أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية مقتل 40 مسلحا من حركة طالبان وإصابة أكثر من 30 آخرين أمس السبت ليلا، وذلك خلال غارة نفذتها القوات الحكومية في مديرية بهارك بولاية بدخشان شمالي أفغانستان، بينما أعلنت طالبان السيطرة على مناطق جديدة.
وحسب بيان للوزارة، فإن القوات الأفغانية تمكنت من استعادة مقر مديرية بهارك، بعدما سيطر عليها مسلحو طالبان أمس السبت، عقب اشتباكات عنيفة في ولاية بدخشان.
ونقل عن مصدر أمني قوله إن مسلحي طالبان سيطروا على مقر مديرية زرمت بولاية بكتيا جنوب شرقي أفغانستان وعلى قاعدة عسكرية ومركز تدريب للقوات الأفغانية في ولاية وردك جنوب العاصمة كابل.
ويأتي تصاعد الغارات -التي تشنها القوات الحكومية الأفغانية على مواقع وتجمعات حركة طالبان- مقابل تصعيد الحركة هجماتها وسيطرتها على مواقع حكومية ومدن جديدة، بالتزامن مع استمرار انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان.
الحركة تسيطر
وسيطرت الحركة على 13 مقاطعة خلال الـ24 ساعة الماضية وفق مصادر إعلامية أفغانية.
وذكرت قناة طلوع نيوز الأفغانية أن من بين تلك المناطق كيشم وتيشكان وراغيتسان بولاية بدخشان المتاخمة لطاجيكستان، كما سيطرت الحركة على كلافغان وفرخار في ولاية تخار، وكذلك مناطق من قندهار.
وفي إقليم باداخشان شمال شرق البلاد، قال مسؤول بالإقليم إن طالبان أجبرت القوات الأمنية على الانسحاب من 7 مناطق في الإقليم.
وكانت الحركة قد أعلنت الأسبوع الماضي سيطرتها على 3 مناطق بولاية غزنة.
كما أعلنت سيطرتها على مديريتين في ولاية بلخ بينهما مديرية كلدار التي كانت الحكومة الأفغانية قد أعلنت سيطرتها عليها.
تشكيك حكومي
وتقول الحكومة الأفغانية إن طالبان لم تتمكن حتى الآن من السيطرة على أية ولاية بشكل كامل من ولايات البلاد الـ34.
وتشكك الحكومة في سيل الإعلانات المتكررة عن انتصارات على الأرض من قبل طالبان. ويقول وزير الدفاع الأفغاني إن طالبان لا يمكنها الوصول للسلطة عبر القوة.
وسبق للخارجية الأميركية أن جددت تأكيدها على أن واشنطن ستواصل دعمها لقوات الدفاع والأمن الوطنية بعد انسحابها من أفغانستان.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس -قبل يومين- إن “أية حكومة يتم تنصيبها بالقوة في أفغانستان لن يتم قبولها، ولن تعتبر شرعية، ولن تتلقى المساعدة من المجتمع الدولي”.
وأضاف برايس -في مؤتمر صحفي- أن الولايات المتحدة لا تعتزم أبدا التخلي عن مسؤولياتها، وأنها ستواصل دعم قوات الدفاع والأمن الوطنية الأفغانية، مشيرا إلى أن بقاء جنود أميركيين في أفغانستان ضروري لحماية الدبلوماسيين الأميركيين.