تنوير الأبضار
في أجواء حملت رسائل وطنية وإنسانية عميقة، احتضنت الجامعة الرشيدية في تشورموناي لقاءً مميزًا جمع الدكتور شفيق الرحمن، أمير الجماعة الإسلامية، بالمفتي محمد رضا الكريم، في زيارة عكست أبعادًا جديدة للوحدة والتكاتف بين أبناء الوطن.
وخلال اللقاء، أكد الدكتور شفيق الرحمن أن العمل المشترك هو السبيل لتحقيق الأهداف الوطنية، قائلاً: “إننا بحاجة إلى جهود موحدة تعزز من مكانة الإسلام وتنهض بالبلاد لخدمة الإنسانية بأسرها”. كما أشاد بالدور الحيوي الذي تلعبه القيادات المحلية في تحقيق الاستقرار وبناء المستقبل.
من جانبه، لفت المفتي محمد رضا الكريم إلى أن بنغلاديش، منذ استقلالها قبل 54 عامًا، لم تشهد تحقيقًا كاملاً لتطلعات الشعب، مشيرًا إلى أن المرحلة الحالية تتطلب التعاون والتشاور بين مختلف الأطراف الوطنية للعمل على تجاوز التحديات وتحقيق التنمية المنشودة.
وأشار الدكتور شفيق الرحمن إلى الخصوصية التي تتمتع بها بنغلاديش، حيث تضم 180 مليون نسمة، 91% منهم يعتزون بهويتهم الإسلامية، فيما يشكل الباقون جزءًا لا يتجزأ من نسيج الوطن. وقال: “نحن جميعًا أبناء بنغلاديش، نعمل معًا من أجل رفعة الوطن وتعزيز تماسكه”.
وفي معرض رده على استفسار حول تقدم الحركة الإسلامية، أوضح الدكتور شفيق الرحمن: “مسيرتنا الإصلاحية مستمرة، ولدينا رؤية واضحة تهدف إلى خدمة الإنسان والمجتمع”.
واختتم أمير الجماعة الإسلامية حديثه بالإشارة إلى الفرصة التاريخية التي أتاحها استقلال بنغلاديش في عام 2004، قائلاً: “إنها فرصة عظيمة يجب علينا استغلالها لتحقيق أهدافنا السامية. إذا أهدرناها، فسنخسر كثيرًا، لذا يجب أن نعمل بكل إخلاص لتحقيق مستقبل أفضل للإسلام والمسلمين”.