رغم إغلاق عام غير مسبوق..العالم يستقبل العام الجديد

أسفرت جائحة كورونا عن إلغاء أو تقييد احتفالات العام الجديد في العديد من مدن العالم، من "سيدني" إلى "نيويورك" في إطار إجراءات مكافحة تفشي الجائحة وارتفاع الإصابات بالفيروس بالتزامن مع ظهور سلالات جديدة منه..

استقبل العالم، الجمعة، العام الميلادي الجديد في ظل إجراءات إغلاق عام غير مسبوقة، بهدف مكافحة تفشي جائحة كورونا.

وشهدت احتفالات العام الجديد في العديد من المدن الكبرى إلغاء أو تقييدا لعدد الحضور، وذلك في جميع أنحاء العالم، من مدينة “سيدني” الأسترالية مرورا بالمدن الأوروبية وحتى “نيويورك” الأمريكية.

وخلت شوارع العديد من المدن من المارة، التي عادة ما كانت مقصد الناس للاحتفال ببداية العام الجديد، نتيجة تفشي الفيروس الذي أودى بحياة ما يزيد عن 1.8 مليون وإصابة ما يزيد عن 81 مليون شخص حول العالم.

وفي فرنسا، نشرت الحكومة 100 ألف شرطي في الشوارع لتفريق أي احتفالات بالعام الجديد وتطبيق حظر التجول الليلي في البلاد، وفقا لقناة “فرانس 24” المحلية.

وفرضت السلطات حظرا ليليا في البلاد من الساعة 8 مساء بالتوقيت المحلي (19:00 ت.غ)، مع غرامة قدرها 135 يورو على المخالفين.

وخيم الصمت على العاصمة باريس، التي ألغيت فيها الاحتفالات وأغلقت نصف خطوط المترو مع بداية حظر التجول الليلي.

فيما بدأت بريطانيا عامها الجديد تحت إغلاق تام إثر تفشي السلالة الجديدة من كورونا في البلاد وارتفاع كبير في الإصابات.

ونتيجة لذلك، اضطر أكثر من 40 مليون شخص في المناطق الأكثر تضرراً إلى البقاء في منازلهم، بحسب قناة “بي بي سي”.

وساد الهدوء شوارع لندن ليلة رأس السنة، بعد أن حذرت الشرطة الناس من إقامة احتفالات كبيرة في منازلهم.

وعلى غرار فرنسا، شهدت إيطاليا أيضا فرض حظر ليلي ليلة رأس السنة، مع إغلاق المطاعم والمقاهي والحانات في أنحاء البلاد، بحسب المصدر ذاته.

فيما لم يختلف الوضع كثيرا في هولندا، التي بدأت العام الجديد تحت الإغلاق التام أيضا، المقرر استمراره حتى 19 يناير الجاري، وفقا للقناة.

وفي ألمانيا، شهدت مختلف الولايات عزلا صحيا في بداية العام الجديد، من المخطط استمراره حتى الـ10 من يناير الجاري، حسب ما نقلت إذاعة “دويتشه فيله” المحلية.

وحظرت الحكومة بيع الألعاب النارية وفرضت قيودًا صارمة على عدد الأشخاص الذين يمكنهم التجمع في الأماكن العامة.

أما في الولايات المتحدة، فأسفرت الجائحة عن إلغاء أو تقييد احتفالات العام الجديد في أنحاء البلاد، بحسب صحيفة “واشنطن بوست”.

كما فرض المسؤولون قيودًا على الاحتفالات في العديد من الولايات والمدن الأمريكية، نتيجة تفشي الفيروس الذي أودى بحياة قرابة 350 ألف في البلاد .

وفي نيويورك، سُمح لعدد قليل من الناس بالدخول إلى ميدان “تايمز سكوير” لمشاهدة تقليد سقوط الكرة، الذي كان يكتظ سابقا بأكثر من مليون محتفل.

وفي أستراليا، أقيمت عروض الألعاب النارية في مدينة “سيدني”، دون السماح بحضور الجماهير لها، حسب ما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”.

أما بالنسبة للصين، حيث ظهر الفيروس، فألغيت احتفالات العام الجديد في العاصمة بكين، فيما سمح بتنظيم احتفالات في بعض المدن مثل “ووهان”، بحسب قناة “CGTN” المحلية.

المصدر : وكالة الأناضول