مولا نا فضل الرحمن: “سنقضي على الربا تمامًا في باكستان بإذن الله”

انتقادات للحكومة الحالية ومطالبة بحماية التعليم الديني والقيم الإسلامية

أعرب مولانا فضل الرحمن، رئيس حزب “جمعية علماء الإسلام” في باكستان، عن رفضه القاطع لأي محاولات لتنظيم انتخابات مزيفة تهدف إلى تضليل الشعب الباكستاني. وأكد خلال خطاب ألقاه يوم الأحد في إحدى المناسبات بمحافظة خيبر بختونخوا أن الشعب لن يُخدع بانتخابات تُجرى وفق رغبات أطراف معينة. وقال: “لقد قمنا بتضمين حماية حقوق الإنسان في دستورنا، وسنعمل بإذن الله على القضاء على الربا بشكل كامل في البلاد.”

ووجه مولانا فضل الرحمن اتهامات مباشرة للمنظمات غير الحكومية باستخدامها كأداة لتقويض القيم الدينية في خيبر بختونخوا. وأوضح قائلاً: “حماية المدارس الدينية والتعليم الإسلامي والسياسة القائمة على أسس إسلامية هي مسؤوليتنا. أما البرلمانات الحالية فهي فاقدة لأي أهمية. مثل هذه البرلمانات يمكنني صنعها من التراب.”

كما انتقد فضل الرحمن بشدة الأداء الحكومي الحالي، مؤكدًا أن خيبر بختونخوا تعيش حالة من الفوضى، وقال: “الولاية تشتعل، ولا توجد أي إدارة فعالة سواء على مستوى الولاية أو الحكومة المركزية. اليوم، أصبحت السياسة مجرد وسيلة للاستيلاء على السلطة، في حين يفتقر البلد إلى قيادة مؤهلة.”

وفيما يتعلق بالانتخابات، أشار مولانا فضل الرحمن إلى أن هناك محاولات منظمة لتضليل الشعب من خلال وضع نظام انتخابي يخدم مصالح جهات معينة. وأضاف قائلاً: “هذه ليست المرة الأولى التي يحدث فيها مثل هذا الأمر، فقد شهدنا انتخابات مشابهة نظمتها الشيخة حسينة في بنغلاديش، وكانت تهدف إلى تحقيق مصالح محددة.”

تصريحات فضل الرحمن تأتي وسط حالة من الجدل حول الأداء الحكومي واتهامات بتجاهل القيم الدينية والمبادئ الدستورية، مما يضع تحديات كبيرة أمام الحكومة الحالية لإثبات كفاءتها في مواجهة هذه الانتقادات.