إصابة الشيخ عبد الحميد (مرشد مدوبور) في حادث سير خطير

الشيخ يخضع للعلاج في دكا بعد حادث مؤلم يثير قلق محبيه ويجمع الدعوات لشفائه العاجل

تنوير الأبصار

في حادث سير مروع هزّ الأوساط الشعبية والعلمية في بنغلاديش، تعرّض الشيخ عبد الحميد، المعروف بلقب “مرشد مدوبور” ونائب رئيس الوفاق المدارس العربية، لإصابات بليغة إثر انقلاب سيارته صباح اليوم أثناء عودته من أحد البرامج الدعوية على طريق “باجدونا” بمحافظة “نرشندي”.

الحادث الذي وقع فجأة أدّى إلى كسر في يد الشيخ وإصابات في وجهه، تلطخ على إثرها بالدماء، وفقًا لما أفاد به خادمه المرافق، الذي وصف الحادثة بأنها كانت شديدة ومؤلمة. وقد أكد الخادم أن السبب الرئيسي للحادث لم يتضح بعد، حيث لم تتوفر أي معلومات حول الملابسات التي أدت إلى وقوعه.

الشيخ عبد الحميد، الذي يُعدّ من أبرز علماء الأمة الإسلامية في بنغلاديش، يتمتع بمكانة كبيرة في قلوب موحّدي بنغلاديش من جميع الأعمار. وقد انتشرت صورة له وهو مصاب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مما أثار مشاعر الحزن والقلق بين محبيه الذين سارعوا بالدعاء له بالشفاء العاجل.

على الفور، تم نقل الشيخ إلى مستشفى في العاصمة دكا لتلقي الرعاية الطبية اللازمة. وفي إطار التضامن والدعم، زار وفد مكوّن من خمسة أعضاء من قيادات تحالف الوحدة الإسلامية ومنظمة الطلاب الشيخ في المستشفى للاطمئنان على صحته.

ضم الوفد شخصيات بارزة منها نائب الأمين العام لتحالف الوحدة الإسلامية، الشيخ محمد إلياس الأثري، وقائد التحالف الشيخ محمد أبو بكر الصديق، إلى جانب رئيس منظمة الطلاب المركزي محمد بلال حسين، والأمين العام للمجموعة السيد إتش إم بركات الله، وقائد التحالف في المدينة نور الإسلام هاولادار.

وقد عبّر الوفد عن تضامنهم العميق مع الشيخ، وأشادوا بجهوده المستمرة في خدمة الإسلام والمسلمين، داعين الله أن يمده بالشفاء العاجل والقوة ليواصل مسيرته الدعوية.

الشيخ عبد الحميد، الذي يُعد رمزًا للعلم والدعوة الإسلامية، يمثل قدوة للكثيرين، حيث لم تتوقف رسائله الإصلاحية عند أتباعه، بل تجاوزت حدوده المحلية لتصل إلى شرائح واسعة في المجتمع.

وفي الوقت الذي تتوجه فيه الأنظار نحو حالته الصحية، تتوالى الدعوات من محبيه داخل وخارج بنغلاديش بأن يمنّ الله عليه بالشفاء العاجل، ليعود إلى نشاطه ودوره في تعزيز القيم الإسلامية، أقوى وأشد عزمًا من قبل.

نسأل الله أن يحفظ الشيخ عبد الحميد، وأن يعيده إلى محبيه سالماً معافى ليواصل مسيرته المباركة في خدمة الدين والعلم.