اليوم العالمي للغة العربية في الثامن عشر من ديسمبر 2020

ومما لا يختلف فيه اثنان أن العربية هي أكثر لغات المجموعة السامية انتشارا، كما أنها واحدة من أكثر اللغات انتشارًا في العالم حيث يتحدثها أكثر من 422 مليون نسمة ويتوزع متحدثوها في المنطقة المعروفة باسم الوطن العربي، بالإضافة إلى العديد من المناطق الأخرى المجاورة كالأحواز وتركيا وتشاد ومالي السنغال وإرتيريا، يحتفل العالم باليوم العالمي للغة العربية في الثامن عشر من كانون الأول/ديسمبر من كل عام.

الاحتفاء باللغة العربية

اللغة العربية هي إحدى ركائز التنوع الثقافي للبشرية على وجه الأرض ، وهي من أكثر اللغات انتشارًا واستعمالًا في العالم ، حيث يتحدث بها أكثر من مليار شخص على وجه الأرض ، والاحتفال باللغة العربية في 18 ديسمبر من كل عام ، وتم اعتماده رسميًا بعد أن أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار 3190 في ديسمبر 1973 لإدراج اللغة العربية في اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة ، بعد اقتراح قدمته المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية خلال انعقاد الدورة 190 للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو.

وكانت جهود كثيرة قد بُذلت منذ خمسينات القرن الماضي- كما يشير موقع "ويكيبيديا"- لتمكين اللغة العربية على الساحة الدولية، وأسفرت تلك الجهود عن إصدار الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا في 4 ديسمبر 1954، يجيز الترجمة التحريرية فقط إلى اللغة العربية، ويقيد عدد صفحات ذلك بأربعة آلاف صفحة في السنة، وعلى أن تكون هذه الوثائق ذات طبيعة سياسية أو قانونية تهم المنطقة العربية.

تعتبر اللغة العربية من أقدم اللغات السامية في العالم ، والأكثر انتشارًا ، حيث انتشرت في جميع أنحاء العالم ، ومتحدثوها منتشرون في الوطن العربي ، بالإضافة إلى المناطق المجاورة ، وهي ذات أهمية كبيرة لدى المسلمين بالنسبة لهم. تكون لغة القرآن. في العديد من الكنائس المسيحية في العالم العربي ، تم كتابة العديد من الكتب والكتب المختلفة فيها.

اعتمدت الأمم المتحدة اللغة العربية في سياق التواصل العالمي وفي دعم وتعزيز التعددية اللغوية والثقافات في الأمم المتحدة ، واعتبر 18 ديسمبر من كل عام يومًا عظيمًا للاحتفال وتمت الموافقة عليه بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة. الأمم كلغة العمل الرسمية للأمم المتحدة.

شعار اليوم العالمي للغة العربية 2020

تم الإعلان عن شعار اليوم العالمي للغة العربية 2020 في الأمم المتحدة ، حيث يعتبر الشعار مهمًا لإبراز اللغة العربية ولغة القرآن الكريم ، والشعار جاء باللون الأزرق على شكل منزل مكون من سقف مثلث به الرقم 18 أدناه ونصف الرقم 8 مكتوب بالحروف العربية ، أدناه ، ديسمبر مكتوب باللغتين العربية والإنجليزية ، ثم خط أزرق ، وتحت اليوم العالمي للغة العربية مكتوب بالخط الكوفي ، وتحته مكتوب باللغة الإنجليزية اليوم عالم اللغة العربية ،

التعريف باللغة العربية

تعد اللغة العربية من اللغات السامية يتحدث بها سكان المناطق في شمال أفريقيا وشبه الجزيرة العربية والشرق الأوسط، ومن المنظور الديني فإن هذه اللغة تعد في الإسلام لغة القرآن واللغة المعتمدة في الدين الإسلامي بصيغتها الفصحى الثابتة وغير المتغيرة في مختلف بقاع العالم العربي على عكس النمط العامي منها، والذي يتضمن العديد من اللهجات التي تبدو في بعض الأحيان غير مفهومة للأطراف الأخرى من العرب أنفسهم، حيث تنحصر تلك اللهجات في مجموعات لهجية رئيسية مثل المصرية، والعراقية، والمغربية، والخليجية، والسورية، كلها نشأت تحت تأثير اللغة الفصحى باستثناء تلك اللهجة التي يتكلم بها الجزائريون.

اللغة العربية والإسلام
واللغة العربية ذات أهمية قصوى لدى المسلمين، فهي لغة مقدسة (لغة القرآن)، ولا تتم الصلاة (وعبادات أخرى) في الإسلام إلا بإتقان بعض من كلماتها، العربية هي أيضا لغة شعائرية رئيسية لدى عدد من الكنائس المسيحية في الوطن العربي، كما كتبت بها الكثير من أهم الأعمال الدينية والفكرية اليهودية في العصور الوسطى.

وأثّر انتشار الإسلام، وتأسيسه دولاً، في ارتفاع مكانة اللغة العربية، وأصبحت لغة السياسة والعلم والأدب لقرون طويلة في الأراضي التي حكمها المسلمون، وأثرت العربية، تأثيرًا مباشرًا أو غير مباشر في كثير من اللغات الأخرى في العالم الإسلامي، كالتركية والفارسية والكردية والأوردية والماليزية والإندونيسية والألبانية وبعض اللغات الإفريقية الأخرى مثل الهاوسا والسواحيلية، وبعض اللغات الأوروبية وخاصةً المتوسطية منها كالإسبانية والبرتغالية والمالطية والصقلية.

العربية لغة العلوم والسياسة

واللغة العربية تُدّرس تدريسا رسميا أو غير رسمي في كثير من الدول الإسلامية والدول الإفريقية المحاذية للوطن العربي، ففضلا عن أنها اللغة الرسمية في كل دول الوطن العربي، فهي كذلك لغة رسمية في تشاد وإريتيريا وإسرائيل، كما أنها إحدى اللغات الرسمية الست في منظمة الأمم المتحدة.

قد كان التوازن بين اللغات الرسمية الست، أي الانكليزية والعربية والصينية والأسبانية والفرنسية ‏والروسية، شغلا شاغلا لكل الأمناء العامين. ‏واتُّخذت عدة إجراءات، منذ عام 1946 إلى يومنا هذا، لتعزيز استعمال اللغات الرسمية حتى تكون الأمم ‏المتحدة وأهدافها وأعمالها مفهومة لدى الجمهور على أوسع نطاق ممكن.