماع ثلاثي من هذا القبيل عقد في نيويورك العام الماضي.
زعم حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية الحاكم في ميانمار يوم الاثنين أنه فاز بعدد كافٍ من المقاعد في البرلمان لتشكيل حكومة أغلبية مطلقة والاحتفاظ بالسلطة.
وقدمت هذا الادعاء على الرغم من أن لجنة الانتخابات الاتحادية بالولاية لم تنته بعد من إعلان نتائج انتخابات الأحد.
وقالت مونيوا أونغ شين ، المتحدثة باسم لجنة معلومات الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية: "أستطيع الآن أن أؤكد أننا نؤمن الآن أكثر من 322 مقعدًا" من أصل 642 مقعدا في البرلمان.
وقال الدكتور مؤمن إن بنغلاديش سترحب بالحكومة الجديدة في ميانمار رغم عدم وجود تغيير.
وصرح وزير الخارجية مؤخراً بأ ن الروهينجا "سيعرضون الأمن الإقليمي والدولي للخطر" إذا تُرك 1.1 مليون منهم دون رقابة ولم يُمنحوا فرصة العودة إلى وطنهم.
فشلت محاولات الإعادة مرتين في نوفمبر 2018 وأغسطس 2019 وسط "انعدام ثقة" الروهنغيا في حكومة ميانمار.
ووقعت بنغلاديش وميانمار اتفاق الإعادة إلى الوطن في 23 نوفمبر 2017.
وجدد الأمين العام نداءه، في البيان ذاته، إلى وقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد من أجل السماح للجميع بالتركيز على مكافحة جائحة كورونا.
وأعرب عن "القلق إزاء النزاع المسلح، لا سيما الاشتباكات المتصاعدة في ولايتي راخين (أراكان) وتشين، والتي تستمر في إلحاق خسائر فادحة بالمدنيين المستضعفين".
وحث غوتيريش "جميع أطراف النزاع المسلح على احترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية".
وأكد أن "وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق للأمم المتحدة وشركائها أمر بالغ الأهمية".
وتقول مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن قوانين الانتخابات والمواطنة في ميانمار "حرمت فئات مختلفة من المواطنين الحق في التصويت، ومن بين تلك الفئات، الأقليات المسلمة".
ووفقا لاحصائيات أممية، فر أكثر من 750 ألف لاجئ من الروهنغيا، معظمهم من النساء والأطفال، إلى بنغلاديش بعد أن شنت قوات ميانمار حملة قمع وحشية ضد الأقلية المسلمة في إقليم أراكان في أغسطس/آب 2017.
وتعتبر حكومة ميانمار الروهنغيا "مهاجرين غير نظاميين" جاءوا من بنغلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة بـ"الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم.