وزارة البيئة تحذر من استخدام الألعاب النارية والشماريخ في احتفالات رأس السنة في بنغلاديش

دعت وزارة البيئة والغابات وتغير المناخ جميع المواطنين في بنغلاديش إلى الامتناع عن إشعال الألعاب النارية والشماريخ خلال احتفالات ليلة 31 ديسمبر، مُحذّرة من الأضرار البيئية والصحية الناتجة عن هذه الأنشطة. وفي بيان رسمي صدر يوم الجمعة، أكدت الوزارة أن الألعاب النارية تُسهم بشكل كبير في تلوث الهواء والضوضاء، مما يُشكل تهديدًا للصحة العامة وحياة الكائنات الحية.

تأثيرات صحية مدمرة

وقالت الوزارة في بيانها: “إن الألعاب النارية تسبب تلوثًا ضوضائيًا هوائيًا مفرطًا، ويترتب عليها آثار سلبية على صحة الإنسان، مثل فقدان السمع، اضطرابات النوم، القلق، ومشاكل صحية أخرى. كما تساهم بشكل مباشر في تفاقم أمراض القلب، السكتات الدماغية، والنوبات القلبية”. وأشارت إلى أن التقارير الإعلامية الأخيرة التي رصدت وفاة طفل مريض بالقلب نتيجة خوفه من الأصوات الصاخبة للألعاب النارية تبرز خطورة هذه الظاهرة.

وأوضحت الوزارة أن هذه الممارسات قد تؤدي أيضًا إلى زيادة التوتر في المجتمع بشكل عام، فضلًا عن كونها تهدد التنوع البيولوجي من خلال التأثيرات الضارة على الحيوانات والنباتات.

الانتهاك القانوني: غرامات وعقوبات صارمة

وشددت الوزارة على أن الألعاب النارية غير المصرح بها خلال احتفالات رأس السنة تعتبر خرقًا للقوانين البيئية، حيث تنتهك القاعدة رقم 7 من “قواعد التحكم في التلوث الضوضائي” لعام 2006، وهو ما يجعلها جرائم يعاقب عليها القانون. وأكدت أن المخالفين قد يواجهون غرامة مالية تصل إلى 5000 تاكا، أو عقوبة السجن لمدة شهر، أو العقوبتين معًا في المخالفة الأولى.

وفي حال تكرار المخالفة، يمكن أن تتضاعف العقوبات لتشمل سجنًا لمدة تصل إلى ستة أشهر أو غرامة مالية تصل إلى 10000 تاكا، أو كلا العقوبتين معًا.

دعوة للتعاون

واختتمت الوزارة بيانها بدعوة المواطنين والمؤسسات المختلفة للتعاون مع الجهود الحكومية، مشيرة إلى ضرورة التزام الجميع بالقوانين لحماية البيئة وصحة المجتمع. كما ناشدت الوزارة الجميع بعدم المشاركة في الأنشطة الضارة التي تؤدي إلى تدهور الوضع البيئي والصحي، مؤكدة أن الحفاظ على سلامة الجميع يعد مسؤولية مشتركة.

من جانبها، أكدت وزارة البيئة أن هذه الدعوة ليست مجرد تحذير، بل هي جزء من استراتيجية مستمرة للحد من الآثار السلبية لأنشطة الاحتفال التقليدية، التي تتسبب في تهديدات صحية وبيئية على المدى الطويل.