استمرار الاحتجاجات داخل ميانمار وخارجها والجيش يواصل حملة اعتقال كبار المسؤولين

اعتقل جيش ميانمار عددا من كبار المسؤولين، وعشرات من رؤساء الهيئات الانتخابية، وسط استمرار التظاهرات في عدة مدن في البلاد.

وكان من بين الذين تم اعتقالهم، في وقت متأخر مساء الأربعاء، نائب رئيس مجلس النواب في ميانمار، تون تون هاين، ورؤساء الوزراء في 5 ولايات، بما في ذلك ولاية راخين (إقليم أراكان) غربي البلاد، وفقا لمسؤول في حزبالرابطة الوطنية من أجل الديموقراطية الحاكم قبل الانقلاب.

وصرح مسؤول بأن المسؤولين كانوا قيد الإقامة الجبرية منذ الإنقلاب، ولكن الشرطة قامت بالقبض عليهم جميعا في ساعة متأخرة من الليلة الماضية.

وأشار إلى أن هؤلاء المسؤولون كانوا يدعمون الحركة المناهضة للانقلاب، ويضغطون على موظفي الحكومة لعدم الذهاب إلى العمل والانضمام إلى المقاومة السلمية.

وأوضح المسؤول أن الاعتقالات والإجراءات العسكرية فشلت في ردع المحتجين من الاستمرار بالمسيرات والمظاهرات الكبيرة في عدة مدن في ميانمار، الخميس.

وفي مدينة يانغون (رئيسية)، تجمع صباح اليوم المئات بالقرب من مدخل مبنى البنك المركزي بهدف دعوة الموظفين المتبقين للانضمام إلى حركة العصيان المدني.

كما أفادت تقارير إعلامية محلية بأن قوات الأمن ألقت القبض على عشرات من رؤساء الهيئات الانتخابية على مستوى البلدات في انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

والثلاثاء، قام عناصر من الجيش والشرطة بمداهمة مقر الحزب في مدينة يانغون، وأخذوا مجموعة من الوثائق، وقاموا بتدمير كاميرات المراقبة ومحو التسجيلات.

تظاهر آلاف الميانماريين، الخميس، في العاصمة اليابانية طوكيو، احتجاجا على الانقلاب العسكري الذي نفذه الجيش في بلدهم مطلع الشهر الجاري.

وقالت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية إن الآلاف من مواطني ميانمار تجمعوا أمام جامعة الأمم المتحدة وسط طوكيو.

وارتدى العديد من المتظاهرين اللون الأحمر تضامنا مع زعيمة حزب الرابطة الوطنية للديمقراطية مستشارة البلاد أونغ سان سوتشي، التي جرى توقيفها.

وحمل محتجون صورا لـسوتشي فيما رفع آخرون هواتفهم المحمولة وكتبوا عليها عبارات تضامن مع بلادهم، ومنها أنقذوا ميانمار.

ونقلت الوكالة عن لي يي أو (22 عاما)، أحد المحتجين، الذي يدرس القانون في طوكيو، قوله: أنا هنا لأنني أريد أن أنقل ما في قلبي، أنا شاب وأريد أن يكون لي مستقبل.

بدوره قال فيو واي كياو (28 عاما)، وهو متظاهر يدرس إدارة الأعمال، إنه يريد فعل كل ما بوسعه حتى تعود سو تشي زعيمة للبلاد من جديد.

وأعرب واي كياو عن قلقه إزاء وضع أسرته في ميانمار، مضيفا أنه يأمل بالعودة يوما ما إلى ميانمار وهي أكثر ديمقراطية.

أما المتظاهر ميو غي، فذكر أنهم تجمعوا رغم مخاطر انتشار فيروس كورونا، لأنه لا مستقبل لأطفالنا في ظل الحكم العسكري.

وفي السياق ذاته، أفاد المنظمون أنهم يخططون لمزيد من الاحتجاجات في الأيام القادمة، بما في ذلك تظاهرة وسط طوكيو، الأحد، بحسب أسوشيتد برس.

ويعيش حوالي 33 ألف ميانماري في اليابان، كثير منهم عمال، وفقًا لبيانات الحكومة اليابانية.

وفي 1 فبراير/شباط الجاري، نفذ قادة بالجيش في ميانمار انقلابا عسكريا، تلاه اعتقال قادة كبار في الدولة، بينهم الرئيس وين مينت، والمستشارة أونغ سان سوتشي.