انتهاء الحفلة الدعوية السنوية في “أوجاني” من خلال الدعاء إلى الله للأمة الإسلامية

في روحاني متميز مهيب، اختتم يوم السبت (28 ديسمبر) الحفلة الدينية السنوية في “أوجاني” الذي أقيم في ساحة “الجامعة الإسلامية الإبراهيمية أوجاني” التابعة لمقاطعة “تشاندبور” في بنغلاديش. شهدت الحفلة الدينية السنوية الذي امتد على مدار عدة أيام مشاركة مئات الآلاف من المسلمين الذين حضروا من شتى أنحاء البلاد، وتفاعلوا مع الدعاء الختامي في أجواء مشحونة بالعاطفة والتضرع.

ورفع الشيخ مولانا فاضل إلهي، رئيس الطريقة الحالية لأوجاني، يديه إلى السماء بالناس داعيًا بالخير والبركة للأمة الإسلامية كافة، وبالتوفيق والسلام لشعب بنغلاديش.

وقد غمرت أجواء الميدان بأصوات الحاضرين الذين تضرعوا إلى الله طالبين رحمته ومغفرته، حيث شهدت اللحظات الأخيرة من الحفلة الدينية السنوية حالة من التأثر العميق بين المشاركين، الذين غصّت عيونهم بالدموع وهم يرددون “آمين، آمين”.

الحفلة الدينية السنوية سنوي تعكس تاريخًا طويلًا من العلم والدعوة

ويعد هذا الحفلة الدينية السنوية جزءًا من تقليد سنوي طويل، إذ دأبت ” الجامعة الإسلامية الإبراهيمية أوجاني  على تنظيمه منذ تأسيسها في عام 1901 على يد الشيخ الجليل مولانا المقرئ إبراهيم رحمه الله، الذي كان من كبار تلامذة العالم الفقيه العلامة رشيد أحمد الكانكوهي الهندي. وتعتبر هذه الجامعة من أعرق المدارس الإسلامية في بنغلاديش، حيث أصبحت مركزًا علميًا وروحيًا يحظى باحترام واسع في البلاد.

وقد بدأ الحفلة الدينية السنوية لهذا العام في يوم الخميس 26 ديسمبر 2024، حيث امتلأت الساحة بالمصلين منذ ساعات الصباح، ليحظوا بمشاركة في الفعاليات الروحية والعلمية التي شملت محاضرات دينية وتلاوات قرآنية.

أجواء من الوحدة والتضرع للأمة الإسلامية

وفي حديثه عن الالحفلة الدينية السنوية، أكد المشاركون أن هذا الحدث السنوي لا يمثل مجرد تجمع ديني، بل هو فرصة لإعادة تأكيد الإيمان وتجديد العهد مع المبادئ الإسلامية العظيمة. كما أشاروا إلى أن الدعاء الذي اُختتم به الحفلة الدينية السنوية يمثل تجسيدًا للوحدة الروحية بين المسلمين، وتعبيرًا عن الأمل في إصلاح الأمة وتكاتفها لمواجهة التحديات الراهنة.

ختام الالحفلة الدينية السنوية: دعوات بالسلام والازدهار للأمة الإسلامية

مع اختتام الدعاء الختامي، كان الحضور قد بلغوا ذروة التفاعل الروحي، حيث تدفقت الدعوات من الحشود التي أملوا فيها أن يعم السلام والازدهار على الأمة الإسلامية، وأن يتمكنوا من التغلب على الصعاب التي تواجههم. وذكر العديد من الحضور أن هذه اللحظات كانت من أهم الفترات التي مرت عليهم، لما فيها من تجديد للإيمان والتضامن بين المسلمين.

” الجامعة الإسلامية الإبراهيمية أوجاني”: مركز علمي وروحي يعبر عن تاريخ طويل من العطاء

ومع اختتام هذا الحفلة الدينية السنوية، يُسجل للجامعة أن تكون قد حافظت على دورها كمركز علمي وروحي بارز في بنغلاديش، وهي تواصل إرثها الطويل في نشر العلم والإيمان. ويأمل الجميع أن تظل هذه الحفلة الدينية السنوية بمثابة منارة للعلم والدعوة، وأن تساهم في تعزيز الوحدة الإسلامية وتعميق الروابط بين المسلمين في جميع أنحاء البلاد.

وفي الختام، قدم المشاركون شكرهم العميق لمنظمّي الحفلة الدينية السنوية والقائمين على ” الجامعة الإسلامية الإبراهيمية أوجاني” لما بذلوه من جهود عظيمة في إحياء هذا الحدث الروحي السنوي الذي أصبح واحدًا من أبرز الفعاليات الدينية في بنغلاديش.