قال مسؤول بحري إن أكثر من 1600 لاجئ من الروهنغيا أبحروا يوم الجمعة من ميناء شيتاغونغ بجنوب بنغلاديش إلى جزيرة بهاسانصر النائية في خليج البنغال ، على الرغم من معارضة جماعات إنسانية لهذه الخطوة.
وتقول بنغلاديش الدولة الواقعة في جنوب آسيا إنها تنقل اللاجئين الراغبين في الذهاب فقط وأن هذا سيخفف من الاكتظاظ المزمن في المخيمات التي تضم أكثر من مليون من الروهنغيا، وهم أعضاء من أقلية مسلمة فروا من ميانمار المجاورة.
ولكن بعض اللاجئين وعاملين في المجال الإنساني يقولون إن بعض الروهنغيا أُجبروا على الذهاب بهاسانصر، وهي جزيرة معرضة للفيضانات ظهرت من البحر قبل 20 عامًا.
وقال المسؤول البحري : إن الروهنغيا كانوا على متن سبعة قوارب وعلى متنها اثنان آخران يحملان إمدادات.
وأظهرت الصور التي التقطت من إحدى السفن اللاجئين مصطفين على كراسي بلاستيكية زرقاء تحت مراقبة البحارة الذين يرتدون الزي الرسمي.
وقال وزير الخارجية عبد المؤمن للصحافيين في وقت متأخر يوم الخميس : الحكومة لا تأخذ أي شخص إلى بهاسانصر بالقوة، نحن على هذا الموقف.
وقالت امرأة روهنغية : لم ترغب عائلتي في الذهاب ، فهم يأخذونهم بالقوة إذا ذهبت عائلتي هناك إلى الجزيرة فسوف يموتون بسبب الفيضانات.
وقالت جماعات إنسانية وحقوقية إن الجزيرة معرضة للفيضانات ومعرضة للأعاصير المتكررة ، بينما لم تسمح الحكومة للأمم المتحدة بإجراء تقييم للسلامة.
وقال تنوير صودري من قناة الجزيرة من كوكس بازار : قالوا لنا إن الظروف المعيشية جيدة.
وأضاف : "لديهم غرف يمكن أن تستوعب ما يصل إلى أربعة أشخاص ، وهناك مستشفيان ، مع مستشفيات بها 20 سريراً ، وهناك مركز للشرطة. "
وتابع : لكن قال بعض الروهنغيا : إنهم لا يريدون التواجد هناك ، إنهم أن يكونوا بالقرب من وطنهم .. ولديهم أسرة ممتدة في جميع أنحاء البلاد ، ويمكنهم زيارتها.
قالت امرأة روهنغية تبلغ من العمر 18 عامًا إن زوجها وضع أسمائهما على القائمة معتقدًا أنها مخصصة لحصص الطعام، مضيفة أن زوجها فر عندما طُلب منهم الذهاب إلى بهاسانصر، مشرة إلى أن زوجها مختبئ في المخيم.
وكانوا من بين أكثر من 730 ألفًا من الروهنغيا فروا من ميانمار في عام 2017 في أعقاب حملة عسكرية بقيادة الجيش قالت الأمم المتحدة إنها نُفذت بنية الإبادة الجماعية، وتنفي ميانمار وقوع إبادة جماعية وتقول إن قواتها كانت تستهدف متمردي الروهنغيا الذين هاجموا مواقع للشرطة.
قالت هيومن رايتس ووتش إنها أجرت مقابلات مع 12 أسرة كانت أسماؤها مدرجة في القوائم لكنها لم تتطوع بالذهاب، في حين قالت منظمة اللاجئين الدولية إن هذه الخطوة "ليست أقل من احتجاز جماعي خطير للروهينجا في انتهاك للالتزامات الدولية لحقوق الإنسان".
قال عاملا إغاثة ، تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما : إن اللاجئين تعرضوا لضغوط من المسؤولين الحكوميين الذين استخدموا التهديدات وعروض النقود وغيرها من الإغراءات لإقناعهم بالذهاب إلى الجزيرة النائية.
وتم إحضار أكثر من 300 لاجئ إلى الجزيرة في وقت سابق من هذا العام بعد عدة أشهر في البحر في محاولة للفرار من بنغلاديش، وتقول جماعات حقوقية إنهم محتجزون رغما عنهم وقد اشتكوا من انتهاكات حقوق الإنسان.
مترجم من الجزيرة