في تصريحات مثيرة للجدل، أكد زين العابدين فاروق، مستشار رئيسة حزب بنغلاديش الوطني، أن البلاد تواجه مؤامرة سياسية أعقد من تلك التي شهدها عهد معين وفخر الدين. وأشار إلى أن الثقة بالحكومة الانتقالية تزداد، لكن هناك مخططات تُحاك في الخفاء لإجهاض إرادة الشعب.
ودعا فاروق رئيس الحكومة الانتقالية إلى تسليم السلطة فورًا للممثلين المنتخبين، مشددًا على أهمية التصدي لهذه المؤامرات قبل أن تتفاقم. وأكد أن الشعب مستعد للإدلاء بأصواته، في انتظار تحديد موعد الانتخابات. وأضاف أن هذه المؤامرة تتطلب مواجهة موحدة من جميع القوى السياسية، تمامًا كما حدث في انتخابات عام 1991، لضمان نزاهة العملية الانتخابية.
وهاجم فاروق السياسات السابقة لحكومة الرابطة العوامية، متهمًا الشيخة حسينة بتدمير البلاد خلال 16 عامًا من الحكم، وخضوعها لمطالب الهند لضمان بقائها في السلطة. كما أشار إلى القضايا التعسفية التي واجهها حزب بنغلاديش الوطني أثناء معارضته لهذه السياسات، مؤكدًا أن الديمقراطية عادت بفضل صمود الحزب.
وتطرق فاروق إلى الوضع الاقتصادي المتدهور، مطالبًا باتخاذ إجراءات حازمة ضد شبكات الفساد التابعة للرابطة العوامية. وأكد أن الشعب يعاني من ارتفاع الأسعار، مشددًا على ضرورة توفير السلع الأساسية بأسعار معقولة قبل حلول شهر رمضان، محذرًا من عواقب تجاهل هذه المطالب.
وشارك في الندوة عدد من قيادات حزب بنغلاديش الوطني، الذين أكدوا على أهمية العمل المشترك لإنقاذ البلاد من الأزمات الراهنة، مشيرين إلى أن الشعب يتطلع إلى انتخابات نزيهة تعبر عن إرادته الحقيقية.