احتشد آلاف البنغاليين من الطبقة المختلفة في العاصمة دكا وفي مدن كبيرة في البلاد، الجمعة، للمطالبة بالعدالة لشهداء الاحتجاجات المناهضة لزيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الأسبوع الماضي.
ونظمت منظمة ’حفاظة الإسلام بنغلاديش‘ (غير سياسية)، المظاهرة في مسجد بيت المكرم في دكا وفي مدن كبيرة في البلاد، عقب صلاة الجمعة.
وقال الأمين العام المشترك للجماعة مأمون الحق، في خطابه : ’استشهد 20 من مؤيدينا وناشطينا على أيدي قوات إنفاذ القانون ومؤيدي رابطة عوامي الحاكمة خلال مسيراتنا السلمية في جميع أنحاء البلاد ضد زيارة ذلك القاتل مودي‘ بحسب وصفه.
وطالب بـ’إجراء تحقيق محايد في جرائم القتل التي ارتكبوها، والمحاكمة العادلة للمسؤولين عن وفاتهم‘.
وأضاف أن ناشطي حزب رابطة عوامي الحاكم، وجناحها الطلابي، رابطة ساترو (ساتروليغ)، ’هاجموا المحتجين ضد زيارة مودي أيضا بجانب الشرطة‘.
وطالب قادة المنظمة بتعويض أسر الشهداء والمصابين في أقرب وقت ممكن، كما طالبوا من وسائل الإعلام المحلية والدولية بنشر الأخبار الصحيحة والتمسك عن نشر التطرف والكذب حول أنشطة منظمة حفاظة الإسلام.
وانتقد متحدثون آخرون إجراءات الحكومة ’غير الديمقراطية‘ و’قمع حرية التعبير‘ و’استهداف مخطط للإسلام والمسلمين والعلماء‘.
وطالبوا بالإسقاط الفوري لجميع القضايا التي رفعتها الشرطة ضد قادة وناشطي حركة ’حفاظة الإسلام‘.
واندلعت مظاهرات حاشدة في بنغلاديش قبل وأثناء زيارة مودي في 26 و27 مارس/ آذار الماضي، قتل خلالها أكثر من 17 شخصا، وأصيب ما يزيد على 150 في اشتباكات مع الشرطة وناشطي حزب رابطة عوامي الحاكم، وجناحها الطلابي، رابطة ساترو ( ساتروليغ).
وجاءت زيارة رئيس الوزراء الهندي في ذكرى مرور 50 عاما على استقلال بنغلاديش، والذكرى 101 لميلاد الزعيم المؤسس الشيخ مجيب الرحمن.
وحصلت بنغلاديش على استقلالها عن باكستان عام 1971 بعد حرب دامية استمرت نحو 9 أشهر، انتهت بمقتل مئات الآلاف بعد تدخل الهند لصالح انفصال دكا عن إسلام آباد.
ويُعرف مجيب باسم ’بانغاباندو‘ أو ’صديق البنغال‘، إذ ناضل من أجل الحصول على حكم ذاتي سياسي لباكستان الشرقية آنذاك (بنغلاديش الحالية)، وأصبح في نهاية المطاف الشخصية المحورية وراء ’حرب التحرير عام 1971‘.