أكد مولانا عطاء الرحمن، الأمين العام المشترك الأول لحركة الإسلامية في بنغلاديش، ضرورة تضمين مساهمة العلماء والإسلاميين في إعلان ثورة 24 يوليو، مشيرًا إلى أن تجاهل هذا الدور سيكون أمرًا غير مقبول.
وأوضح عطاء الرحمن، خلال كلمته في جلسة الشورى التي عُقدت اليوم في قاعة السيد بمنطقة بهاتارا شمال العاصمة، أن الحركة الإسلامية في بنغلاديش كانت نشطة على مدار السنوات الماضية في مواجهة التمييز والاضطهاد. وأشار إلى أن أكثر من 70 حافظًا وعالمًا فقدوا أرواحهم خلال ثورة يوليو، وأن الإسلاميين كانوا في طليعة هذه الحركة التي استهدفت القضاء على التمييز السياسي والاجتماعي.
وأضاف أن العلماء كانوا الضحية الأكبر للقمع والتمييز على مدار السنوات الستة عشر الماضية من الحكم الفاشي، مطالبًا بضرورة الاعتراف بتضحياتهم ودورهم في الحركة.
الجلسة، التي ترأسها رئيس فرع شمال دكا للحركة الإسلامية في بنغلاديش، حافظ مولانا الشيخ فضل باري مسعود، شهدت حضور عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم سكرتير منطقة شمال دكا الكبرى مولانا محمد عارف الإسلام، والمفتي دلور حسين ساكي، سكرتير التنظيم الإقليمي في دكا لمنظمة إسلامي أندولان بنغلاديش، الذي ألقى كلمة ضيف خاصة.
وأشار المفتي دلور حسين ساكي في كلمته إلى أن الانتخابات المقبلة يجب أن تُجرى وفق نظام التمثيل النسبي لضمان العدالة السياسية، محذرًا من السماح لما وصفهم بـ”عملاء الهند” بالمشاركة في العملية الانتخابية، وذلك كخطوة أساسية لتحرير البلاد من الفساد والاستبداد.
وفي كلمته، أكد الشيخ فضل باري مسعود أن الحكومة المنتخبة القادمة قد تزيد من القمع إذا لم تُجرَ إصلاحات جذرية خلال المرحلة الثورية الحالية. وحذّر من أن أي انتخابات دون إصلاحات ستكون بمثابة “قرار انتحاري” يؤدي إلى تفاقم الأزمات السياسية والاجتماعية.
الجلسة شهدت أيضًا كلمات من شخصيات أخرى، من بينهم الحاج أنور حسين، مولانا نور الإسلام نعيم، الدكتور مجيب الرحمن، والمحامي شوكت علي هاوليدر، الذين دعوا إلى تحقيق إصلاحات شاملة للحفاظ على مكتسبات الثورة وضمان مستقبل أفضل للبلاد.