ضحايا مذبحة بيلخانا: أعضاء حرس الحدود البنغلاديشية بين التضحية والاتهام السياسي

في مؤتمر صحفي عقد في نادي جاتيا للصحافة في دكا يوم الثلاثاء، كشف المصور والصحفي الشهير شهيد العالم عن تفاصيل مثيرة تتعلق بتمرد حرس الحدود البنغلاديشية، مشيرًا إلى أن الحادثة كانت جزءًا من مخطط سياسي مدبر من قبل حكومة حسينة. وأكد أن التمرد، الذي أودى بحياة العديد من أفراد حرس الحدود، كان يستهدف إضعاف المؤسسات الأمنية القوية في البلاد، مثل الجيش وحرس الحدود، وتقديم مصالح الدولة المجاورة على حساب السيادة الوطنية.

قال شهيد العالم إن حكومة رابطة عوامي استغلت هذا التمرد لخدمة مصالحها الحزبية والسياسية، مشددًا على أن هؤلاء الجنود الأبرياء ضحوا بحياتهم في سبيل نظام سياسي لا يكترث لأمن البلاد. وأضاف أن هذه الحادثة كانت وسيلة لإضعاف الدولة من الداخل وإرضاء المصالح الهندية التي تقوض سيادة بنغلاديش واستقلالها.

خلال المؤتمر، طالب أهالي الجنود المعتقلين في قضية مذبحة بيلخانا بالإفراج الفوري عن ذويهم. وأشاروا إلى أن هؤلاء الجنود كانوا ضحايا لمؤامرة سياسية محكمة، داعين إلى مراجعة قانونية شاملة تلغي الأحكام الصادرة بحقهم. كما طالبوا بمعاقبة المتورطين الحقيقيين والمخططين الرئيسيين لهذه المأساة بشكل عادل ونموذجي.

أوضح شهيد العالم أن ارتباط بنغلاديش بالإسلام ليس مجرد مسألة دينية بل هو جزء من الهوية الوطنية، وأن محاولات استهداف الإسلام داخل البلاد تعني استهداف استقلالها. ودعا إلى اتخاذ موقف قوي ضد الأيديولوجيات الدخيلة والممارسات التي تهدد استقرار الدولة وتماسكها.

في ختام المؤتمر، شدد الحاضرون على ضرورة تحقيق العدالة ومحاسبة جميع المتورطين في هذه الحادثة المأساوية. وأكدوا أن بنغلاديش بحاجة إلى جهود متضافرة للحفاظ على استقلالها وأمنها، بعيدًا عن المصالح السياسية الضيقة والمؤامرات الخارجية.