وفاة المحدث الكبير أمير حفاظة الإسلام بنغلاديش العـــــلامة محمــــــد جنيـــــد البابونغــــري رحمه الله

بقلم الشيخ / محمد هارون العزيزي الندوي

تلقينا وتلقت الأوساط العلمية والدعوية وعروش تدريس الحديث النبوي فى جمهورية بنغلاديش نبأ وفاة شيخ الحديث العلامة الفهامة البحاثة المحدث الناقد النبيل، أقدم وأكبر أساتذة ومدرسي الجامعة الأهلية دارالعلوم معين الإسلام هاتهزاري ، شيتاغونغ ، بنغلاديش ، أستاذنا وشيخنا وسندنا العلامة محمد جنيد البابونغري ، أمير أكبر المنظمات الإسلامية منظمة حفاظت إسلام بنغلاديش وشيخ الحديث وعميد التعليم بالجامعة ، ظهيرة يوم الخميس (يوم عاشوراء) 10 محرم 1443 هـ الموافق 19 أغسطس 2021م ، عن عمر يناهز 68 سنة ، بعد ما عانى كثيرا من الأمراض المزمنة والتعب والأزمات ، في مستشفى سي إس سي آر وصلى عليه صلاة الجنازة رئيس الجامعة الإسلامية عزيزالعلوم بابونغر، شيتاغونغ، العارف الرباني الشيخ محب الله البابونغري في ساحة جامعة جامعة دارالعلوم هاتهزاري الفسيحة ، وامتدت طوابير وصفوف صلاة الجنازة على الشارع العام إلى كلومترات من الجانبين ، ووضع الميت في ” داك بنغلا ” قرب الخطوط الحديدية للقطار بحضور جم غفير يقدر بمئات الآلاف من العلماء والطلاب ورجال السياسة ورجال الأعمال والمحبين والأصدقاء من عوام الناس من مختلف أنحاء الوطن ، و ووري جثمانه في ” مقبرة الجامعة ” التي تقع جنب الجامعة الأهلية دارالعلوم معين الإسلام هاتهزاري في جوار قبر شيخ الإسلام العلامة أحمد شفيع رحمهما الله تعالى .
خلّف الشيخ وراءه ولدا وخمس بنات وأحفادا، وآلافا ممن تلمذ عليه في العلوم الإسلامية من العلماء والطلاب وعددا غير قليل من المحبين والأصدقاء. رحم الله شيخنا الفقيد الراحل وغفرله وأسكنه بحبوحة جنانه وألهم ذويه الصبر والسلوان.
وأنا إذ أعزي أهل الشيخ في هذا المصاب الجلل أعزي أسرة جامعة بابونغر أساتذة وطلابا ، وعلى رأسهم شيخنا العلامة العارف الرباني الشيخ محب الله البابونغري رئيس الجامعة وأمير منظمة حفاظت إسلام بنغلاديش حاليا ، والشيخ حبيب الله البابونغري والشيخ أيوب وغيرهم من الأساتذة كما أعزي أسرة جامعة هاتهزاري أساتذة وطلابا، وكما أعزي الأمة المسلمة في جمهورية بنغلاديش، وفي العالم الإسلامي . وإليكم أيها القراء الكرام نبذة عن حياة هذا البطل الإسلامي العظيم .
مولده ونشأته:
تنسم المحدث الجليل الحافظ محمد جنيد البابونغري أول نسمات الحياة بقرية “بابونغر” التي تقع علي مسافة 36 كلوميترا في الجانب الشمالي من مدينة شيتاغونغ ، أزهر وأرقي وأكبر وأقدم مدن دولة بنغلاديش سنة 1953 م، في بيئة عريقة في العلم والمعرفة ، شهيرة بالتمسك بالدين والتشبث بالشريعة المطهرة، ملتزمة بالأخلاق و القيم والمثل الإسلامية، وفي أسرة ملتزمة بالالتزامات الشرعية والآداب الإسلامية، وفي بيت يحب أهله الدين والعلم أكثر من جميع الأشياء، ويؤثرون الآخرة علي الحياة الدنيا، ويلتزمون السلوك الإسلامي في جميع الشئون.
والده :
كان والده العلامة الحافظ أبوالحسن المتوفي سنة 1412 هــ محدثا كبيرا ومفسرا جليل الشأن، عالما محققا ومدرسا ممرنا نشيطا، وخطيبا بليغا، ومصنفا بارعا ماهرا، قد شرح “مشكاة المصابيح” باللغة الأردية باسم ” تنظيم الأشتات لحل عويصات المشكاة” (في ثلاثة أجزاء) ، قد طبع من مطابع كثيرة في الهند وباكستان وبنغلاديش مرارا وتكرارا . والكتاب حصلت له شهرة بارزة وصيت عجيب وسمعة نادرة في مجالات العلم والتحقيق، ونال تقديرا كبيرا، وإعجابا و إكبارا هاما من حلقات درس الحديث في شبه القارة الهندية بل في العالم كله. واستفاد منه طلاب الحديث وعلمائه على حد سواء، ولازالوا يستفيدون. وله مؤلفات أخر سوى تنظيم الأشتات، وهذا الكتاب آخر ما أنشأه الشيخ المغفورله بإذن الله، ففيه النفحة الأخيرة من أنفاسه والنبضة الأخيرة من قلبه والومضة الأخيرة من وجدانه، جزى الله عن المحدثين والطلاب وعن الأمة خير الجزاء .
أمه :
وأمه امرأة صالحة متدينة، وهي بنت العارف الكبير الداعية الجليل الشيخ محمد هارون البابونغري- رحمه الله تعالي – المتوفي سنة 1406هــ، مؤسس ” الجامعة الإسلامة عزيزالعلوم بابونغر” من أكبر الجامعات الإسلامية التي لها تاريخ حافل وماض مجيد في تغيير مفاهيم البشر إلي التوحيد المشرق والرسالة العظمي الخالدة، وتربية النشأ الجديد بالتربية الصحيحة الإسلامية، وتثقيفهم بالثقافة الدينية وتوعيتهم بالوعي الروحي في بنغلاديش.
جده :
وجده العارف الرباني الكبير والداعية الديني الجليل والمرشد الديني العظيم والمجاهد الباسل الشيخ محمد هارون البابونغري رحمه الله، مؤسس الجامعة الإسلامية عزيزالعلوم بابونغر، شيتاغونغ . كان من المصلحين البارزين في دولة بنغلاديش، وله خدمات عظيمة جليلة الشأن في سبيل نشر العلوم الإسلامية وبث التربية الروحية وترسيخ العقائد الإسلامية الصحيحة السليمة في قلوب الناس وأذهانهم، كان من الواعظين القديرين المعروفين، ومن أبرز خدماته وأكبر مآثره الجامعة الإسلامية عزيزالعلوم بابونغر، فتكصري شيتاغونغ.
خالاه :
وله خالان كريمان عظيمان ، وهما عالمان كبيران ، أحدهما المجاهد الباسل العلامة الشيخ محب الله البابونغري حفظه الله، رئيس الجامعة الإسلامية عزيز العلوم بابونغر شيتاغونغ ، والذي عرف في الأوساط العلمية والدعوية بصلاحه وتقواه وزهده في الدنيا ورغبته إلى الآخرة ، وإيثاره الباقية على الفانية، وتضحياته للدين والعلم ، ومواقفه الجريئة ضد الإلحاد والزندقة واللادينية والخرافات والرسوم الباطلة والتقاليد الجاهلية العمياء، وببسالته وشجاعته للإسلام والمسلمين، وقول الحق أمام سلطان جائر.
والثاني وهو خاله الصغير المحدث الحاذق الكبير الشيخ العلامة الزاهد ، الرجل الصالح والحافظ المتقن الشيخ حبيب الله البابونغري حفظه الله، محدث الجامعة الإسلامية عزيزالعلوم بابونغر المعروف بسذاجته وحلمه وتركه الدنيا وقناعته بالقليل من الدنيا ، وشوقه ورغبته للعلم والمعرفة.
إخوته وأخواته :
وللشيخ أخوان وأختان، أما الأخوان فهما (1) الشيخ محمد شعيب البابونغري أستاذ الحديث بجامعة بابونغر. والآخر (2) هو الأخ الفاضل الشيخ محمد زبير البابونغري أستاذ الحديث بجامعة راؤجان. وأما أختاه الكريمتان فتزوجت إحداهما بعالم كبير وأديب بارع وهو الشيخ الحافظ أبوجعفر الصادق ، وثانيتهما تزوجت بعالم شهير وخادم علم كبير أيضا وهو الشيخ زكريا رحمه الله تعالى. وهكذا كانت أسرة الشيخ أسرة علمية كريمة.
طلبه العلم :
حفظ القرآن الكريم بكامله وهو ابن عشر سنوات بجامعة بابونغر، وأسمع القرآن كله في جلسة واحدة، وقرأ الكتب الإبتدائية في الجامعة نفسها، ثم التحق بالجامعة الأهلية دارالعلوم معين الإسلام هاتهزاري، ودرس هناك من صف “الكافية” إلي صف “دورة الحديث” مع تكميل الفنون ونجح في جميع الإختبارات أيام الدراسة نجاحا باهرا.
ومن أساتذته في هذه الجامعة الشيخ المحدث العلامة عبد القيوم، والعلامة حامد ووالده العلامة أبوالحسن والشيخ العلامة أحمد شفيع وغيرهم رحمهم الله تعالي.
رحلته إلى باكستان :
وارتحل إلى باكستان لطلب علم الحديث والاستزادة من علومه وفنونه، والتحق بجامعة العلوم الإسلامية العربية علامه بنوري تاؤن كراتشي، وأخذ الحديث من المحدث الألمعي العلامة السيد محمد يوسف البنوري – رحمه الله تعالي- صاحب ” معارف السنن”، والعلامة المحدث البحاثة عبد الرشيد النعماني، والمفتي ولي حسن والعلامة محمد ادريس الميرتهي. وقضي هناك سنتين. وحصل على الشهادة العليا من قسم التخصص في علوم الحديث ، ثم رجع إلى وطنه.
خدمــاته :
وبعد رجوعه من باكستان عين مدرسا للجامعة الإسلامية عزيز العلوم بابونغر شيتاغونغ، فدرّس الكتب الكثيرة من الكتب المقررة للدراسة في مدارس شبه القارة الهندية في مختلف الفنون من الحديث وأصوله والفقه والمنطق والفلسفة والتأريخ والأدب العربي والنحو والصرف، ثم عين محدثا للجامعة الأهلية دارالعلوم معين الإسلام هاتهزاري أكبر وأقدم الجامعات القومية فى بنغلاديش، ومازال يدرس هناك حتى الآن كتب الحديث والتفسير والفقه والأصول، ثم ولي تدريس صحيح البخاري فأصبح يلقب بـ” شيخ الحديث ” للجامعة، وعين من جانب مجلش الشورى عميد التعليم للجامعة، فالآن هو شيخ الحديث وعميد التعليم في آن واحد، كما هو عميد قسم التخصص فى علوم الحديث فى نفس الجامعة.
خدماته الحديثية :
ومن أبرز خدماته أنه أنشئ تحت إشرافه في الجامعة الإسلامية بابونغر “قسم التخصص في علوم الحديث” الذي فتح بابا مغلقا للبحث في علوم الحديث وأسماء رجاله وطبقاته والجرح والتعديل في جمهورية بنغلاديش، ولم يكن أي توجه من العلماء إلى هذا الجانب قبل شيخنا فكان أباعذر هذا العمل الرائع، وحامل رايات السبق في هذا الميدان في بلدنا بنغلاديش، وكانت جامعة بابونغر أول جامعة إسلامية تركزت على هذا العمل العلمي النادر والخدمة الحديثية الغير المسبوقة في بلدنا، ثم تتابع العمل في هذا المجال من بعض العلماء و المحدثين في مختلف أرجاء البلد والذي نراه اليوم سائدا في البلد.
وجاء هذا القسم في حياته القصيرة بشيئ كثير من التحقيقات والطروحات والبحوث الحاسمة في مجال علوم الحديث وفنونه، واستطاع أن يضيف إلى المكتبة الحديثية للأمة إضافة كبيرة تستحق الإجلال والتقدير والقيمة الكبيرة.
خدماته في الأدب العربي :
وأما خدماته في الأدب العربي فإنه أنشأ في جامعة بابونغر”درس الإنشاء العربي” خارج الحصص الدراسية موزعا على مستوى الطلاب من حيث الصفوف، لكي يتعلم الطلاب اللغة العربية كلغة حية، كلغة الإفهام والتفهيم حوارا وخطابة وكتابة . وكان هذا القسم يقوم بتصدير جريدة جدارية عربية باسم ” القلم ” كما يقوم بتعليم اللغة البنغالية جنبا إلى جنب. وقد كتب الطلاب المساهمون في الدرس مقالات غير واحدة باللغة العربية في شتي المواضيع الإسلامية العلمية والتحقيقة. وقد بدأت الجامعة الإسلامية عزيز العلوم بابونغر حاليا نشر هذه الجريدة بصورة مجلة عربية فصلية باسم “القلم”، وقد صدر عددها الأول في أواخر سنة 2019م، تحت إشراف رئيس الجامعة العلامة الشيخ محمد محب الله البابونغري حفظه الله وتحت رئاسة تحرير راقم هذه الحروف. والجامعة عازمة على إصدارها تباعا ومنظما على الدوام إن شاء الله تعالى .
والحق يقال: إن هذا القسم لمحاولة جيدة وخطوة كبيرة إلي سبيل نشر اللغة العربية وآدابها في بنغلاديش .
منظمة حفاظة الإسلام بنغلاديش :
واشترك الشيخ في منظمة حفاظة الإسلام بنغلاديش بإشارة من أستاذه العلامة أحمد شفيع حفظه الله ، المؤسس و الأمير السابق لحفاظت إسلام بنغلاديش، ثم أنتخب بعد قليل أمينا عاما لهذه المنظمة، فقام بخدمات جليلة عظيمة، وقدم للأمة أروع الأمثلة في الدفاع عن الدين وعن الرسول صلى الله عليه وسلم وعن القرآن، وقام بمظاهرات منقطعة النظير ضد الإلحاد والزندقة، ورفع شان الإسلام والمسلمين، والآن أختير الشيخ أميرا محترما للمنظمة باتفاق علماء بنغلاديش، فاليوم هو يقدم خدماته الدينية والعلمية والدعوية والتأليفية سواءا يسواء، شأن أكابر علمائنا أمثال شيخ الإسلام حسين أحمد المدني والشيخ صديق أحمد الخطيب الأعظم والشيخ عزيزالحق شيخ الحديث وغيرهم من العلماء.
محنته للدين :
وقع الشيخ في المحنة للدين كما وقع كثير من أجلاء السلف، فتحمل في سبيل الدفاع عن الله وعن الرسول صلى الله عليه وسلم وعن القرآن وعن شعائر الدين كثيرا من الأذى والكلفة والتعنت والتشدد و العنف والنكال حتى سجن أياما طويلة، ثم أطلق سراحه.
مؤلفاته:
لم يتخلف المحدث البابونغري في جانب خدماته الجليلة في ميدان التدريس وحقول الدعوة الإسلامية ومجال الوعظ والنصيحة وتربية الطلاب بالتربية المتزنة عن المعاصرين الآخرين في ميدان التأليف والتصنيف، فقد ألف كتبا ضخمة ومقالات قيمة نشرت في المجلات والجرائد داخل البلاد وخارجها. وذلك فى اللغات الثلاث العربية والأردية والبنغالية، ويبلغ عدد ما صدرمن قلمه من الكتب والمقالات نحو أربعين. واكتفي ههنا بذكر بعض مؤلفاته، وهي كما يلي:
(1) ” سيرة الإمام الدارمى والتعريف بشيوخه ”
وهذا الكتاب كتبه أستاذنا للحصول على شهادة التخصص فى علوم الحديث من جامعة العلوم الإسلامية بنورى تاؤن كراتشى باكستان، وأصل الكتاب يدور حول موضوع فن علم رجال الحديث خاصة الإمام الدارمى وكتابه السنن، وقد قسم الكتاب إلى ثلاثة حصص، الحصة الأولى فى المقدمة المبسوطة فى علم الحديث وعلم الجرح والتعديل، وهى تشتمل على إحدى عشرة دراسة، والحصة الثانية فى سيرة الإمام الدارمى، ذكر فيها شيخنا ترجمة مستضافة للإمام الدارمي قلما تجد مثلها فى غيره من الكتب، والحصة الثالثة فى التعريف بشيوخ الدارمي فى سننه، وقد عد الشيخ من مشائخه نحوا من 230 شيخا، جاء بترجمة كل منهم على حسب طريقة المحدثين فى الجرح والتعديل .
فالكتاب إضافة قيمة من الشيخ لمكتبة الأمة الإسلامية فى فن رجال الحديث، وحسب علمنا لم يسبق للشيخ أحد فى هذا المضمار. فهو سباق الغايات. والكتاب يستحق من الأمة الإسلامية عربا وعجما كل التقدير والإعجاب .
(2) “التوحيد والشرك وأقسامهما” طبع في بنغلاديش و طبع أخيرا من بيروت مع بعض التعليقات لكاتب الحرف ثم طبع للتوزيع مجانا من جانب مركز النور الثقافي بدولة قطر .
(3) “الإمام أبو حنيفة في نظر المحدثين”، مقالة في اثبات مكانة الإمام الأعظم أبي حنيفة ومنزلته السامية في الحديث وعلومه، نشرت بالأقساط في جريدة “الصبح الجديد” الصادرة من جامعة فتية تحت رئاسة التحرير للأديب الأريب العلامة سلطان ذوق الندوي حفظه الله . والحلقة الأخيرة منها طبعت في جريدة “منار الشرق” الصادرة من دارالمعارف الإسلامية ، شيتاغونغ.
(4) “السنة ومكانتها في ضوء القرآن الكريم” مقالة في بيان أهمية السنة النبوية وقيمتها وقدرها ومنزلتها في ضوء القرآن القرآن الكريم، طبعت في جريدة ” الداعي” الصادرة من أزهرالهند دارالعلوم ديوبند.
(5) “خسارة فادحة”، مقالة كتبها في حياة أستاذه الجليل العلامة عبد القيوم – رحمه الله تعالى –
(6) “الشيخ محمد موسي البابونغري” مقالة كتبها في حياة الزاهد الكبير الصوفي الصالح الشيخ محمد موسى البابونغري – رحمه الله تعالي.
(7) “فجوة رهيبة في مجال العلوم والدعوة ” مقالة أعدّها في حياة جده العارف الرباني الداعية الجليل الشيخ محمد هارون البابونغري رحمه الله مؤسس الجامعة الإسلامية عزيز العلوم بابونغر، شيتاغونغ .
(8) تقارير سنوية عن الجامعة الإسلامية عزيز العلوم بابونغر، طبعها قسم النشر والتوزيع بالجامعة.
هذه مؤلفاته العربية المطبوعة باللغة العربية وله سواها مخطوطات ومطبوعات كثيرة في مختلف المواضيع.
ومن أهم مؤلفاته بالأردية :
1- ” اسلام اور سائنس” (الإسلام والعلوم ) طبع سنة 1409هــ -1988م.
2- و”ساعتي با اهل دل” (ساعات مع أهل القلب) طبع سنة 1407هــ – 1987م.
3- و”مقدمة فقه” (مقدمة الفقه) . طبع من الباكستان.
4- داري اور إسلام (حكم اللحية فى الإسلام) طبع من بنغلاديش .
5- إمام أبوحنيفة محدثين كى نظر مين ، طبع فى باكستان .
ومن أهم مؤلفاته في البنغالية:
1- (لغة الخطبة) طبع ” مجلس البحوث الإسلامية بالجامعة الإسلامية عزيزالعلوم بابونغر”، سنة 1411هــ – 1991م.
2- (اللحية في ضوء الأحاديث ومختلف أحكامها) طبع مرارا.
3- (تاريخ الأضحية) طبع من المجلس المذكور.
4- عيد ميلاد النبي في ضوء الشرع والتاريخ.
5- عقيدة ختم النبوة ، طبع من هاتهزاري، بنغلاديش.
6- القرآن فى نظر غير المسلمين ، طبع من هاتهزاري، بنغلاديش.
7- مقالات البابونغري ، (بالبنغالية) طبع من هاتهزاري، بنغلاديش.
8- الإمام أبو حنيفة في نظر المحدثين، طبع من هاتهزارى، شيتاغونغ، بنغلاديش.
9- النجوم اللامعة، عبارة عن تراجم بعض المحدثين فى بنغلاديش .
شغفه بالشعر:
ثم إن له شغفا كبيرا بالشعر ، وقد حصلت له سليقة شعرية ، يقول الشعر جيدا في ثلاث لغات: العربية والأردية والفارسية ، وله مجموعة القصائد التي قرضها في مختلف الأوقات. قد طبعت بعض القصائد في بعض الكتب والمجلات. فمن قصائده المطبوعة قصيدة رثاء المفتي الأعظم مولانا محمد شفيع –رحمه الله تعالي- طبعت في جريدة “البلاغ” ، وقصيدة النشيد لدارالعلوم معين الإسلام هاتهزاري ، طبعت مرتين ثم طبعت ملحقا بــ”تاريخ دار العلوم ديوبند” من باكستان . وقصيدة في ترجمة بعض الشيوخ باسم ” درخشنده ستاري” (النجوم اللامعة)، وقصائد في رثاء الشيخ نذير أحمد الأنوري والشيخ عبد القيوم ، ووالده الشيخ أبى الحسن البابونغري رحمهم الله، طبعت في رسالة” حديث غم” وفي رثاء الشيخ حامد- رحمه الله – طبعت في تذكرته، وقصيدتان في رثاء الشيخ البابونغري محمد هارون –رحمه الله – طبعتا في “ساعتي با اهل دل” – وكذلك له قصائد أخرى مطبوعة وغيرمطبوعة في المديح والغزل والمناجاة ونعت النبي صلي الله عليه وسلم – .
هذه نبذة عابرة من ثاريخه ونشاطاته العلمية، والأدبية والحديثية. والأن هو شيخ الحديث بالجامعة الأهلية دارالعلوم معين الإسلام هاتهزاري، شيتاغونغ وعميد قسم التخصص في علوم الحديث بنفس الجامعة و الأمير المحترم لحركة حفاظة إسلام بنغلاديش، ودائرة أعماله ونشاطاته الأدبية والدعوية والتربوية والإصلاحية لواسعة بعيدة المدي وكبيرة النطاق. فهو نشيط في عمله، جيد و مجد، ذكي حساس، صاحب ذهن وقاد، تقي نقي، ندعوالله تعالي أن يرزقه خدمة الإسلام وينفعنا بعلومه.

وأخيرا نسأل الله سبحانه وتعالى القبول للشيخ ولجميع مؤلفاته ونفعنا والأمة الإسلامية بعلومه ومعارفه. إنه على كل شيئ قدير وبالإجابة جدير، وصلى الله تعالى على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .