دكا – 1 فبراير 2025 – في مشهد ديني مهيب شهدته ضفاف نهر توراغ في تونغي، غازيبور، بدأ الاجتماع العالمي الثامن والخمسين أمس لجماعة الدعوة والتبليغ، ليُسجل يوماً جديداً في التاريخ الديني للمنطقة، وسط توافد ملايين المسلمين من مختلف أنحاء العالم. مع انطلاق المرحلة الأولى من هذا الحدث الكبير، احتشد الآلاف في ساحة الاجتماع، حيث بدأ اليوم الثاني من الفعاليات بجلسة روحانية شهدت العديد من الخطب الدينية المؤثرة.
خطبة اليوم الثاني:
بعد أداء صلاة الفجر، ألقى العلماء خطباً تناولت أهمية تعزيز القيم الإسلامية وتوحيد الأمة الإسلامية في إطار العمل الدعوي العالمي. وتناول الخطباء في كلماتهم ضرورة نشر رسالة الإسلام بين الشعوب، ودعوا إلى نشر الوعي حول مبادئ الشريعة الإسلامية في كافة بقاع الأرض. كما أكدوا على أهمية التقوى والعمل الصالح في الحياة اليومية للمسلمين، مؤكدين على أن الدعوة يجب أن تكون وسيلة لتحقيق التماسك بين أبناء الأمة.
المرحلة الأولى تُختتم بالدعاء الخاتمي:
وفقاً لتصريحات شيوخ الشورى العالمية، فإن المرحلة الأولى من الاجتماع العالمي ستختتم يوم الأحد (2 فبراير) بالدعاء الخاتمي، مع التوقعات بمشاركة مئات الآلاف من المسلمين المتدينين. حيث تجمع هؤلاء المصلون من 41 منطقة في بنغلاديش وبعض مناطق العاصمة دكا، وسط إجراءات أمنية مشددة لضمان سلامتهم. وعلى الرغم من ضيق المساحات، كانت روح الإيمان قوية بين الحضور الذين عبروا عن إصرارهم على إحياء هذه الفعالية الكبرى.
المرحلة الثانية: مشاركة أكبر في الأيام القادمة
المرحلة الثانية من الاجتماع العالمي، التي ستبدأ يوم 3 فبراير، ستشهد مشاركة عدد أكبر من المسلمين المتدينين من 22 مقاطعة إضافية من بنغلاديش ومناطق أخرى من العاصمة دكا. وفقاً للتنظيمات الرسمية، فإن الاجتماعات ستستمر على مدار ثلاثة أيام، تليها الأيام الخاصة بالتجميع الجماعي في المرحلة الثالثة التي ستبدأ في 14 فبراير وتنتهي في 16 فبراير.
عدد الوفيات في الاجتماع العالمي:
من جهة أخرى، أكدت التقارير الصحفية وفاة ثلاثة أفراد من المشاركين في الفعالية حتى الآن، وهم أمير الإسلام (40 عامًا)، عبد القدوس غازي (60 عامًا)، وصابد علي (70 عامًا)، وسط أجواء من الحزن في المجتمع المحلي. بينما يتابع المسؤولون الطبيون تقديم الدعم والرعاية للمصابين.
أمن الفعالية: التدابير الأمنية المتكاملة
وفي سياق متصل، أُنشئت عدة غرف تحكم وأبراج مراقبة على مدار الساعة في موقع الاجتماع، لضمان الحفاظ على أمن وسلامة المشاركين. يتم التعامل مع الوضع الأمني من خلال استخدام كاميرات المراقبة المتقدمة، بينما يتولى أكثر من 10 آلاف متطوع تنظيم الفعالية وتوفير الدعم اللوجستي للمشاركين.
إجراءات أمنية مستقبلية
وشددت السلطات المحلية في تصريحاتها على أن الإجراءات الأمنية في كافة أنحاء الموقع ستكون في أوج استعداداتها خلال الأيام المقبلة. كما تم التأكيد على ضمان عدم حدوث أي نوع من العنف أو التفجيرات التي قد تهدد سير الفعالية. وعلى الرغم من التحديات اللوجستية التي شهدها الموقع بسبب العدد الكبير للمشاركين، إلا أن التفاؤل حول سلامة سير الفعالية يبقى راسخًا.
