وصف مستشار الحكومة المحلية، أسف محمود شجيب بهويان، الحريق الذي اندلع في مقر الأمانة العامة في بنغلاديش بأنه “مؤامرة مدبرة تهدف إلى تقويض الحكومة المؤقتة وتدمير الأدلة المتعلقة بالفساد”.
في منشور له على حسابه الشخصي في موقع “فيسبوك” صباح الخميس، أكد أسف، الذي يشغل أيضًا منصب مستشار الشباب والرياضة، أن الحكومة كانت قد بدأت تحقيقات واسعة في قضايا الفساد وسوء استخدام الأموال في وزارة الحكومة المحلية والتنمية الريفية والتعاونيات. وأضاف أن تحقيقات الحكومة كشفت عن أدلة على اختلاسات مالية بقيمة آلاف الكروات.
وقال أسف: “لم يتم تحديد مدى الأضرار التي خلفها الحريق بعد، ولكننا لن نسمح لأولئك الذين يقفون وراء هذه المؤامرة لعرقلة جهودنا بأن يفلتوا من العقاب. أنا الآن في نيلفاماري وسأعود إلى دكا في أقرب وقت ممكن”.
اتهامات بوجود تواطؤ سياسي وراء الحريق
في سياق متصل، انتقد حسنات عبد الله، منسق الحركة الطلابية المناهضة للتمييز، موقف الحكومة المؤقتة تجاه بعض البيروقراطيين، واصفًا ذلك بالتهاون الذي قد يؤدي إلى معاناة مستمرة للأمة. وأضاف عبد الله أن أولئك الذين استفادوا من دعم رئيسة الوزراء السابقة، الشيخة حسينة، هم الآن يقودون حملات لكسب تعاطف الجماهير باسم حقوق الإنسان، في حين أنهم يدعمون الفاشيين.
وتابع عبد الله: “إذا لم يتم وقف هذه الحملات، سيكون الأمر قد انتهى. اليوم هم البيروقراطيون، وغدًا سيكون هناك آخرون”.
الحريق في الأمانة العامة: السيطرة على النيران بعد 6 ساعات من الجهود المكثفة
على صعيد الحريق، أكدت هيئة الإطفاء والدفاع المدني أنه تم السيطرة على الحريق الذي اندلع في المبنى رقم 7 بمقر الأمانة العامة بعد قرابة ست ساعات من الجهود المستمرة.
وبحسب تصريحات اللواء محمد زاهد كمال، مدير عام هيئة الإطفاء، فقد تسبب الحريق في أضرار كبيرة في الطوابق الخامسة والسادسة والسابعة والثامنة من المبنى. كما أضاف أن فرق الإطفاء التي تضم 20 وحدة و211 فردًا لم تتمكن من العمل بكامل طاقتها بسبب ضيق المساحات داخل المبنى، مشيرًا إلى أن النيران انتشرت بسرعة نتيجة لاشتعال الأسلاك الكهربائية.
وتجدر الإشارة إلى أن الحريق لم يسفر عن أي إصابات بشرية، إلا أن الأضرار المادية كانت كبيرة، خصوصًا في الأقسام التي كانت تحتوي على مستندات حساسة، مما جعل التحقيقات في الحادث أكثر تعقيدًا.