الحكومة البنغلاديشية تستعد لإطلاق إعلان يوليو بروح الوحدة الوطنية

تخطط الحكومة البنغلاديشية لعقد مشاورات رسمية مع الأحزاب السياسية وأطراف مجتمعية أخرى الأسبوع المقبل لوضع اللمسات الأخيرة على إعلان يوليو المنتظر، والذي يهدف إلى توثيق وتكريم انتفاضة يوليو بروحها المناهضة للفاشية. جاء ذلك وفق ما صرح به محفوظ عالم، مستشار الحكومة المؤقتة، خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم في أكاديمية الخدمة الخارجية بالعاصمة دكا.

إحياء الذكريات المؤلمة ورسم خارطة المستقبل

وفي تصريحاته، أكد محفوظ أن الإعلان سيشمل قصصًا مأساوية عن الأشخاص الذين تعرضوا للمضايقات على مدار السنوات الـ15 الماضية، مشيرًا إلى أن جمع البيانات المتعلقة بالأحداث، وخاصة المرتبطة بتاريخ 5 أغسطس، لا يزال جاريًا. وأوضح أن صياغة الإعلان لن تستغرق وقتًا طويلًا، لكنه أشار إلى أن المشاورات الموسعة قد تسبب بعض التأخير.

ودعا الطلاب المحتجين إلى التحلي بالصبر، مؤكدًا أن الإعلان سيعكس تطلعات الجميع وسيساهم في تعزيز روح الوحدة الوطنية.

مشاورات وطنية لضمان التوافق

وفي سياق متصل، كشف شفيق عالم، السكرتير الصحفي للمستشار الرئيسي، خلال مؤتمر صحفي سابق عُقد في 6 يناير، أن مسودة إعلان يوليو ستُعرض على جميع الأطراف السياسية للنقاش قبل إقرارها. وأوضح أن الهدف من الإعلان هو توحيد الشعب على أسس انتفاضة يوليو التي طالبت بالإصلاح وتجاوز الفاشية.

شمولية الإعلان وتطلعات الشعب

وأشار إلى أن الإعلان سيأخذ بعين الاعتبار آراء مختلف الأحزاب السياسية والطلاب، بما في ذلك قادة حركة الطلاب المناهضة للتمييز، التي كانت في طليعة الانتفاضة الشعبية. وستركز المسودة على توضيح رؤية انتفاضة يوليو بوصفها أساسًا للوحدة الوطنية، مع تسليط الضوء على تطلعات الشعب للإصلاح السياسي والاجتماعي.

مبادرة تاريخية وقراءة جديدة للواقع

يُذكر أن الحكومة المؤقتة كانت قد أعلنت في 30 ديسمبر الماضي عن نيتها إعداد إعلان حول انتفاضة يوليو استنادًا إلى توافق وطني شامل. وجاء هذا القرار بعد إعلان حركة الطلاب المناهضة للتمييز نيتها إصدار إعلان يوليو في 31 ديسمبر، قبل أن يتم تأجيله استجابةً لخطوة الحكومة.

رسالة إعلان يوليو

من المتوقع أن يكون إعلان يوليو وثيقة وطنية فريدة توثق نضالات الشعب وتلهم أجيال المستقبل بروحها المناهضة للظلم، مع السعي إلى وضع أسس متينة لإصلاح شامل يعبر عن تطلعات الشعب.