مقتل 3 في بنغلاديش خلال احتجاجات على تدنيس القرآن الكريم

وإصابة آخرين، بينهم أفراد شرطة، خلال التظاهرات العنيفة التي اندلعت، الأربعاء..

قتل 3 متظاهرين خلال احتجاجات على “تدنيس” القرآن الكريم في معبد هندوسي ببنغلاديش .

وقال الطبيب (جراح مدني) في منطقة “تشاندبور” ، محمد سخوات الله، مساء الأربعاء إن التظاهرات في المنطقة أسفرت عن مقتل ثلاثة متظاهرين.

وأضاف: “أصيب ما لا يقل عن 10 أشخاص آخرين و 19 من أفراد الشرطة، ويخضع المصابون للعلاج في مستشفى هاجيغانج”.

ووقعت حادثة “التدنيس” في منطقة “كوملا” جنوب شرق العاصمة دكا صباح الأربعاء، تزامنا مع احتفالات هندوسية تسمى “دورغا بوجا”، وهو أكبر احتفال ديني للبنغاليين الهندوس في المعابد في جميع أنحاء البلاد.

….

 احتجاجات لليوم الثاني على خلفية صور مسيئة للإسلام

في أعقاب انتشار صورة على وسائل التواصل الاجتماعي يُنظر إليها على أنها “إساءة” للأغلبية المسلمة في البلاد..

تواصلت الاحتجاجات في بنغلاديش والتي اندلعت بعد تداول فيديو يظهر نسخة من القرآن تحت قدم صنم في أحد المعابد الهندوسية في منطقة كوملا الشرقية، ما أشعل حالة من الغضب بين الأكثرية المسلمة في جميع أنحاء بنغلاديش.

ومنذ انتشار الفيديو تظاهر نحو عشرة آلاف شخص في الشوارع خارج المسجد الوطني في العاصمة دكا، حاملين لافتات لأحزاب سياسية إسلامية، عقب يوم من مظاهرات في نفس المكان انتهت بالصدام مع الشرطة، وهتف المتظاهرون بإسقاط ما أسموهم “أعداء الإسلام” وطالبوا بشنق الجناة.

وكرر المتظاهرون هتافات بينها “يسقط أعداء الاسلام”، و”اشنقوا الجناة”، حسبما نقلت وسائل إعلام محلية.

وانتشرت صور تظهر نسخة من القرآن عند قدم تمثال في معبد هندوسي في كوملا، ما أثارت غضب المسلمين الذين خرجوا في احتجاجات، فضلا عن حوادث تخريب في المعابد الهندوسية في أنحاء متفرقة من بنغلاديش.

وقال رئيس الحركة الإسلامية في البلاد، مصدق بالله المدني: “نطلب من الحكومة القبض على من يشوهون القرآن بوضعه عند قدمي معبود في كوملا”، مضيفا أن “المتظاهرين طالبوا بإعدام المتورطين بالحادث”.

ومن ناحية أخرى، احتج حوالي ألف هندوسي على الهجمات على المعابد.

وقالت الشرطة إن اثنين على الاقل من الهندوس قتلا في هجمات، الجمعة.

وجاء تصاعد التوترات الطائفية في الوقت الذي كانت الأقلية الهندوسية تحتفل بأكبر عيد ديني لها، وهو عيد “دورغا بوجا”.

ويمثل الهندوس حوالي 9 بالمئة من سكان بنغلاديش، البالغ عددهم 160 مليون نسمة.

وعلى إثرها، اندلعت تظاهرات في منطقة “تشادبور”، مساء اليوم نفسه، احتجاجا على حادثة “التدنيس”، وفقًا لتقارير إعلامية ومسؤولين.

وأفادت وسائل إعلام محلية أن الشرطة أطلقت النار والغاز المسيل للدموع للسيطرة على الجماهير الغاضبة هناك واندلعت اشتباكات بين الجانبين أسفرت عن سقوط الضحايا، بحسب إعلام محلي.

فيما أفادت تقارير إعلامية أن العديد من الأشخاص أصيبوا في اشتباكات في مناطق “كوملا” و”شيتاغونعغ” و”كوريغرام” و”مولوبيبازار”، حيث تعرضت معابد هندوسية للتخريب، دون إشارة لعدد المصابين.

من جانبه، قال وزير الشؤون الدينية، م.د فريد الحق خان، في بيان مصور، الأربعاء، إن “الحكومة على علم بحادث تدنيس القرآن الكريم ووجهت السلطات المحلية للتحقيق في الحادث”.