تنوير الأبصار
بعد غياب دام أكثر من عشر سنوات، عادت الصحيفة اليومية غير الرسمية “Daily Amar Days” إلى الأسواق، حاملةً معها رؤية واضحة وأهدافًا جديدة في مجال الصحافة الحرة والمستقلة. وأعلن رئيس التحرير، محمود الرحمن، في بيان رسمي يوم الجمعة الماضي، أن الجريدة ستصل إلى أيدي القراء في 22 ديسمبر، وهو ما تحقق بالفعل صباح اليوم حيث نفدت النسخ الأولى بالكامل بحلول الساعة التاسعة صباحًا.
توقفت مسيرة “Daily Amar Days” عام 2013 عقب اعتقال رئيس التحرير محمود الرحمن إثر أحداث “هجوم شابلا شطر” التي وقعت في 5 مايو 2013. بدأت الصحيفة رحلتها في عام 2004، وسرعان ما أصبحت صوتًا ناقدًا وشفافًا يكشف الفساد والظلم تحت حكم النظام السابق، مما جعلها هدفًا للملاحقة والرقابة المستمرة.
ومع زوال النظام السابق واستعادة البلاد لاستقرارها، أعيدت الحياة إلى “Daily Amar Days” لتستأنف دورها الريادي في تعزيز حرية التعبير والدفاع عن حقوق المواطنين. وفي تصريحاته الأخيرة، أكد محمود الرحمن أن الجريدة ستظل مدافعة عن ثقافة الأغلبية المسلمة، وستتبنى موقفًا حياديًا غير خاضع لأي سلطة حكومية أو حزب سياسي، ساعيةً إلى تقديم محتوى إعلامي يتسم بالموضوعية والشفافية.
انتشرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر رجلًا يقرأ صحيفة “Daily Amar Days” بينما يضع أسفل قدميه نسخة من صحيفة “Prothom Alo”، في إشارة رمزية تعكس مشاعر الفرح والرضا الشعبي بعودة الصحيفة المرموقة إلى الساحة الإعلامية.
تسعى “Daily Amar Days”، التي لطالما عُرفت بدفاعها عن الحق والصدق، إلى أن تكون صوتًا صادقًا يعبر عن هموم وتطلعات الشعب في المرحلة المقبلة، مؤملةً أن تلعب دورًا محوريًا في تشكيل الرأي العام والمساهمة في بناء مستقبل أفضل للمجتمع.