المسلمون في الهند..40 أسرة مسلمة تغادر القرية بعد تهديدات الهندوس التطرفين

كم من الظلم والاضطهاد والوحشية واللاإنسانية صبر عليها مسلمو الهند ويتعرضون لها عبر الدهور والعصور يعلمها الجميع، وقد اتضح الأمر مزيدا في تقرير صادر جريدة “تلغراف” 2 من يناير 2021.

أفادت صحيفة “تلغراف” البريطانية أن 40 أسرة مسلمة من سكان ولاية أترابراديش الهندية يخططون للفرار من قريتهم، هم اضطروا إلى اتخاذ هذا القرار إثر التعرض للمضايقات وتهديدات الجماعة القومية الهندوسية.

وذكر تقرير الصحيفة أن حملة المضايقات التي يتعرض لها مسلمو قرية “مافي ميرا  تأتي بعد شهر واحد من إصدار السلطات الهندية قوانين تجرم الزواج بين الهندوس والمسلمين.

وقد أفاد التقرير بأن سربا من أنصار حزب بوزرونغ المتطرف القومي الهندوسي فتحوا النار على منزل مسلم يملك دكانا وكان أبى أن يمنحهم السجائر بدون مقابل.

حسب بيانات دا تلغراف البريطانية إن صاحب الدكان المسلم أو أيا من أفراد عائلته لم يصب بتلك الهجمة ولكن أسر أقلية مسلمة لتلك القرية ويفوق عددها 600 تقريبا قرروا مغادرة القرية فورا وعلقوا في منازلهم لافتات مكتوبة عليها ” إننا سنغادر القرية وهذا المنزل للبيع”.

قالت الصحيفة نقلا عن أحد سكان تلك القرية سرتاج عالم وقد غادرها مؤخرا أنا وأسرتي لم نشعر بالأمان في القرية ومجتمع الهندوس يريد سحبنا منها وإنهم هاجمونا ويضايقوننا منذ زمن طويل.

قال عارف مالك أحد أفراد صاحب الدكان الذي تعرض للهجوم إن أعضاء أسرتنا يعملون في أماكن مختلفة في الدولة،  فور رجوعهم إلى البيوت سنهاجر منها إلى أمكنة آمنة.

وأضاف تقرير الصحيفة قائلا إن بعض الأقلية المسلمة كانوا ذهبوا إلى الشرطة ليسجلوا هجمات الهندوس عليهم ولكن الشرطة قالوا إن المسؤولين رفيعي المستوى أمروهم بالكف.

وذكر التقرير أن أفراد الأقلية المسلمة بالقرية تواصلوا مع الشرطة المحلية لتسجيل حادث إطلاق النار الذي تعرض له صاحب المتجر المسلم، ولكنهم قالوا إن بعض الضباط الهندوس طلبوا منهم سحب الشكوى، وهددوا بتوجيه الاتهام لهم إن لم يفعلوا ذلك.

وأوضحت “تلغراف” أن شرطة ولاية أوتار براديش نفت ممارسة أية ضغوط على مسلمي القرية لسحب الشكوى، وقالت إنها تحقق في الحادث.