قررت الأمم المتحدة إرسال فريق لإجراء تقييم تقني في جزيرة باسان شار، التي نُقل إليها مؤخرا لاجئون من الروهنغيا، في بنغلاديش.
جاء ذلك عقب اجتماع عقد مؤخرا بين كبار مسؤولي بعثات الأمم المتحدة في دكا ووزارة الخارجية البنغالية، بحسب ما أكد مسؤولون.
وقال مصطفى محمد سازاد، المسؤول في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في دكا، للأناضول: “علاوة على المناقشات مع حكومة بنغلاديش، وافقت الأمم المتحدة على القيام بمهمة أولى إلى باسان شار في أقرب وقت ممكن، وتجري مناقشات مع الحكومة حول تفاصيل الزيارة”.
كما أكد ذلك ام دي ديلوار حسين المدير العام بوزارة الخارجية البنغالية.
وقال حسين للأناضول “لقد توصلنا نحن، الأمم المتحدة ووزارة خارجية بنغلاديش في اجتماع الأسبوع الماضي إلى قرار رسمي لتسهيل زيارة وفد أممي مباشر إلى باسان شار. وستقام الجولة منتصف الاسبوع المقبل “
وجزيرة باشان شار هي جزيرة نائية طورت فيها الحكومة البنغالية مرافق سكنية، وأرسلت إليها بالفعل أكثر من 13000 لاجئ من الروهينغا من المخيمات المكتظة في كوكس بازار وسط معارضة من وكالات الأمم المتحدة والجماعات الحقوقية.
ووفقا لإحصاءات أممية، فر أكثر من 900 ألف لاجئ من الروهنغيا، معظمهم نساء وأطفال، إلى بنغلاديش بعد أن شنت قوات ميانمار حملة قمع وحشية ضد الأقلية المسلمة في إقليم أراكان (غرب) في أغسطس/ آب 2017.
وتعتبر حكومة ميانمار الروهنغيا “مهاجرين غير نظاميين” جاؤوا من بنغلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة “الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم”.