انتقد سارجيس علم، المنسق العام لحركة الطلاب المناهضة للتمييز في بنغلاديش، ما وصفه بالازدواجية في معايير حرية التعبير ما أثار تصاعدا جديدا للنقاش حول التمييز ضد المرأة المسلمة في وسائل الإعلام،. جاءت تصريحاته بعدما رفضت إحدى القنوات التلفزيونية السماح لناشطة مسلمة بالمشاركة في برنامج حواري بسبب ارتدائها النقاب.
كتب علم عبر حسابه الموثق على فيسبوك: “إذا كان من حق شخص ارتداء قميص والمشاركة بحرية في البرامج، فلماذا تُمنع المرأة المسلمة من الظهور بالنقاب؟ هل أصبحت الحرية انتقائية تخضع لأهواء البعض؟”
وأشار إلى أن الناشطة نافيصة إسلام، المعروفة بدورها في الاحتجاجات المناهضة لرئيسة الوزراء السابقة حسينة، تعرضت للرفض حين أصرت على ارتداء النقاب أثناء مشاركتها في البرنامج الحواري. وأضاف علم: “نافيصة واجهت القمع بجرأة في الشوارع، فلماذا تُمنع من التعبير عن رأيها في استوديو تلفزيوني؟”
وتداولت الأنباء أن القناة التلفزيونية الخاصة التي كانت قد دعت نافيصة للمشاركة، سحبت دعوتها بسبب إصرارها على ارتداء النقاب، وهو ما أثار موجة استياء واسعة بين الناشطين.
المنشور الذي نشره علم أثار تفاعلاً كبيراً على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تجاوز عدد التعليقات عليه 28 ألفاً، بالإضافة إلى 31 ألف إعجاب وأكثر من 1200 مشاركة، مما يعكس حجم الاهتمام بالقضية.
النشطاء اعتبروا أن هذه الواقعة تسلط الضوء على التناقض في تطبيق معايير حرية التعبير، حيث تروج وسائل الإعلام لمبادئ المساواة، لكنها في الوقت نفسه تمارس التمييز ضد فئات بعينها.
وفي ختام منشوره، شدد علم على ضرورة احترام خيارات المرأة المسلمة، قائلاً: “الحرية الحقيقية تكمن في احترام التنوع والاعتراف بحق الجميع في التعبير عن أنفسهم دون تمييز.”
هذا الجدل يأتي في وقت حساس، حيث تزداد الأصوات المطالبة بإصلاح سياسات الإعلام وتعزيز قيم التعددية والاحترام المتبادل بين الثقافات.