يونس يدعو لثورة استثمارية في الخدمات لتعزيز صادرات بنغلاديش إلى الأسواق العالمية

أكد الدكتور محمد يونس، المستشار الرئيسي، أهمية الاستثمار المكثف في قطاع الخدمات كوسيلة لتعزيز الصادرات ومواجهة التحديات المتنامية في الأسواق العالمية، خلال افتتاحه المعرض التجاري الدولي التاسع والعشرين (DITF-2025) في مركز معارض الصداقة بين بنغلاديش والصين في بوبراشال.
وشدد في كلمته الافتتاحية على ضرورة تعزيز الصادرات باعتبارها الركيزة الأساسية لدعم الاقتصاد الوطني.

نداء للاستثمار في الخدمات وقال يونس: “إن تنويع الاستثمارات لتشمل قطاع الخدمات، إلى جانب المنتجات التقليدية، يمثل خطوة حاسمة لتعزيز تنافسية بنغلاديش في السوق العالمية.” وأكد أن زيادة الصادرات لا تعني فقط تقديم منتجات عالية الجودة، بل تتطلب أيضًا الاهتمام بالأيدي التي تقف وراء هذه المنتجات.

وأشار يونس إلى مبادرة سنوية يتم من خلالها اختيار “منتج العام”، موضحًا أن الأثاث قد حصل على هذا اللقب لهذا العام. وأضاف: “في هذا السياق، نسعى لإطلاق جائزة جديدة بعنوان ‘رائد أعمال العام’، تكريمًا للشخصيات المبدعة التي تقود الابتكار والإنتاج.”

الاقتصاد والصادرات: عصب التنمية سلط المستشار الضوء على إنجازات قطاع الملابس الجاهزة في بنغلاديش، الذي يحتل موقعًا رياديًا في سوق الملابس العالمي، مشيرًا إلى أن التجارة التصديرية تسهم بشكل كبير في تقليص معدلات الفقر والبطالة، إلى جانب دورها الأساسي في تحقيق تدفقات نقدية من العملات الأجنبية. وأوضح أن “الصادرات ليست مجرد وسيلة لتحقيق النمو الاقتصادي، بل هي محرك للتحول المجتمعي والحد من الفقر.”

فعاليات المعرض: استثمار في الابتكار والتنمية تضمن المعرض، الذي تنظمه وزارة التجارة بالتعاون مع مكتب ترويج الصادرات، مجموعة من المبادرات النوعية، منها تخصيص الأكشاك والأجنحة إلكترونيًا لأول مرة، وتطبيق نظام التذاكر الإلكترونية لتيسير الدخول. كما تم توفير خدمات نقل مميزة بالتعاون مع هيئة النقل البري (BRTC) وأوبر بخصومات خاصة.

إلى جانب ذلك، أُنشئت مساحات مميزة مثل “ساحة يوليو” و”ساحة شاتريش”، تخليدًا لتضحيات الطلاب في الحركات المناهضة للتمييز. كما تم تخصيص جناح شبابي بهدف تعزيز مشاركة الشباب في التجارة التصديرية، بالإضافة إلى مناطق مخصصة للإلكترونيات والأثاث لراحة المشاركين الأجانب.

مرافق جديدة لجذب الزوار لم يغفل المعرض تقديم تجربة متكاملة للزوار؛ فقد تم إنشاء “ركن التكنولوجيا” لتلبية احتياجات الفئات العمرية المختلفة، ومساحة جلوس مريحة لكبار السن، فضلًا عن متنزه للأطفال يضمن تجربة ترفيهية ممتعة.

التنوع والاستدامة في قلب الحدث يعد المعرض، الذي يقام للسنة الرابعة على التوالي في مركز معارض الصداقة، منصة استراتيجية تجمع أكثر من 361 جناحًا تمثل شركات محلية ودولية. ويهدف هذا الحدث إلى تعزيز الشراكات الاقتصادية، ودفع عجلة التنمية المستدامة من خلال التركيز على الابتكار والتنوع في المنتجات والخدمات.

بهذا الطرح المتكامل، يعكس المعرض طموحات بنغلاديش في التحول إلى مركز تجاري عالمي يدمج بين الأصالة والحداثة، مستشرفًا مستقبلًا اقتصاديًا أكثر إشراقًا.