جماعة الدعوة والتبليغ..أهل الشورى العالمية يطالبون الحكومة باتخاذ إجراءات عاجلة

بعد الهجوم الوحشي من السعديون على ميدان الاجتماع العالمي في تونغي

دعا أهل الشورى العالمية لجماعة الدعوة والتبليغ إلى اتخاذ إجراءات صارمة وعاجلة في مواجهة الهجوم الوحشي الذي شنته السعديون (أتباع مولانا سعد المنحرفون عن الجماعة) على ميدان الاجتماع العالمي في مدينة تونغي بضاحية عاصة بنغلاديش دكا، والذي أسفر عن مقتل 3 وجرح العشرات من أتباع أهل الشورى العالمية للجماعة . جاء ذلك في مؤتمر صحفي موسع عقد في مسجد كاكريل بالعاصمة دكا، يوم الثلاثاء 17 ديسمبر 2024، بحضور مجموعة من العلماء والدعاة البارزين وأفراد من أهل الشورى العالمية للجماعة.

قال الشيخ مولانا كفاية الله أزهري في البيان المتلو، الذي أكد على فداحة الحادث الذي وقع في ساعات متأخرة من ليلة 17 ديسمبر، حيث تعرض رفاق أهل الشورى العالمية للجماعة، بمن فيهم طلاب ومعلمون، لهجوم عنيف استخدمت فيه أسلحة حادة مثل السكاكين والأدوات الحديدية. الهجوم أسفر عن مقتل ثلاثة من أهل الشورى العالمية للجماعة ، وإصابة العديد بجروح خطيرة، مما خلف حالة من الصدمة العميقة في أوساط الجماعة.

وأضاف البيان أن جماعة السعديين (أتباع مولانا سعد المنحرفون عن الجماعة)، التي تتبنى أفكارًا متطرفة بعيدة عن المبادئ السمحاء لجماعة الدعوة التبليغ، ليست المرة الأولى التي تقوم فيها بتنفيذ هجوم مماثل، حيث سبق أن شنت هجومًا داميًا في ديسمبر 2018 أسفر عن إصابة نحو 5000 من أفراد الجماعة. وأشارت الجماعة إلى أن السلطات لم تُظهر تقدمًا ملموسًا في التحقيقات حول هذه الهجمات، مما يستدعي تحركًا عاجلًا لكشف الجناة وتقديمهم إلى العدالة.

كما تطرق الخطباء إلى الدور المشبوه لبعض عناصر قوات الأمن في تأمين المنطقة، مشيرة إلى وجود تساؤلات حول حيادهم في التعامل مع الحادثة، وأبدوا استغرابهم من تقاعس السلطات عن اتخاذ الإجراءات اللازمة. كذلك، ألمحوا إلى دعم خارجي لبعض الجماعات المتطرفة من أطراف دولية، بما في ذلك دولة مجاورة وإسرائيل.

وفي ضوء ذلك، طالب المؤتمر الصحفي بتلبية ثلاثة مطالب رئيسية:

  1. حظر الأنشطة الإرهابية: ضرورة اتخاذ الحكومة إجراءات حاسمة لحظر الأنشطة الإرهابية التي تقودها جماعة السعديين (أتباع مولانا سعد المنحرفون عن الجماعة)، المتورطة في العنف المستمر ضد الأبرياء.
  2. القبض على المتورطين: تسريع عملية القبض على جميع المتهمين في الهجوم الدموي الذي وقع في 17 ديسمبر 2024، وكذلك الهجوم الذي شهدته البلاد في 1 ديسمبر 2018، وتقديمهم للمحاكمة العادلة.
  3. إشراف أتباع الشورى العالمية للجماعة: التأكيد على ضرورة أن تخضع جميع الأنشطة المرتبطة بجماعة التبليغ، بما في ذلك مراكزها في كاكريل وتونغي، إلى إشراف أتباع الشورى العالمية للجماعة لضمان حماية سلامة وكرامة أتباع الجماعة.

وفي ختام المؤتمر، دعا ممثل الجماعة الصحفيين إلى توخي الحذر وعدم الانسياق وراء محاولات بعض وسائل الإعلام لتشويه الحقائق، محذرًا من تصوير الهجوم على أنه مجرد اشتباك بين مجموعتين، مؤكدًا أنه كان عملًا إرهابيًا مدبرًا ومخططًا مسبقًا، وأن أتباع  الشورى العالمية للجماعة استمروا في التأكيد على أهمية العدالة والسلام في المجتمع، مشددين على ضرورة تكاتف جميع القوى الوطنية لمواجهة هذه التحديات الكبيرة التي تهدد استقرار وأمن البلاد.