تنوير الأبصار
شهدت بنغلاديش، اليوم الموافق 23 ديسمبر، مراسم مهيبة لتشييع جثمان الشهيد عرفات، أحد ضحايا المظاهرات الطلابية التي اندلعت في يوليو الماضي ضد حكومة شيخ حسينة الاستبدادية. وأقيمت صلاة الجنازة في ساحة “شهيد مينار”، بحضور عدد كبير من الشخصيات السياسية والدينية، إلى جانب مستشارين من الحكومة المؤقتة، أبرزهم محمد نهيد الإسلام، مستشار وزارة النقل والاتصالات ورئيس لجنة التنسيق للحركة الطلابية.
وفي خطبته أمام الحضور، أشار محمد نهيد الإسلام إلى الدور المحوري الذي لعبه طلاب المدارس القومية في مواجهة النظام الفاشي السابق، مؤكداً أن “طلاب المدارس الشريعة كانوا هدفاً للغضب والتهديد في ذلك النظام”. واستعاد في حديثه ذكرى مأساوية للمذبحة التي وقعت في “ساحة شبلا ” في 5 مايو عام 2013، حيث تعاملت الحكومة السابقة مع الطلاب والعلماء بمنهجية أقرب للإبادة الجماعية.
وأكد نهيد الإسلام في ختام خطبته أهمية الوحدة بين مختلف فئات الطلاب قائلاً: “لقد نجحت التظاهرات الطلابية في يوليو في كسر الحواجز بيننا وبين طلاب المدارس. سنقف متوحدين في مواجهة أي نظام استبدادي قادم، بإذن الله.”
من جهة أخرى، عبّر محمود الرحمن، رئيس تحرير صحيفة Daily Amar Days، عن استنكاره للتهميش الإعلامي الذي تعرض له طلاب المدارس القومية خلال النظام السابق، قائلاً: “الإعلام آنذاك تجاهل تماماً أدوار طلاب المدارس القومية، وكأنهم غير موجودين على الساحة.”
هذا، وأكد الحاضرون خلال التشييع أن التضحية التي قدمها الشهيد عرفات ستظل شعلة تضيء مسار النضال الطلابي في وجه الظلم والاستبداد، داعين إلى تعزيز التعاون بين مختلف فئات المجتمع لتحقيق العدالة والحرية.