إنّ الله سبحانه وتعالى، إذا أراد بإنسانٍ خيراً يفقهه في الدين، ويجعل فيه الخير والنفع على أمته، وحديثنا عن أحد عظماء هذه الأمة الإسلامية الذي استحق أن يلقب بشيخ الإسلام ، كان العديد من الآثار التي قدمها لدينه، ونفع بها أمته، إنه مصباح الظلام، ومفيد الأنام، و عبد أنعم الله عليه بالعلم والعمل، ووفقه وسدده، وقيضه للدعوة وأيده، وأقر به عين الإسلام والمسلمين، هو من رجال الدين الذين بذلوا منتهى الجهود في سبيل الدعوة و الإرشاد، و مجال التدريس و التعليم، و في ساحة الإحسان و التزكية، و ميدان قمع البدع و الخرافات، و تأسيس المدارس الإسلامية الأهلية، و القيام بتحسين الخدمات الجليلة عبر البلاد، وكانت الدعوة إلى الله ونشر العلم والثقافة وتدريس الكتب العلمية شغله الشاغل.
هذا الرجل العبقري العلامة الشاه أحمد شفيع رحمه الله، كان أكبر شخصية إسلامية بنغلاديشية، بذل في خدمة العلم والإسلام 80 سنة، وكان مؤسسَ وأميرَ منظمة حركة “حفاظة الإسلام بنغلاديش” منظمة غير سياسية طول حياته، كما أنه كان رئيس مجلس إدارة وفاق المدارس العربية، ورئيس الهيئة العليا للجامعات القومية بنغلاديش، و المدير العام للجامعة الأهلية دار العلوم معين الإسلام هاتهزاري، شيتاغونغ، بنغلاديش أكثر من 40 سنة.
ولادته :
ولد العلامة الشاه أحمد شفيع في أسرة كريمة و عشيرة دينية في حضانة « السيد الفقيد بركت علي والفقيدة البيجوم مهرو النساء»، في قرية فاكيارتيلا التابعة لمركز شرطة رانغونيا، شيتاغونغ، الأرض المقدسة لإثني عشر وليا عام 1334هـ الموافق 1916 م.
حياته الدراسية:
في سن الطفولة أرسله والداه إلى السيد مولوي عزيز الرحمن لتعليمه القرآن الكريم خلال تدريسه القرآن، كان يدرسه مع التوالي لغة الأم حتى تم الصف الرابع. ثم اعتنى بقراءة الكتب الإبتدائية بمدرسة شفرباتا، وكان الفقيد أحمد شفيع منذ صغره متواضعا، و مهذبا، و مأدبا، وذكيا نابغا، فبحدة زكائه أنهى الدراسة الإبتدائية بكل نجاح و تقدير.
ثم التحق بالجامعة الإسلامية العربية جيري، شيتاغونغ، و درس هناك لمدة 5/6 أشهر. و بعد ذلك التحق بأم المدارس في ربوع بنغلاديش الجامعة الأهلية دار العلوم معين الإسلام هاتهزاري، شيتاغونغ بفضل جهود السيد الحافظ امتياز. و لم يتجاوز من عمره 10 سنوات بعد. و درس هناك الكثير من فنون مختلفة من اللغات العربية، و الأردية، و الفارسية، والنحو،و الصرف، والمنطق، و البلاغة، والفقه، و الحديث الشريف طوال عشر سنوات، ثم سافر للحصول على الدراسة العليا في علوم الشريعة إلى أم المدارس الإسلامية في شبه القارة الهندية؛ الجامعة الإسلامية دار العلوم ديوبند، الهند، عام 1372 هـ . و أكمل دورة الحديث بنجاح باهر، ثم التحق بقسم التخصص في تفسير القرآن الكريم .
شيوخه و تلاميذه
من أساتذته في الهند :
السيد حسين أحمد المدني، والشيخ أنوار شاه الكشميري، الشيخ محمود الحسن.
وسمع بدار العلوم ديوبند صحيح البخاري على شيخ الإسلام حسين أحمد المدني، وصحيح مسلم على الشيخ إبراهيم البلياوي، وسنن أبي داود والترمذي على الشيخ إعزاز علي الأمروهي، وسنن النسائي على الشيخ فخر الحسن المرادآبادي وغيرهم.
وله شيوخ كبار في بنغلاديش.
و من تلاميذه:
وغني عن البيان أن جل كبار العلماء بنغلاديش ومحدثيها وشيوخها في العصر الحاضر من تلامذ الشيخ الشاه أحمد شفيع، إما مباشرة أو بالواسة، فلا نذكر أحدهم تحديدا.
التصوف و تزكية النفوس الضالة عن الصراط المستقيم :
الشيخ أحمد شفيع بايع شيخ العرب و العجم حسين أحمد المدني رحمه الله في حياته الدراسية، و تشرب من كأس دهاق من رحيق الإحسان و السلوك خلال أربع سنوات تحت رعاية المدني رحمه الله ، و تلقى منه دروسا، و بات يجاهد في أمله، فلم يمض على ذلك وقت طويل ،حتى عممه شيخه عمامة الخلافة، وأجازه الشيخ المدني في طريق السلوك والتزكية مع إجازة الحديث، وهو لم يتخرج من الجامعة بعد، فكان أصغر خلفائه سناً.
حياته العملية:
بعد تخرجه من مدرسة ديوبند، رجع أحمد شفيع إلى بنغلاديش من الهند كممثل للعلامة المدني رحمه الله، ثم التحق بسلك التدريس بالجامعة الأهلية دار العلوم معين الإسلام هاتهزاري، شيتاغونغ، ودرّس بها أمهات الكتب النظامية إلى أن اختير المدير العام لها في 1986م، المطابق 1407 هـ، وبقي عليها حتى قبيل يومٍ بوفاته، فكان يشغل في آن واحد منصب المدير العام لمدرسة هاتهزاري، وكذلك شيخ الحديث.
و كان الشيخ بجانب التدريس يحضر الحفلات الدعوية الإسلامية، و يحاضر و يعظ الناس عبر البلاد.
وسافر إلى أوروبا وأمريكا وأستراليا ولندن والإمارات وقطر والبحرين والكويت وعمان و ما إلى ذلك من البلاد في العالم، و تلقى منه دروسا الكثير من الطلاب والمتابعين والمحبين بلغ عددهم إلى الملايين.
في 19 أغسطس 2001م ، خلال عودة الشيخ من لندن سافر إلى المملكة العربية السعودية لأداء العمرة ، قام بزيارة مجاملة للشيخ صالح بن الحميد، المدير العام لمؤسسة الحرمين الشريفين، وقدم له هدية من ستار الكعبة المشرفة، بالإضافة إلى ذلك تشرف أحمد شفيع بأنه كأفضل شخصية إسلامية عام 2005م من قبل لجنة السيرة الوطنية في بنغلاديش، وتمجد المجلس والعديد من المنظمات الوطنية والدولية الأخرى تحتوي على الاعتراف بحياته الملونة.
نظرياته السليمة تجاه الأمة :
ترسيخ قيم الإسلام في كل شخص وأسرة ومجتمع وفي كل جزء من أجزاء البلاد وتنفيذ جميع أحكام الإسلام . و جعل مواطني البلاد كلهم من متبعي سنة النبي صلى الله عليه وسلم. و تحويل بنغلاديش إلى دولة إسلامية التى تم تقسيمها من شبه القارة الهندية عام 1947 م، و كل ذلك بهدف إقامة دولة إسلامية صحيحة. حقق الله أمله و حلمه به قبل وفاته أو بالمتابعين بعد موته آمين.
دوره في قمع البدع و الخرافات و في نشر التوحيد الخالص: تعرف بلادنا من شرقها إلى غربها أن الشيخ الموصوف لم يزل يقاوم أعداء الإسلام،و يكافح الباطل بأى طريق جاء غير هياب و لا وجل، و ظل يهتف دائما ضد المدونين الملحدين، و لدفاع هؤلاء الرجال كان من الضروري أن تُنصب منظمة إسلامية، فمن هذا المنطلق تشكلت منظمة “حفاظت إسلام بنغلاديش” في 19 يناير 2010م بدعم العديد من معلمي المدارس القومية في شيتاغونغ، بنغلاديش.
أما مؤسسها فهو أميرهم شيخ الإسلام أحمد شفيع قائد حركة “حفاظت الإسلام بنغلاديش” و الشيخ إزهار الإسلام. يُزعم أن التشكيل تم تحريكه من خلال مسودة قانون “سياسة تنمية المرأة” عام 2009م . في 24 فبراير 2010، أرادت حفاظت إسلام عقد مسيرة في ميدان لَلْديغي، شيتاغونغ للاحتجاج على تحرك الحكومة لفرض حظر على السياسة القائمة على الدين، وإلغاء التعديل الخامس للدستور، و من جانبها رفضت الشرطة طلبهم بعقد مسيرة وإصابة 19 متظاهرا.
وألقت الشرطة القبض على عدد قليل من طلاب المدارس وأطلق سراحهم فيما بعد. في عام 2011 م اعترضت حفاظت إسلام على بعض جوانب سياسة تنمية المرأة المقترحة.
و في عام 2013 بدأت أنشطة حفاظت إسلام بعقد الاحتجاجات الغاضبة عبر البلاد مطالبة بتطبيق قانون عقوبة الإعدام لإساءة الرسول صلى الله عليه و سلم في مبنى برلمان الوطني ضد المدونين الملحدين.
وكان من نداء شيخ الإسلام أحمد شفيع إلى الأمة الإسلامية :
أيها المسلمون حيثما وُجدتم!!! قوموا للدفاع عن الإسلام وعن الرسول صلى الله عليه وسلم. إن من المحزن لقلوب المسلمين أنه لم تحصل إهانة لدين الإسلام ولنبيّ الإسلام في أي بلدٍ على مرِّ التاريخ كما حصلت في بنغلاديش على أفواه الملحدين الذين يتسمَون بأسماء إسلامية على مرأى ومسمع من حكومة السيدة حسينة واجد، بدون أن يُحَرك هذا للحكومة ساكنًا، أو يُثير أية غيرة لنبي الإسلام وشعائر الإسلام.
و في نشر التوحيد الخالص له دور بارز :
فقد لعب الشيخ دورا مهما، سافر بنفسه إلى أكثر مديريات البلاد للحضور في اجتماعات دينية في فترات مختلفة من السنة و يلقى إرشادات غالية أمام الناس،و هنا العديد من الاجتماعات تنعقد تحت إشرافه و مشورته.
دوره في الحصول على الاعتراف الحكومي لشهادات المدارس القومية في بنغلاديش:
تحرك و ناضل لحصول الاعتراف الحكومي منذ ثلاثة عقود الخطيب الأعظم صديق أحمد، الخطيب عبيد الحق،شيخ الحديث العلامة عزيز الحق، المفتي فضل الحق الآمني، مولانا عبد الجبار رحمهم الله و العديد من العلماء الكبار، و لم يمكنهم نيل الاعتراف الحكومي، و لكن لبذل الشيخ الشاه أحمد شفيع مجهودة مشكورة تم الاعتراف الحكومي،و ذلك اقترحت الحكومة من نفسها أن تعطي الاعتراف الحكومي بعد التدابير الفعالة، ولكن العلماء أول مرة لم يرضوا أن يأخذوا الاعتراف من هذه الحكومة، أخيرًا رضوا أخذَه ولكن بشرط عدم الرقابة عليه، ففي مساء 11 أبريل (نيسان) 2017م أعلنت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة في حضور 300 عالم من قمة العلماء في المبنى العام بدكا عن معادلة شهادة دورة الحديث مع شهادة الماجستير في قسم الدراسات الإسلامية والعربية، ثم بعد إكمال جميع الإجراءات اللازمة شُرع مشروع قانون الاعتراف الحكومي للمدارس القومية في البرلمان، وبذلك تحقق أهم المطالب التي قد ادعى بها علماء المدارس القومية منذ عقدين من الزمن تقريبا.
مؤلفاته :
بالإضافة إلى مسؤولياته وعمله، لديه أيضا مساهمة خاصة في الكتابة، و ألف الشيخ 25 كتابا بالبنغالية و العربية و الأردية .
العربية – و الأردية :
الفيض الجاري شرح بخاري.
الخير الكثير في أصول التفسير.
تكفير مسلم.
البيان الفاصل بين الحق و الباطل.
الحجج القاطعة لدفاع نهج الخاطئة.
إسلام و سياست.
إظهار حقيقت.
فيوضات أحمدية.
البنغالية :
الصراع الأبدي بين الصواب والخطأ.
نظام الاقتصاد الإسلامي.
عقائد مولانا المودودي بنظر الحقيقة أو إظهار الحقيقة.
عواقب تسمية المسلم بالكفر أو تكفير مسلم.
الدعوة إلى الحقيقة.
التدخين نعمة أم نقمة.
نهاية شك.
فتاوى مهمة.
التبليغ من أمور الجهاد.
عصمة أنبياء وميار حق.
المعرفة الصحيحة للسنن و البدع.
حقيقة تزكية النفوس.
إظهار حقيقت و غير ذلك.
دوره في استعادة مجد المسلمين الغابر:
حركته التاريخية للحفاظ على الإسلام وثقافته وهويته في البلاد
ما هي حركة “حفاظة الإسلام بنغلاديش”؟
هي حركة إسلامية للحفاظ على الهوية الإسلامية في بنغلاديش بعيدة عن التحزبات والطائفية، قد اتحد تحت قيادتها جميع الطوائف والأحزاب والتيارات الإسلامية في البلاد.
وكان الشيخ قد قضى معظم حياته في الدرس والتدريس والوعظ والإرشاد والتأليف والتزكية بعيدا عن الأضواء ومستنكفا عن الظهور إلى أن قيّضه الله تعالى لردع فتنة قشرت عن أنيابها في الديار البنغالية في صورة العلمانية وشتم وسبّ الرسول عليه أفضل الصلوات والتسليم، وهدم شعائر الإسلام ورموز المسلمين.
فجاءت دعواته للاعتصام متظاهرا على خبثهم بالعاصمة في 2013م بخير ثمار، وصبّت الماء البارد على لهيب الفتنة مباشرة، ووجد عوام الناس أمامهم قائدا إسلاميا يتكلم بلغتهم ويفهم مشاعرهم تجاه آل البيت وأمهات المؤمنين، فلبّوا نداءه من كل حدب وصوب، ولم تكن ذلك إلا بشق الأنفس وبتضحية الغالي والنفيس.
فجاءت دعواته للاعتصام متظاهرا على خبثهم بالعاصمة في 2013م بخير ثمار، وصبّت الماء البارد على لهيب الفتنة مباشرة، ووجد عوام الناس أمامهم قائدا إسلاميا يتكلم بلغتهم ويفهم مشاعرهم تجاه آل البيت وأمهات المؤمنين، فلبّوا نداءه من كل حدب وصوب، ولم تكن ذلك إلا بشق الأنفس وبتضحية الغالي والنفيس.
رغم أنه كلما يُتذكر ذلك الحادث يتذكر بمجزرة شافلا في 5 مايو من عام 2013م من قبل الحكومة التي راحت ضحيتها مئات من الشهداء وآلاف من الجرحى ولكنها سقت روحا جديدة في دماء المسلمين، وجعلته قائدا وطنيا ذا أثر بالغ يُسمع ويطاع في شؤون المسلمين، وصار مظلة كبيرة يستظل بها المسلمون بمعظم أطيافها في تلك الديار.
مطالب رئيسية لحركة “حفاظة الإسلام” :
قدمت المنظمة مطالب رئيسية للحفاظ على القيم الإسلامية ورد سيطرة الملحدين على ثقافة البلاد، منها :
الاستعادة في دستور البلاد “الإيمان بالله والثقة المطلقة به تعالى في في إدارة الدولة”.
قرار قانون في البرلمان بأعلى عقوبة لإساءة الرسول صلى الله عليه وسلم ولإساءة الإسلام وشعائره وهذا نظرا إلى أغلبية المواطنين فإن المسلمين يمثلون أكثر من تسعين في المائة من المواطنين، وبتهميش عواطف الأغلبية لا يتحقق الأمن والاستقرار في الوطن. وذلك مع الحفاط على كرامة جميع الديانات مع كرامة أصحابها وحرية أداء طقوسهاّ.
إدانة الملحدين والمسيئين إلى الرسول صلى الله عليه وسلم والمعاندين للإسلام المعتصمين في ميدان شاهباغ للمسائلة القانونية وإيقاف جميع شائعاتهم ضد الإسلام والإسلاميين وضبطهم وعرضهم للمحاكمة. (وجدير بالذكر أن هناك قانونا في الإساءة إلى الديانة بعقوبة لينة. ثم فيه فجوات باسم حرية الفكر والتعبير وعلمنة الدستور والحكومة الحالية علمانية ومعاندة للإسلام فبدل أن تعرضهم الحكومة للمحاكمة تقف جنبهم وتساندهم وتقيمهم للنيل من الإسلام ورسوله صلى الله عليه وسلم وشعائره والنيل من العلماء المسلمين).
منع الإباحية والسفور والفاحشة والتجول السافر للفتيات والشباب معا باسم الحرية وضبط تسلل الثقافة الأجنبية المخالفة ومنع إشعال الشموع تقديسا للنار(وهو من طقوس المجوس الهنود الذين يحاولون دائما أن يفرضوا طقوس الديانة الهندوسية على المسلمين في بنغلاديش باسم ثقافة القومية البنغالية).
إبطال القوانين المخالفة للإسلام في ميراث المرأة.
إبطال المنهج المجرد عن التربية الإسلامية في منهج التعليم والتربية . وإثبات أحكام الإسلام في ميراث المرأة وإلزام تعليم الإسلام للمسلمين من المرحلة الابتدائية إلى الثانوية.
الإعلان رسميا بأن القادينة ليست من المسلمين. وإعطاء حقهم في أداء طقوسهم الدينية ولكن كغير المسلمين من الأقلية.
إيقاف تبديل مدينة داكا المعروفة بمدينة المساجد بمدينة الأصنام بنصب الأصنام والتماثيل السافرة للرجال والنساء باسم الفن في الشوارع والميادين العامة وفي الجامعات والمدارس.
رفع الحواجز والموانع من المصلين من أداء الصلاة في الجامع الوطني وكذا في جميع جوامع الدولة.
إيقاف المنع من إلقاء الوعظ والنصيحة الدينية ومن القيام بجميع النشاطات الدينية مراقبة وسائل الإعلام بدقة ومنع القنوات الهندية التي تسيئ إلى الإسلام وشعائره، وتزرع في الناشئين كراهية الإسلام وكراهية الثقافة الإسلامية.
إيقاف جميع المكائد ضد وحدة الدولة واستقلاليتها وضد الأمة الإسلامية البنجالية في شيتاغونغ الجبليية (وهي منطقة جبلية في الحدود مع الهند وميانمار) من قبل مؤسسات التنصير والتبشير ومن قبل مؤسسات N.G.O الخارجية.
إيقاف ترويع الأئمة والدعاة وطلاب المدارس الإسلامية وإيقاف اضطهادهم برفع القضايا الكاذبة ضدهم واعتقالهم وإطلاق الرصاص عليهم وبالقتل العام.
وإيقاف السخرية من شعائر السنة من اللحية والزي الإسلامي وإيقاف توجيه الاتهام بالإرهاب إلى من يتعلمون العلوم الشرعية ويشتغلون بالدعوة وإلى من يلتزمون بالسنة. ورفع الحواجز من تعلم الدين والعمل به بحرية تامة.
إيقاف إعتقال العلماء والدعاة وأيمة المساجد بشكل عام والإفراج عن جميع العلماء وطلاب المدارس الإسلامية وعامة المسلمين الأبرياء المعتقلين على الفور وتبرئتهم من التهم الكاذبة مع سحب قضاياهم المرفوعة مع تعويض خسائرهم. وعرض المجرمين الحقيقيين للمحاكمة.
مجزرة شابلا في 5 مايو من عام 2013م :
5 من مايو يوم أسود بالنسبة إلى المسلمين الموحدين، أنصار منظمة حفاظة الإسلام بنغلاديش قامت بمحاصرة دكا سنة 2013 في 5 من مايو مطالبين بتقديم الملحدين الذين أساؤوا لله عز وجل والنبي صلى الله عليه وسلم والقران الكريم للعدالة والعواقب التي يعتبر بها المجرمون الآخرون، ذلك اليوم يوم دام وتاريخي للعلماء والمشائخ والموحدين وعشاق الرسول والعوام من المسلمين، إثر محاصرة العاصمة طوال اليوم مئات الآلاف من أحباب الرسول و قوافل المسلمين اتجهوا نحو منطقة تقاطع شابلا التاريخية لمدينة موتيجيل، معتقدين أن أمير منظمة حفاظت إسلام بنغلاديش وقائد الملة المسلمة البنغالية وشيخ الإسلام العلامة أحمد شفيع سيتشرف في منصة مؤقتة بتقاطع شابلا ويلقي بعض الإرشادات والنصائح ويعلن النشاطات السياسية القادمة ويختم التجمع الضخم بالدعاء العام، ثم يرجع هؤلاء الرجال المخلصون والأشخاص العشاق بالرسول بتلك التعليمات إلى مساقطهم، ولكنهم ما كانوا على دراية بأنه سيحدث قريبا ما يكون فوق التخيلات وتقع قصة دامية خلال ساعات والليلة القادمة محتفة بالسحاب العقيمة، وقد تمت الموافقة على تخطيط القتل الجماعي والاضطهاد اللا مثالي من قبل.
نعم من جانب السلطات العليا للنظام الحاكم برزت مؤامرات مدبرة ومخططة للإبادة الجماعية خلال ساعات، ما فاقت على العمليات الإجرامية والإرهابية المنعقدة في أيدي هلاكوخان وصينغيش خان، وكذلك غلبت على الإبادة العرقية التي قامت بها القوات الباكستانية في ليلة الخامس والعشرين من مارس سنة 1971 على حق البنغاليين بدكا.
أنصار منظمة حفاظة الإسلام بنغلاديش لما تعبوا وعطشوا وأصبحوا جياعا بعد إتمام النشاطات طوال اليوم حينئذ أغلقت قوات الأمن مرافق توصيل الأغذية والمياه نهائيا.
في المساء تم إطفاء السرج في الشوارع وقطع الأسلاك الكهربائية من المناطق الواقعة لمدينة موتيجيل وإخراج الصحفيين في الظلام الدامس، فهاجمت المئات من القوات المشتركة من قوات الشرطة و قوات حرس الحدود وكتيبة تحرك السريع حاملين البنادق الهجومية والتي فيها مأة ألف وأربعة مأة وخمسون ألف رصاص والرصاصات المطاطية والقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع على المسلمين الأبرياء وعشاق الرسول والمتهجدين وتالي القرآن كمهاجمة الأسد على قطيع الغنم الوديع ونشأت ساحة أحادية للمعركة بالرنين المغناطيسي الذي كان يخرج من مدرعاتهم.
اشترك في عمليات القتل الجماعي 10 آلاف من قوات الأمن وساندهم بعض أتباع الحزب الحاكم الإرهابيين، لكون المهاجمة في الليل العميق أمسى مئات الآلاف من العلماء والمحدثين والمفسرين والمسلمين وعشاق الرسول يستنفرون ويسعون من مكان إلى مكان حائرين، مئات منهم سقطوا على الأرض مقتولين، والطرق المرصوفة السوداء كانت لبست وقتئذ بالثياب الحمر بدماء الشهداء، وشهدت ذلك شوارع مدينة بولتون وموتيجيل وفقيرربول وتقاطع اتفاق وغيرها، أودت بحياة الكثير من مشتركي المحاصرة مهاجمة بربرية لقوات الأمن وإرهابيي الحكومة، وفقدوا بها المئات من المسلمين عيونهم وأجزاء جسدهم للأبد.
فالذين ضحوا بحياتهم لسكب الدماء الحارة وفقدوا أجزاء جسدهم وأصيبوا في 5 من مايو سنة 2013 لقد فعلوا ذلك لأجل حب الله ورسوله والقران وحرمتهم وصيانة عزتهم الأبدية، لن تذهب دماءهم سدا وعبثا، إن 13 مطالبة التي نزل أنصار منظمة حفاظت إسلام بنغلاديش لأجل تحقيقها إلى الشوارع لم يتحقق معظمها بعد، ولكن تلك الحركة خلقت الذعر والخوف في قلوب الكثير من مناهضي الإسلام والمسلمين، ولقد رأينا أن المدونين الملحدين الذين كانوا نشطين قبل حركة منظمة حفاظت إسلام بنغلاديش في الشبكة ووسائل التواصل الإجتماعي والمواقع الإلكترونية لأجل الإساءة لشعائر الأمة المسلمة أصبحوا مختفين، فمنهم قد سافروا إلى الدول الأوربية و منهم تركوا مثل هذه العمليات الإجرامية للأبد وكذلك تعهدت الحكومة لتقديم المسيئن لشعائر الدين للعدالة وتأكيد العقاب على حقهم ما يعتبر به الجميع ويتحذرون.
الذين استشهدوا في تلك الليلة العبوسة هم إخوننا ولن نستطيع أن ننساهم، وسيواجه مجرموا 3 من مايوا للعدالة في أرض هذه البلاد الخضراء يوما إن شاءالله، فالذين قتلوا حينئذ تقبلهم الله في زمرة الشهداء والذين أصيبوا أعاد الله إليهم صحتهم للأبد ويرزق أهلهم وذويهم الصبر والسلوان.
سبب المجزرة :
وكان سبب هذه المجزرة في نظر المحللين السياسيين هو الخوف الزائد للحزب الحاكم العلماني من السقوط، وعدم وجود الفرصة للفرار من المحاكمة بعد سقوط الحكومة. إذ ظنوا أن قادة منظمة “حفظة الإسلام” للاعتصام تحالفوا مع المعارضة لإسقاط الحكومة بهذا الاعتصام الهائل.
كما تعود سبب تلك المجزرة إلى مطالبة المعارضين الإسلاميين من الحكومة بإغلاق سبل الإلحاد والتغريب والفحش فى بنغلاديش، وتسبب الخوف الزائد للحزب الحاكم العلمانى من السقوط وعدم تواجد الفرصة للفرار من المحاكمة بعد سقوط الحكومة.
ولم يتصور الـمعتصمون المسلمون في بنغلاديش والذين بلغ عددهم النصف مليون معتصم في ساحة شابلا بحي موتيجيل بالعاصمة داكا أن ليلة 6 أبريل 2013م هي ليلة دامية قتل فيها كثير من طلاب المدارس القومية وعلمائها.
فهم لم يسمعوا عن أى مجزرة جماعية في بلادهم أبدا، مجزرة جماعية في تاريخ البنغال، مجزرة تمت بليل في صمت لم يسمع بها أحد . في مثل هذا الليل وقعت معركة بالاكوت التاريخية في تاريخ الهند وباكستان وبنغلاديش، حيث قتل فيها إمام الجهاد سيد أحمد الشهيد ورفيقه إسماعيل الشهيد مع آلاف من المجاهدين في مواجهة مع السيخ.
وقد أصدرت حركة “حفاظة الإسلام بنغلاديش” بيانًا بعد مجزرة الحكومة البنغلاديشية ضد المعتصمين السلميين المطالبين بوقف ازدراء وسب دين الإسلام، كما طالب المنتدى العالمى للبرلمانيين الإسلاميين المؤسسات الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن والأمم المتحدة، بضرورة عقد جلسة عاجلة لبحث تطورات تلك الأزمة.
وقالت حركة “حفاظة الإسلام بنغلاديش” في بيانها :
بسم الله الرحمن الرحيم كثير من طلاب المدارس القومية وعلمائها شهداء في اعتصام المسلمين في بنغلاديش في ليلة 5 مايو 2013م نظمت الاعتصام حركة “حفاظة الإسلام بنغلاديش” ضد إساءة الرسول صلى الله عليه وسلم وإساءة الإسلام وشعائره وضد اضطهاد العلماء والدعاة.
خطاب الشيخ أحمد شفيع التاريخي في الحشود المليونية ببنغلاديش :
أيها المسلمون :
إن من المحزن لقلوب المسلمين أنه لم تحصل إهانة لدين الإسلام ولنبيّ الإسلام في أي بلدٍ على مرِّ التاريخ كما حصلت على أفواه الملحدين الذين يتسمَون بأسماء إسلامية في بنغلاديش على مرأى ومسمع من حكومة السيدة حسينة واجد، بدون أن يُحَرك هذا للحكومة ساكنًا، أو يُثير أية غيرة لنبي الإسلام ورموز الإسلام.
ومما أشعل نار الفتنة حاليًّا وزاد الأزمة في البلاد، فتك الحكومة البنغلاديشية بالرموز الإسلامية الذين عُرفوا بالدعوة إلى الله والسعي لتعليم دينه والحرص على إصلاح المجتمع.
وزاد الأمر سوءًا أنهم في الآونة الأخيرة حكموا على اثنين من كبار شيوخ وعلماء البلاد وهما: الشيخ الفاضل دِلْوَار حسين سعيدي والشيخ أبو الكلام أزاد بحكم الإعدام لأنهما كانا قديمًا من الذين ساندوا وحدة باكستان، ورفضوا انفصال بنغلاديش سنة 1971م؛ وذلك بالتوافق مع جميع الأحزاب الإسلامية والعلماء حينذاك.
والآن وبعد مضي 42 سنة يحاكم هؤلاء الشيوخ بحجج واهية، واتهامات باطلة في محاكمات صُورية أشبه بمهزلةٍ ومسرحيةٍ نددت بها جميع المنظمات الدولية السياسية منها والحقوقية والإنسانية، وأشارت كلها إلى أن هذه المحاكمات تفتقد إلى أدنى معايير العدالة الدولية والحقوق الإنسانية، وليس لها أي مصداقية قانونية، ومع كل هذا، لم تلق الحكومة البنغلاديشية وعلى رأسها السيدة حسينة واجد أي بالٍ، بل ضربت عرض الحائط بكل تلك النداءات، وفوق ذلك تعتزم إصدار نفس الحكم على الشيخ البروفسور غلام أعظم الأمير السابق للجماعة الإسلامية في بنغلاديش، والشيخ مطيع الرحمن نظامي الأمير الحالي للجماعة، بالإضافةِ إلى عشرة آخرين من العلماء وقادة الجماعة.
ولقد بلغت الوقاحة بأحد هؤلاء الملاحدة الكتّاب على الإنترنت أن قال: “إنه لا أحد يستطيع أن يوقف حُكم الإعدام في الشيوخ المذكورين، حتى لو نزل الله للحيلولة دونه لشَنَقْنَاه كذلك”. تعالى الله عما يقولون علوًا كبيرًا.
ومنذ صدور حكم الإعدام على الشيخ دلوار حسين سعيدي إلى اليوم قُتل المئات من المسلمين الرافضين لهذا الحكم الجائر ولا تزال عشرات النفوس البريئة تُقتل كل يوم.
أيها المسلمون: هذا دينكم يُهان، وهذا نبيكم يُؤذى بل هذا إلهكم يُشتم في بلاد إسلامية في بنغلاديش.
إن قوى الشّر تريد اقتلاع الإسلام من هذا البلد واجتثاث أصوله وفروعه كما فُعل بالأندلس وغيرها عبر التاريخ، فأرواح المسلمين في هذا البد تُزهق بغير وجه حق وأعراضهم تُنتهك على مرأى ومسمع من العالم. ولا يخفى عليكم حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو واحد تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.
فنناشدكم بالله تعالى ثم بأخوّة الإسلام أن تدفعوا الظلم والأذى عن إخوانكم وأخواتكم في بنغلاديش، وأن تنصروهم بكل الوسائل السلمية المتاحة، عملاً بقول الله تعالى: وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ.
أيها المسلمون! إن البركة تُرفع من الأرض بموت العلماء فكيف يكون الحال عند قتل العلماء، وهو ما تعتزم الحكومة العلمانية في بنغلاديش فعله لم تكتفِ هذه الحكومة بنشر الفساد في البلاد والسماح للملحدين بالتجرّؤ على الذات الإلهية بالسّب والشتم وعوض أن تسكت هذه الأفواه التي تجلب الخراب على الأرض وغضب الرّب على البشر، هاهي تُكمم أفواه الدعاة وتسجنهم وتقتل العلماء وتشرد أتباعهم.
أيها المسلمون! نرفع إليكم هذا النداء لكي نهُبَّ جميعًا لنصرة علماء الأمة في بنغلاديش وحماية أرواحهم أن تزهق، فإنهم زاد الأمة ومعينها الذي لا ينضب.
نطالب المسلمين في كل أرجاء المعمورة بذل جهودهم لـــ:
1) الضغط على الحكومة البنغلاديشية أن توقف وتلغي تمامًا المحاكمات المهزلية لعلماء الأمة بتهم ما يُسمَّى جرائم الحرب، فإن أبت هذه الحكومة العلمانية إلا محاكمتهم بتهم جرائم الحرب كما تدّعي فإننا نطالب بنقلهم إلى محكمة الجنايات الدولية فإنها صاحبة الاختصاص.
2) توجيه تحذير شديد اللهجة إلى هذه الحكومة بأنها في حال إقدامها على تنفيذ نواياها الخبيثة بإزهاق أرواح هؤلاء العلماء فإنها وحدها تتحمل عواقب هذه الفعلة المشينة.
3) في حال رأت هذه الحكومة أنها لا يمكن أن تتعايش في سلام مع هؤلاء العلماء، فإننا نطالب بترحيلهم خارج بنغلاديش رغم أن مسلمي الداخل أولى بوجودهم وجهودهم، لكن على الأقل بقاؤهم أحياء هو ذخر للأمة وركن متين ينفع الله به المسلمين عامةً.
4) الضغط على هذه الحكومة بكل الوسائل السلمية من أجل إخراص دعاة الفتنة من الملحدين المرتدين الذين لا همَّ لهم سوى النّيْل من هذا الدين.
أيها المسلمون، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حذّر من أن يبيت المسلم شبعان وأخوه جائع، فكيف به إذا بات شبعان وآمنًا وأخوه في بنغلاديش يُهان ويُقتل ويُشرد.
وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ.
مَنْ أَمْسَى وَلَمْ يَهُمَّهُ أَمْرُ المُسِلمِينَ فَلَيْسَ مِنْهُمْ
وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى جميع الأئمة الكرام والخطباء العظام والإخوة المسلمين!
رجال حكومة بنغلاديش الحاقدون للإسلام في مواقع الإنترنت يريدون إهانة الله ورسوله!! (معاذ الله من هذا الكلام السيئ)
بنغلاديش هي بلدة المسلمين.. يعيش فيها الناس سالمين ولو كانوا من أديان مختلفة، ولكن اليوم ظهر سحاب الشر فيها ببعض رجال حكومة بنغلاديش.
فعلينا أن نعين هؤلاء الأنعام المتقمصين الذين يشغلون عقولهم ضد الإسلام في هذا البلد ونطالب كل الحكومة العربية لتعاقبهم حق العقوبات.
لا يعلم عامة الناس ما فعل هؤلاء المفسدون في مواقع الإنترنت.
نحن متدينون نؤمن بجمال ديننا ونحترم حرية اللآخرين من أديان مختلفة, ولكن العديد من الملحدين واليساريين نشروا العداوة على الإسلام والنيل منه بلغة بنغالية في مواقع الإنترنت، وحيروا عاطفة الشباب. وفي هذا ساعدوهم في المواقع والقنوات الفضائيات والجريدات لاختفاء وجوههم الأصلية, وعلينا أن نعلم ما فعل هؤلاء الكتاب في مواقع الإنترنت, هم يريدون أن يمنعوا السياسة الإسلامية في بنغلاديش فكتبوا في موقع فيس بوك (Face book) أن هذه هي الفرصة الذهبية لخلع الإسلام من السياسة والنيل منه.
قد اشتدت عداوتهم على الشعارات الإسلامية مثل القلنسوة واللحية وحجاب المرأة وأصحاب اللحية في الشوارع، ويسخرون من فتاتنا وأخواتنا المحجبات.
ومن أحد زعماء الكتاب عريف الرحمن بالذي يحرك مفاتح هذا وهذا الفاجر الشيطان يكتب الفواحش لنيل الانتقام من الإسلام في موقع سام ويارين، وعلق هذا الحيوان أيضًا أن الله يشرب الحقار المخدرة جالسًا تحت سريره!! كما سخر بالقرآن الكريم.
ومن هؤلاء الشياطين أومي رحمن بيال الذي يكتب عن الجنس باللغة البنغالية في موقع الإنترنت باسم مستر أسروم ماما، وفي فيس بوك تمني زومو ومن وراء هذا الاسم المستعار نظم أومى بيال أنشودة الأطفال في موقع فيس بوك فسأل آلله ينقذ العلامة السعيدى من الإعدام نازلاً من السماء؟.. فعلَّق بها الملحد الآخر رانا راي ساخرًا لو نزل الله ندعمه أيضًا مع السعيدي، لكن الله لا يقدر أن ينقذه (والعياذ بالله. وجدير بالذكر أن العلامة السعيدي هو نائب أمير للجماعة الإسلامية ببنغلاديش الذي هو مسجون منذ سنوات مظلومًا. وحكمت الحكومة عليه بالإعدام).
ومن هؤلاء الملحدين بيبلوب الفاجر الكهل الذي يسيطر على صفحة النساء في فيس بوك ثم يفعل معهن الفحشاء إجباريًّا منذ سنوات، وهو يكتب في موقع بلوغ(blog) باسم مستعار الشيطان، وفي فيس بوك العلامة الشيطان.
فكتب هذا الشيطان ساخرًا في موقع سام ويارين أنه يبول على دين الإسلام والقرآن، وفم النبي محمد، وعصيف محيي الدين اسم لأحد كبار الملحدين العلمانيين الحاقدين الذي يسعى أن يثبت نفسه مقبولاً بنشر صورته الشخصية المصورة مع جعفر إقبال، وإيس.تى.إمام واينو وغيرهم من الرجال المشهورين على صفحة فيسبوك.
هذا عصيف محيي الدين هو الذي يعلق تعليقًا انتقاميًّا فاحشًا بتشويه اسم الله على صفحة بلوق ما لا يمكن لنا ذكره هنا بالكتابة. هو يكتب الشعر استهزاء بتشويه السورة القرآنية، ومن تعليقاته الفاحشة: لماذا لا يوجد خمر في مخمرة؟ لأن الخمر انتهى كله بشرب الله.
وإبراهيم خليل الملحد: الذي يكتب في البلوغ باسم صباق الاسم المستعار وفي الفيسبوك باسم صباق فاخي, هذا إبراهيم خليل الذي سبق الفاحشة النهايية حتى كتب: إن النبي محمد ولد الزاني، ونجامع أزواج العلماء وتلاميذهم ونطهر أرض بنغلاديش بدماء فروجهن.
وفي القرآن آيات كثيرة التي تُشجِّع على قتل الكافر والمشرك والغزوة ضدهم. المراد بالكافر الهند والمسيحي والبوذي يعني كل غير المسلم ما لا يُناسب في بلاد المودة الطائفية ويخالف الحكومة الديمقراطية فلذا نلقى القرآن ونبول عليه.
هكذا مجموعة من اليساريين العلمانيين فاسدي الأخلاق يغسلون دماغ عامة الشباب الجدد بنشر تعليقاتهم الفاحشة على الإنترنت وصفحات الفيسبوك, هم الذين يسعون أن يثبتوا أنفسهم مقبولين عند الشعب بكتم وجوههم هذه الملوثة.. هم يريدون استئصال أصل الإسلام من البلاد! لهذا هم يدعون منع المؤسسات الإسلامية الآن.
أيها المسلم! فكِّر هل تريد إهانة الإسلام وإهانة الله ورسوله وإهانة علماء الدين في هذا البلاد؟
والمذكور أن حكومة بنغلاديش تساعدهم تمامًا، والحكومة تريد إعدام كبار علماء الدين ببنغلاديش.
رحلته إلى الدار الآخرة :
وقد فجع المسلمون يوم الجمعة غرة صفر سنة 1442هج الموافق لـ 18/9/2020م بوفاة هذا الشيخ الجليل والمربي الكبير عن عمر يناهز مائة أو تزيد.
رحم الله الشيخ الفقيد وتغمده بشآبيب رضوانه، وألهم ذويه الصبر والسلوان، وعوض مسلمي هذه الديار عنه خيرا، وأثابهم في هذا المصاب الجلل ثواب الصابرين.
كلمة التعازي من شخصيات عالمية على وفاة الشيخ
قدم شخصيات إسلاميون بارزون من أهل العلم عبر العالم رسائل تعازي على وفاة الشيخ العلامة أحمد شفيع رحمه الله، فقد قدم كل من الشيخ يوسف القرضاوي، وأبو عمر محمد يونس عبدالله القريشي الباكستاني، والداعية المصري محمد على إمام، والشيخ وصفي أبو زيد أستاذ مقاصد الشريعة الإسلامية لدى جامعة قاهرة المصرية، الأستاذ الدكتور أحسن الله فيصل رئيس قسم الدعوة والدراسات الإسلامية سابقاً بالجامعة الإسلامية بكوشتيا البنغلاديشية، و د . محمد مايمون الجزائري رئيس مجلس إدارة أكاديمية سفراء التنمية العالمية، و د. علي سعيد حوران رئيس مجلس إدارة أكاديمية سفراء التنمية العالمية، لندن، المملكة المتحد مع آخرين.
الشيخ يوسف القرضاوي يقدم رسالة تعزية على وفاة الشيخ العلامة أحمد شفيع :
قدم فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي رسالة تعزية عبر حسابه في الفيسبوك على وفاة الشيخ العلامة أحمد شفيع رحمه الله، حيث كتب في حسابه؛
“رحم الله العالم الصالح: الشيخ أحمد شفيع، مدير الجامعة الأهلية دار العلوم معين الإسلام، وشيخ الحديث بها، والزعيم الديني الأبرز ببنغلاديش. اللهم اغفر له وارحمه، وأنزله منازل الصديقين، وارفع درجاته في عليين، واجزه خيرًا على ما قدم للإسلام والمسلمين.”
الشيخ أبو عمر محمد يونس عبدالله القريشي من إسلام أباد يقدم التعازي على وفاة الشيخ أحمد شفيع رحمه الله :
الأخوة الكرام الأفاضل :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بقلوب راضية بقضاء الله وقدره ونفوس يعتصرها الحزن والألم تلقينا خبر وفاة العلامة المربي شيخ الحديث العلم القدوة أحمد شفيع بن بركة علي يرحمه الله تعالى .
سائلين الله تعالى أن يغفر له و يرحمه ؛ ويتقبله في الصالحين مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا ؛ ونسأله سبحانه أن بغسله بالماء والثلج والبرد وأن ينقيه من خطاياه بالماء والثلج والبرد ؛ وأن يكرم نزله ويوسع مدخله ويخلق للأمة من يحمل هذه الأمانة التي حملها الفقيد يرحمه الله فقام بها خير قيام فنفع به المسلمين والدين .
اللهم ونسألك أن ألهم ذويه الصبر الجميل ؛ وإنا لله وإنا إليه راجعون .
وصل الله وبارك على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ؛ والحمد لله رب العالمين…. .
الداعية المصري محمد على إمام يقدم التعازي على وفاة الشيخ أحمد شفيع رحمه الله :
(يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي).
في يوم الجمعة 19 سبتمبر 2020 م تلقينا ببالغ الأسى والحزن وبقلوب راضية بقضاء الله تعالى نبأ وفاة العالم الجليل/ أحمد شفيع بن بركت علي شيخ الحديث ورئيس جامعة هاتهزاري ووفاق المدرس العربية بنغلاديش.. ولا نقول إلاّ ما يرضي ربّنا عزّ وجلّ( وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ؛ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ، أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ).
ونتقدم بخالص التعازي القلبية لشعب بنغلاديش المبارك ولأسرته الكريمة ولإخوانه العلماء، ولتلامذته، وكافة محبيه سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، وأن يبدل الأمة الإسلامية أمثال هذا الرجل المبارك.
تعزية الشيخ وصفي أبو زيد أستاذ مقاصد الشريعة الإسلامية لدى جامعة قاهرة المصرية :
وفاة كبير علماء بنغلاديش ورئيس جامعة هاتهزاري ووفاق المدارس العربية بها العلامة الشيخ المعمّر أحمد شفيع -رحمه الله تعالى.
في مشهد حافل ومهيب ودّع اليوم أهل بنغلاديش تاج رؤوسهم وفلذة أكبادهم فضيلة العلامة الداعية الكبير، القائد المربي سماحة الشيخ أحمد شفيع -رحمه الله تعالى وغفر له.
وهو الشيخ العالم المحدث الصالح الولي المعمر أحمد شفيع بن بركت علي، المولود فيما بين العقد الثاني والثالث من القرن المنصرم، وصدْر رئاسة أكبر الجامعة الإسلامية الأهلية في البلاد المعروفة بأم المدارس؛ دار العلوم معين الإسلام، هاتهزاري، شيتاغونغ، وشيخ الحديث بها، وأمير حركة حفاظة الإسلام، ورئيس وفاق المدارس العربية بنغلاديش، والهيئة العليا للجامعات القومية بها.
بدأت مسيرته الدراسية من المدارس المجاورة لقريته في صغره، ثم التحق بالجامعة المذكورة وقضى فيها عشر سنوات يدرس ويتعلم، وتوجه بعده إلى أزهر الهند دار العلوم بديوبند، ونهل من أكابر علمائها وارتوى من معينها.
ودرس فيها أربع سنوات، وسمع بها صحيح البخاري على شيخ الإسلام حسين أحمد المدني، وصحيح مسلم على الشيخ إبراهيم البلياوي، وسنن أبي داود والترمذي على الشيخ إعزاز علي الأمروهي، وسنن النسائي على الشيخ فخر الحسن المرادآبادي وغيرهم.
وأجازه الشيخ المدني في طريق السلوك والتزكية مع إجازة الحديث، وهو لم يتخرج من الجامعة بعدُ، فكان أصغر خلفائه سنا.
ثم التحق بسلك التدريس بجامعة هاتهزاري، ودرّس بها أمهات الكتب النظامية إلى أن اختير رئيسها في ١٩٨٦م، وبقي عليها حتى قبيل يومٍ بوفاته.
والشيخ قضى معظم حياته في الدرس والتدريس والوعظ والإرشاد والتأليف والتزكية بعيدا عن الأضواء ومستنكفا عن الظهور إلى أن قيّضه الله تعالى لردع فتنة قشرت عن أنيابها في الديار البنغالية في صورة العلمانية وشتم وسبّ الرسول عليه أفضل الصلوات والتسليم، وهدم شعائر الإسلام ورموز المسلمين.
فجاءت دعواته للاعتصام متظاهرا على خبثهم بالعاصمة في ٢٠١٣م بخير ثمار، وصبّت الماء البارد على لهيب الفتنة مباشرة، ووجد عوام الناس أمامهم قائدا إسلاميا يتكلم بلغتهم ويفهم مشاعرهم تجاه آل البيت وأمهات المؤمنين، فلبّوا نداءه من كل حدب وصوب، ولم تكن ذلك إلا بشق الأنفس وبتضحية الغالي والنفيس.
رغم أنه كلما يُتذكر ذلك الحادث يتذكر بمجزرة شافلا في ٥ مايو من عام ٢٠١٣م من قبل الحكومة التي راحت ضحيتها مئات من الشهداء وآلاف من الجرحى ولكنها سقت روحا جديدة في دماء المسلمين، وجعلته قائدا وطنيا ذا أثر بالغ يُسمع ويطاع في شؤون المسلمين، وصار مظلة كبيرة يستظل بها المسلمون بمعظم أطيافها في تلك الديار.
وقد فجع المسلمون أمس الجمعة غرة صفر سنة 1442هج الموافق لـ 18/9/2020 م بوفاة هذا الشيخ الجليل والمربي الكبير عن عمر يناهز مائة أو تزيد.
رحم الله الشيخ الفقيد وتغمده بشآبيب رضوانه، وألهم ذويه الصبر والسلوان، وعوض مسلمي هذه الديار عنه خيرا، وأثابهم في هذا المصاب الجلل ثواب الصابرين.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
الأستاذ الدكتور أحسن الله فيصل رئيس قسم الدعوة والدراسات الإسلامية سابقاً بالجامعة الإسلامية بكوشتيا يقدم التعازي على وفاة الشيخ أحمد :
مع بالغ الحزن والأسى لقد رحل فضيلة الشيخ العلامة جوهرة علماء جنوب شرق آسيا القائد العام المجاهد الباسل شيخ المحدثين مسند العلم والعلماء فضيلة الشيخ العلامة أحمد شفيع -غفر الله له وجعل الجنة مثواه-
لقد كان شخصيته القدير رغم أنه لم يتورط بالسياسة كرجل سياسي لقد أصبحت مجالات السياسة حافلة بإنجازاته القيمة حيث تكتب مآثرها بأحرف ذهبية في تاريخ الأمة والبشرية،
وإن العلامة رحمه الله لم يكن من وصاة لمليوني طالب وطالبة يدرسون على الأقل في ثلاث عشرة ألف مدرسة فحسب بل كان أبا روحيا لما يزيد من مائتي مليون مسلم في شبه القارة الهندية ومن أزكى المدافعين عن أمة التوحيد بصفة عامة.
لقد عاش حياة تقشف وزهد أوضح من خلالها الطريقة المثالية للعيش في الحياة الدنيوية،
لقد ساد البلاد حداد سوداء، نبتهل إلى الله سبحانه وتعالى لهذا العالم الجليل أي يغفر له ويسكنه فسيح جنانه في أعلى الفردوس، وأقدم أخلص العزاء وأصدق المواساة لأهله خاصة والأمة عامة بهذا المصاب الجلل، البقاء لله، إنا لله وإنا إليه راجعون.
و أكتفي بكلمة لا أزيد عليها فإن الرجال مثله لا يستقبله العالم صباحا ومساء، وإنما يولد أمثاله لينشئوا تاريخا وليجددوا أمة.
الشيخ د . محمد مايمون الجزائري رئيس مجلس إدارة أكاديمية سفراء التنمية العالمية يقدم التعازي على وفاة الشيخ أحمد شفيع رحمه الله :
بقلوب راضية تلقينا – نحن سفراء التنمية – نبأ وفاة العالم الصالح الشيخ أحمد شفيع، مدير الجامعة الأهلية دار العلوم معين الإسلام، وشيخ الحديث بها، والزعيم الديني الأبرز ببنغلاديش.
اللهم اغفر له وارحمه، وأنزله منازل الصديقين، وارفع درجاته في عليين، واجزه خيرًا على ما قدم للإسلام والمسلمين.
تعزية د. علي سعيد حوران رئيس مجلس إدارة أكاديمية سفراء التنمية العالمية، لندن، المملكة المتحدة :
رحيل عالم مربي..
موت التقي حياة لانقطاع لها
قد مات قوم وهم في الناس أحياء.
ببالغ الحزن وعظيم الأسى فجعت الأمة بوفاة العالم الشيخ المربي احمد شفيع كبير علماء بنغلاديش، و هذه المصيبة ألمّت بأسرة العلم والعلماء قاطبة لدور الشيخ وتاريخه العلمي وتأثيره الرباني ومسيرته الحافلة بالعطاء..
وبهذه المناسبة الأليمة، اتقدم بالتعازي القلبية لمحبي الشيخ ولاهلنا في بنغلاديش بصورة عامة في رحيل الفقيد الكبير.
راجين من المولى عز وجل أن يأجرهم جميعا على مصيبتهم وأن يرزقهم من الصّبر والسّلوان ما يعينهم على تجاوز هذا المصاب ويهوّن عليهم وطأة هذا الخطب الجلل.
ولا نقول إلاّ ما يرضي ربّنا عزّ وجلّ
وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ؛ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ،
أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ.
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
تعزية الدكتور عبد المقيت الأزهري على وفاة الشيخ أحمد شفيع رحمه الله :
يقول الله تبارك وتعالى : كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ.
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره وببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ وفاة المرحوم _ بإذن الله_ الشيخ احمد شفيع / مدير الجامعة الأهلية دار العلوم معين الإسلام.رئيس الهيئة العليا لمدارس القومية ورئيس جماعة حفاظة الاسلام .
أتقدم بأحر التعازي والمواساة لسعادة المرحوم _ بإذن الله_ الشيخ أحمد شفيع والى أسرة الشيخ داعين الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويكرم نزله ويوسع مدخله ويثبته عند السؤال ويجازيه بالحسنات احساناً وبالسيآت عفواً وغفرانا ويجعل قبره روضة من رياض الجنة وان يرحمنا اذا صرنا الى ماصاراليه.
كان الشيخ رمزا لوحدة الأمة حيث ان الجماعات الاسلامية المتفرقة في بنغلاديش توحدت تحت راية الشيخ لما كانت الحملات الالحادية والتشويهية ضد الاسلام تجمعت باسم منصة نهضة الشعب وكانت الأمة الاسلامية في بنغلاديش متذبذبة ومترددة في الالتزامات الاسلامية من الحجاب واللحية والمظاهر الاسلامية فقام الشيخ ضد هذه الحملات المدعمة بالجهات القوية من داخل البلاد وخارجها وقدم طلبات محددة الى الحكومة ضد حملات التشويه والشبهات في الاسلام فوقعوا تحت القهر والذل من طرف الحكومة حتى استشهدت مئات الأشخاص لكنهم أثبتوا تصابرهم وحكمتهم في اقامة المبادئ الاسلامية حتى اضطرت الحكومة لتغيير سياستها ضد الاسلام فاستسلمت لطلبات الامة الاسلامة وكان الشيخ احمد الشفيع وراء كل هذه النجاحات الاسلامية.
كما ان الشيخ كان رمز السلامة والحرية الدينية في بنغلاديش حيث ان البوذيين في بورما لما قهروا المسلمين وأحرقوهم وطردوهم من بيوتهم ومن بلادهم خاف البوذيون المقيمون في بنغلاديش ان تحدث حملة انتقامية ضدهم فلجأوا الى الشيخ بانه كان قائد الأمة الاسلامية فاستقبلهم وطمأنهم وقال لا عدوان ولا انتقام في الاسلام ضد البُرَآءُّ وأضاف بأن الاسلام يحث على التعايش السلمى بين جميع الجاليات الدينية.هكذا اصبح الشيخ رمز السلامة وموضع الثقة عند الشعب البغالي
كان يأمل طلاب المدارس الدينية ويطلبون اعتمادا حكوميا حيث ان مئات الآلاف من الطلاب يدرسون في المدارس الاسلامية الشهيرة بالمدارس الاسلامية القومية ولم يكن لشهادتهم اعتماد رسمي فكانوا لا يستطيعون الدخول في الوظائف الحكومية مع انهم أكثر علما وتفقها بالقرأن والسنة ويواجهون المشاكل في مواصلة الدراسات العليا في الجامعات العربية الاسلامية فوقف الشيخ في تحقيق أمنياتهم القديمة واضطرت الحكومة لتلبية طلباتهم فلذا يتذكر طلاب المدراس الشيخ شفيع ولا يستطيعون ان ينسونه فانغرق الشعب كله في بالغ الحزن والهم بسبب ذكرى الفقيد رحمه الله فحضر الشعب في صلاة الجنازة وتشييعها بمئات آلاف من جميع أطراف بنغلاديش
اللهم إني أسألك أن تبدله بدارا خيرا من داره وان تؤنسه في قبره وان تجعل الفردوس الأعلى مثواه اللهم اغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس . لا إله إلا أنت سبحانك خلقته ثم توفيته فاكرم نزله واجعل الجنة مسكنه ونور له في قبره وبدل ذنوبه حسنات واجعل قبره روضة من رياض الجنه وألحقه بالصالحين اللهم انه ضيفك فاكرمه بما تكرم به عبادك الصالحين.
كلمة التعزية للشيخ أكرم الندوي
(باحث في مركز أوكسفورد للدراسات الإسلامية) :
فجع المسلمون يوم الجمعة 30 محرم سنة 1442هـ الموافق لـ 18/9/2020 م بوفاة شيخنا المجيز أحمد شفيع البنغالي، آخر أصحاب شيخ الإسلام حسين أحمد المدني رحمه الله تعالى في بنغلاديش، إنا لله وإنا إليه راجعون، ولعل وفاته أكبر حادث علمي في العام الهجري الجديد، غفر الله له وأجزل له ثوابه.
وهو الشيخ العالم المحدث الصالح أحمد شفيع بن بركت علي البنغالي، مدير الجامعة الأهلية دار العلوم معين الإسلام، بهاتهزاري، شيتاغونغ، وشيخ الحديث بها، وأمير حركة حفاظة الإسلام.
درس ببلده، ثم التحق بدار العلوم بديوبند، وسمع صحيح البخاري على شيخ الإسلام حسين أحمد المدني، وصحيح مسلم على الشيخ إبراهيم البلياوي، وسنن أبي داود وأبي عيسى على الشيخ إعزاز علي، وسنن النسائي على الشيخ فخر الحسن، والموطأ برواية يحيى على الشيخ ظهور الحق الديوبندي، والموطأ برواية الإمام محمد على الشيخ عبد الجليل، رحمهم الله تعالى.
وأجازه الشيخ الشيخ حسين أحمد المدني في الحديث الشريف، وفي طريقة القوم.
لقيته في المسجد البنغالي بمدينة أوكسفورد سادس جمادى الآخرة سنة إحدى وعشرين وأربع مائة وألف بعد صلاة المغرب، فقرأت عليه ثلاثة أبواب من أول الموطأ، فأجاز لي كما أجازه الشيح حسين أحمد المدني، وصرح لي بإجازته للكتب الستة، والموطأ بروايتي يحيى ومحمد، وشرح معاني الآثار لأبي جعفر الطحاوي، وكتب لي الإجازة بخط يده، وهذه الإجازة المكتوبة تنص على إجازة الكتب الستة والموطأ.
وأوصاني بأمور أربعة: التوحيد الخالص، واتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم، والاتصال بالله، وإعلاء كلمة الله، ثم تحدث عن واجبات النبي صلى الله عليه وسلم من التلاوة والتعليم والتزكية، وأفاد أن التزكية تشتمل التخلية من الرذائل والتحلية بالفضائل، وحدث عن الإمام رشيد أحمد الكنكوهي أنه قال: صحبت الحاج إمداد الله المكي ثلاثين سنة، فعرفت أن التزكية لا تعني إلا اتباع سنن النبي صلى الله عليه وسلم.
وكان شيخا صالحا معنيا بنشر العلم، وتدريس الحديث النبوي الشريف، تخرج عليه نحو أربعين ألف عالم، ووجدته لين الجانب، متواضعًا، على طريقة السلف في العبادة وذكر الله والإقبال على شأنه، والدعوة إلى الله، والتضحية في سبيل دينه، أدر الله عليه شآبيب رحمته، وأسكنه فسيح جنانه.
الاتحاد علماء ينعى فضيلة الشيخ أحمد شفيع :
“يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي”
فقد تلقينا بقلوب مفعمة بالرضا بقضاء الله وقدره نبأ وفاة فضيلة الشيخ أحمد شفيع، مدير الجامعة الأهلية دار العلوم معين الإسلام رحمه الله وشيخ الحديث بها، والزعيم الديني الأبرز ببنغلاديش.
ولد رحمه الله عام 1916م في رانجونية بشيتاغونغ، وتلقى تعليمه الابتدائي والمتوسط في نفس المدرسة ثم سافر إلى دار العلوم ديوبند لتحصيل العلوم العليا، وتنور هنالك بصحبة كثير من كبار علماء الهند، ومن طليعتهم شيخ الإسلام حسين أحمد المدني،
كان رحمه الله من كبار علماء بنغلاديش وأقدمهم، وآخر من توفي من خلفاء شيخ الإسلام حسين أحمد المدني، وكان مسند الحديث النبوي في الديار البنغالية
كما كان رئيس جماعة حفظة الإسلام، وعميدًا و مديرًا للجامعة الأهلية دار العلوم معين الإسلام هات هزاري (التي هي أكبر جامعة إسلامية في بنغلاديش، وعدد طلابها سبعة آلاف تقريبًا) منذ 80 سنة، وكذلك كان الشيخ رئيس هيئة الجامعات القومية ببنغلاديش، ورئيس وفاق المدارس العربية بالدولة، ورئيس مجلس التعليم القومي وغيرها من الجامعات والمدارس والإدارات الكثيرة.
وقد فقدت الأمة الإسلامية عالما من علمائها المخلصين الأفاضل نسأل الله العلي القدير أن يغفر له ويرحمه رحمة واسعة ويعفو عنه، ويجزيه خير الجزاء، ويكرم نزله، ويدخله جنة الفردوس، ويحشره مع النبيين والصديقين وحسن أولئك رفيقا، وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه وزملاءه الصبر والسلوان إنه نعم المولى ونعم المجيب.
الأمين: أ . د علي القره داغي
العام الرئيس: أ. د أحمد الريسوني
الصحفي الفلسطيني البارز جمال إسماعيل يعزي الشيخ رحمه الله :
ودع المسلمون في جمهورية بنغلاديش الشعبية عالما مسلما هو الشيخ أحمد شفيع ـ رحمه الله ـ بعد حياة حافلة بالعلم والعمل في بنغلاديش، وكان الشيخ علّامة داعية قائدا مربيا، وترأس أكبر الجامعات الإسلامية الأهلية في بنغلاديش، وقضى حياته في تدريس الحديث في دار العلوم معين الإسلام في مدينة تشيتاغونغ الساحلية، وكان أميرا لحركة الدفاع عن الإٍسلام، ورئيسا لاتحاد المدارس العربية في بنغلاديش والهيئة العليا للجامعات الإٍسلامية فيها ..
بفقده تفقد بنغلاديش علما من أعلام العلم والدعوة، وتفقد الأمة الإسلامية عالما عاملا داعيا إلى الله عز وجل، نسأل الله له الرحمة والمغفرة وأن يجعل مقامه في عليين مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا . وأن يعوض الله أهلنا وإخواننا في بنغلاديش والأمة الإسلامية بمن يسد الثغر الذي كان مرابطا فيه .
إن العلم لا يرفع عن الناس إلا بموت ووفاة العلماء العاملين . قال الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه النفيس : مدارج السالكين بين إياك نعبد وإياك نستعين :
قال ابن القيم رحمه الله في مدتدارج السالكين ص ٩٢٣
والعلماء ثلاثة: عالم استنار بنوره واستنار به الناس، فهذا من خلفاء الرسل، وورثة الانبياء، وعالم استنار بنوره ولم يستنر به غيره، فهذا ان لم يفرط كان نفعه قاصرا على نفسه. فبينه وبين الاول ما بينهما، وعالم لم يستنر بنوره، ولا استنار به غيره، فهذا علمه وبال عليه، وبسطته للناس فتنة لهم، وبسطة الاول رحمة لهم .
نسأل الله أن يكون العلامة أحمد شفيع من الفئة الأولى ممن استنار بعلمه بنفسه واستنار به الناس وانتفعوا به، ونسأله أن يكون هذا في ميزان حسناته يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .. وإنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .