في بيان حازم يعكس تصاعد الغضب الشعبي، انتقد أمير الحركة الإسلامية في بنغلاديش، المفتي رضاء الكريم، السياسات الاقتصادية الأخيرة التي شملت زيادات مفاجئة في ضريبة القيمة المضافة وأسعار الغاز. وأوضح المفتي أن هذه الإجراءات تشكل ضغطًا كبيرًا على المواطنين، خاصة الفئات ذات الدخل المحدود، داعيًا الحكومة إلى مراجعة هذه القرارات بما يخدم مصلحة الشعب.
زيادات اقتصادية تشعل فتيل الأزمات
أشار المفتي رضاء الكريم إلى أن الحكومة لجأت إلى الحل الأسهل لتعزيز الإيرادات عبر زيادة الرسوم الجمركية، مما أدى إلى رفع ضريبة القيمة المضافة على مئات السلع والخدمات وارتفاع أسعار الغاز بنسبة غير مسبوقة بلغت 150%. وأضاف أن هذه الإجراءات جاءت في ظل موجة تضخم تُثقل كاهل الأسر ذات الدخل المحدود والهامشي، مما يزيد من تعقيد ظروفهم المعيشية.
وقال: “إن هذه الزيادات لن تؤدي سوى إلى تفاقم أعباء الحياة اليومية، حيث ستشهد الأسواق قفزات في أسعار السلع الأساسية، ما يجعل حياة الفقراء والطبقة المتوسطة أكثر صعوبة”.
الضرائب غير العادلة تزيد من التفاوت الاجتماعي
وأكد المفتي أن الضرائب غير المباشرة تُثقل كاهل الجميع بالتساوي، لكنها تُضاعف من معاناة الفقراء بشكل خاص، في حين أن الأثرياء لا يشعرون بالأثر ذاته. وحذر من أن استمرار الحكومة في هذه السياسات دون التشاور مع ممثلي الشعب ورجال الأعمال سيؤدي إلى اتساع الفجوة الاجتماعية وتصاعد الغضب الشعبي.
الحاجة إلى سياسات اقتصادية مدروسة
دعا المفتي الحكومة إلى تبني سياسات اقتصادية أكثر عدالة وتوازنًا، تأخذ بعين الاعتبار الظروف المعيشية المتدهورة للمواطنين. وقال: “على الحكومة أن تبحث عن بدائل تُجنب الشعب المزيد من المعاناة، مع إشراك الجهات المعنية لضمان اتخاذ قرارات تخدم الصالح العام”.
مطالبات بتراجع عاجل عن القرارات
اختتم المفتي رضاء الكريم بيانه بالدعوة إلى إلغاء هذه القرارات التي وصفها بأنها عبء إضافي على المواطنين. وطالب الحكومة بتوسيع دائرة الحوار مع القوى السياسية ورجال الأعمال لضمان وضع سياسات تسهم في تحسين الظروف الاقتصادية بدلاً من زيادتها سوءًا، مُحذرًا من أن استمرار هذه الإجراءات قد يؤدي إلى تصعيد الغضب الشعبي بشكل غير مسبوق.