خطوة جديدة في مسار تنظيم أكبر التجمعات الدعوية العالمية، حيث أعلنت الشورى العالمية عن إقامة الاجتماع العالمي لجماعة الدعوة والتبليغ في تونغي على مرحلتين متتاليتين. يأتي هذا القرار في إطار خطة محكمة لضمان تنظيم الحدث بشكل سلس ومنظم، واستيعاب الأعداد الكبيرة من المشاركين من الداخل والخارج.
الإعلان صدر خلال اجتماع مهم عُقد في مدرسة بديا باري، أوتارا، العاصمة دكا، برئاسة العلامة عبيد الله فاروق. شارك في الاجتماع كبار العلماء والشخصيات الدعوية، من بينهم المفتي أرشاد رحماني، والمولانا محفوظ الحق، والمفتي نجم الحسن القاسمي، والمولانا شاهريار محمود، والمفتي كفاية الله الأزهري، والمولانا لقمان مظهري.
وأكد المجتمعون تأجيل مؤتمر العلماء الذي كان مقررًا في 25 يناير 2025، بهدف تركيز الجهود والموارد على إنجاح الاجتماع العالمي لجماعة الدعوة والتبليغ. وأشاروا إلى أن هذا القرار جاء لضمان توفير بيئة مثالية لاستقبال الوفود القادمة من مختلف دول العالم، وضمان حسن تنظيم الحدث بما يتناسب مع مكانته الدعوية.
بدأت الوفود الدولية بالتوافد إلى بنغلاديش للمشاركة في هذا الحدث العالمي، بينما تستمر التحضيرات على أرض الاجتماع في تونغي. فرق العمل التابعة لجماعة الدعوة والتبليغ تعمل بلا توقف لتجهيز الميدان، في مشهد يعكس التكاتف والتفاني لإنجاح هذا التجمع الدعوي التاريخي.
وخلال الاجتماع، أكد المفتي كفاية الله الأزهري، أحد أعضاء الشورى العالمية، أن هذا الحدث يحمل رسالة دعوية سامية تجمع المسلمين من كل أنحاء العالم على مبدأ الوحدة والتعاون. وأضاف في تصريحاته: “الاجتماع العالمي لجماعة الدعوة والتبليغ فرصة عظيمة لتعزيز قيم الخير والتقوى في الأمة الإسلامية. نحن ندعو المسلمين من الداخل والخارج للمشاركة الفاعلة والدعاء لإنجاح هذا الحدث الذي يمثل مصدر إلهام وتوجيه للمسلمين جميعًا.”
الاجتماع العالمي لجماعة الدعوة والتبليغ يُعد من أبرز الفعاليات الإسلامية السنوية في العالم، حيث يلتقي فيه العلماء والدعاة والمصلون من شتى أنحاء العالم لتبادل الرؤى وتعزيز مسيرة الدعوة الإسلامية.
الجهود مستمرة على قدم وساق من قبل الفرق الميدانية، استعدادًا لاستقبال الآلاف من المشاركين، وسط أجواء إيمانية وروح تعاون تجمع بين العلم والدعوة. ومن المتوقع أن يكون الاجتماع لهذا العام محطة فارقة تعكس روح الإسلام في الوحدة والسلام، وتساهم في تعزيز الدعوة إلى الله على مستوى العالم.
