في تطور يكشف عن جانب مظلم من انتفاضة يوليو الطلابية في بنغلاديش، عُثر على ست جثث مجهولة الهوية محفوظة في مشرحة مستشفى كلية الطب في دكا. وتبين أن الجثث تعود لشهداء الانتفاضة الطلابية المناهضة للتمييز، حيث بقيت محفوظة بعد تشريحها دون التعرف على هوياتها.
الخلية الخاصة بانتفاضة يوليو، التي تتابع القضية، كشفت في بيان صحفي أرسله سكرتيرها زاهد أحسن، الجمعة (10 يناير)، أن فريقًا منها زار مركز شرطة شاهباغ وجمع معلومات تفصيلية حول القضية. وأكد قائد الشرطة خالد منصور وجود الجثث في المخزن البارد التابع للمشرحة. وبعد فحص الجثث، تبين أن أعمار الضحايا تتراوح بين 20 و32 عامًا، بينهم خمسة ذكور وأنثى واحدة، بينما تم تحديد اسم واحد فقط: إينامول، البالغ من العمر 25 عامًا.
تقارير التشريح أفادت بأن سبب وفاة خمسة من الضحايا هو “الوفاة الناتجة عن الصدمة”، بينما لم يتم تحديد سبب وفاة إينامول بشكل دقيق. وتم جمع عينات الحمض النووي وأدلة من ملابس الضحايا، ولا تزال الجثث محفوظة في المخزن البارد بكلية الطب في دكا.
البيان الصحفي أشار إلى أن الجثث على صلة بحركة مناهضة التمييز، لكن تاريخ وصولها إلى المشرحة لم يُحدد بعد. ودعت الخلية الخاصة الحكومة المؤقتة والسلطات المعنية إلى اتخاذ خطوات لإعادة الجثث إلى ذويها، مشددة على أهمية التواصل مع العائلات التي قد يكون لها مفقودون من الفئة العمرية المذكورة. وأُعلن عن رقم للتواصل مع الخلية لتقديم أي معلومات تساعد في التعرف على الضحايا: 01621324187.
في ظل هذه الأحداث، تتواصل الدعوات للكشف عن الحقائق الكاملة لما جرى خلال الانتفاضة، مع تساؤلات متزايدة حول الظروف التي أدت إلى مقتل هؤلاء الطلاب، وغياب العدالة لأسرهم حتى الآن.
