شهد المستشار الرئيسي للحكومة المؤقتة في بنغلاديش، الدكتور محمد يونس، يوم الخميس، مناورة عسكرية شتوية كبرى نظمتها الفرقة الخامسة والخمسون للمشاة التابعة للجيش البنغلاديشي، في منطقة التدريب العسكري براجباري (RMTA)، الواقعة في أوبازيلا كالوكالي.
وصول المستشار وحفاوة الاستقبال
وصل الدكتور يونس إلى منطقة المناورة في تمام الساعة 11:15 صباحًا عبر طائرة هليكوبتر، حيث كان في استقباله رئيس أركان الجيش الجنرال واكر الزمان، ورئيس البحرية الأدميرال إم. نجم الحسن، ورئيس القوات الجوية المارشال الجوي حسن محمود خان، إلى جانب قائد الفرقة الخامسة والخمسين للمشاة، اللواء ج. م. إمداد الإسلام.
عرض القوة العسكرية
استمرت المناورة لمدة ساعة كاملة، وشهدت استعراضًا مهيبًا لقدرات الجيش البنغلاديشي. شاركت وحدات من المشاة والمدفعية والهندسة والكوماندوز، إلى جانب مركبات ناقلة للأفراد مصممة للعمل في تضاريس متنوعة. كما تخلل العرض استخدام دبابات متطورة، وطائرات مقاتلة من القوات الجوية، ومروحيات متعددة المهام، مع تقديم عروض قفز مظلي أبهرت الحضور.
كلمة الدكتور يونس ورسائل المناورة
في ختام العرض، ألقى الدكتور محمد يونس كلمة عبّر فيها عن فخره واعتزازه بالمستوى الاحترافي الذي أظهرته القوات المسلحة خلال المناورة. وأشاد بالتنسيق العالي بين أفرع القوات المسلحة، مؤكدًا التزام الحكومة المؤقتة بدعم جهود الجيش في تطوير قدراته الدفاعية، لضمان أمن واستقرار البلاد.
مبادرات إنسانية وتنموية
على هامش المناورة، قام رئيس أركان الجيش بوضع حجر الأساس لمبنى إداري جديد يهدف إلى تحسين الخدمات والبنية التحتية للجنود في منطقة التدريب. كما وزعت القوات المسلحة ملابس شتوية على السكان المحليين، في خطوة تجسد البعد الإنساني لجهود الجيش تجاه المجتمعات المحيطة.
رسالة وطنية واضحة
المناورة التي جمعت بين الاستعداد القتالي والدعم الإنساني، بعثت برسالة واضحة بأن القوات المسلحة البنغلاديشية ليست فقط درعًا للأمن الوطني، بل أيضًا قوة فاعلة تسهم في تنمية المجتمع.
هذا الحدث يعكس رؤية القيادة العسكرية نحو تعزيز الكفاءة القتالية للقوات المسلحة وتوطيد علاقتها بالمجتمع، مما يعكس التزامًا مستمرًا بخدمة الوطن والمواطنين.