اقتراح لتعليم القرآن في المدارس خلال رمضان

طرح الباحث والفيلسوف الإسلامي مولانا موسى الحفيظ، الذي يعمل بالتعاون مع المجلس الوطني للمناهج والكتب المدرسية (NCTB) في بنغلاديش، اقتراحًا جديدًا يدعو إلى تدريس القرآن الكريم في المدارس الحكومية خلال شهر رمضان. وأعلن الحفيظ عن هذا الاقتراح من خلال منشور على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الاثنين، حيث كشف عن عدة رؤى تطويرية تتعلق بالمناهج الدراسية.

رمضان والتربية الدينية

خلال اجتماع للمجلس، أثيرت قضية استمرار الفصول الدراسية خلال رمضان، الذي تُغلق فيه المدارس عادة. في هذا السياق، طرح الحفيظ تساؤلًا عن الطلاب المسلمين الذين يستغلون الشهر الفضيل لتعلم القرآن والدروس الدينية، متسائلًا: “هل سيُحرم هؤلاء الطلاب من هذه الفرصة إذا استمرت الدراسة؟”

واقترح أن يتم تخصيص حصص لتعليم القرآن للطلاب المسلمين في المدارس التي تستمر فصولها خلال رمضان. وأوصى بإمكانية الاستعانة بأئمة المساجد المحلية لتدريس القرآن في المدارس التي تفتقر إلى معلمين متخصصين. وأكد الحفيظ أن هذا الاقتراح نال موافقة المجلس وجرى رفعه إلى وزارة التعليم لاتخاذ القرار النهائي.

خطة رمضانية مبدئية

وفقًا للاقتراح، ستستمر الدراسة حتى يوم 20 رمضان، وستكون الحصص مخصصة بين الساعة 10:00 صباحًا و12:30 ظهرًا. ويُتوقع أن تصدر وزارة التعليم قرارها بعد مراجعة شاملة لهذا الاقتراح.

مراجعة المناهج المدرسية

إلى جانب عمله على تطوير التعليم الديني، كشف موسى الحفيظ عن دوره في مراجعة بعض محتويات الكتب الدراسية، لا سيما كتاب اللغة الإنجليزية للصف التاسع، الذي تضمن قصة أثارت جدلًا بسبب ذكرها قضية الإجهاض. وأوضح الحفيظ أنه بعد اعتراضه على هذا الجزء، ورفض اللجنة المختصة للمقترح، قام بنشر القضية على وسائل التواصل الاجتماعي، ما أثار موجة واسعة من النقاش.

بفضل هذا الحراك، قررت وزارة التعليم قبل أيام قليلة حذف الجزء المثير للجدل من النسخ التي لم تُطبع بعد، مع إصدار توجيهات خاصة للتعامل مع النسخ المطبوعة.

خطوة نحو تعليم أكثر شمولية

تعكس هذه المبادرات التزام المجلس الوطني للمناهج بتطوير التعليم في بنغلاديش بما يتماشى مع القيم الثقافية والدينية للمجتمع. ويُعد إدراج القرآن في المناهج خطوة تعزز من شمولية التعليم، مع الحفاظ على التوازن بين القيم التعليمية والدينية.

هذه الجهود تُظهر رغبة حقيقية في جعل النظام التعليمي أكثر توافقًا مع احتياجات المجتمع وتطلعاته، وسط نقاشات تهدف إلى تحقيق التوازن بين التعليم العصري والقيم التقليدية.