أكد الدكتور محمد يونس، المستشار الرئيسي للحكومة المؤقتة، خلال كلمته في حفل افتتاح معرض الكتاب في أكاديمية البنغال، أن الثورة الشعبية التي تحققت من خلال التضحيات العظيمة قد جلبت معنى جديدًا لبنغلاديش. وأشار إلى أن موضوع المعرض لهذا العام يُركز على “الثورة الشعبية في يوليو وبناء بنغلاديش الجديدة” من خلالها.
وتحدث يونس عن أهمية “اليوم الواحد والعشرون”، قائلاً: “اليوم الواحد والعشرون يعني مواجهة الهوية الذاتية. يعني النضال المستمر، وتوسيع حدودنا. هذه الثورة الشعبية في يوليو وضعتنا في أفق جديد”.
وأضاف: “الدماء التي سفكها شهداءنا من أمثال بركات، سلام، رفيق، وجبار، كانت محملة بقوة انفجار عظيم، تلك القوة التي ضمنت نجاح ثورة يوليو. هذا الانفجار غيّر وجه البلاد، وعزز في قلوبنا العزم على بناء بنغلاديش جديدة، عزم ترسخ عميقًا في قلوب 170 مليونًا من شعبنا”.
وأشار الدكتور يونس إلى أن “اليوم الواحد والعشرون هو هويتنا الأصلية”، موضحًا أن هذا اليوم أصبح الرابط القوي الذي يوحد الشعب البنغالي في الأعياد الوطنية وفي الأوقات الصعبة على حد سواء. وقال: “في جميع الأعياد الوطنية والكوارث، نجد أنفسنا نتوجه إلى نصب الشهداء، حيث نبحث عن السلام والوحدة”.
وأكد أن ثورة 21 فبراير كان لها تأثير عميق في توحيد الأمة رغم التحديات التي واجهتها. وقال: “قبل ستة أشهر فقط، جلبت ثورة يوليو وحدة تاريخية بين الأمة، وأتاح لنا الشجاعة للاستعداد للوصول إلى هدفنا بسرعة، رغم التحديات الاقتصادية والسياسية”.
واختتم قائلاً: “جاذبية اليوم الواحد والعشرين تتجاوز الأجيال. لقد انتشرت عبر الزمن، وأصبحت أعمق في نفوسنا. الطلاب والجماهير حملوا أحلامهم وطموحاتهم، وتحولت بنغلاديش من كابوس إلى واقع جديد بفضل قوتهم المذهلة. أصبحت جدران الشوارع الآن وثائق تاريخية، يجب أن تبقى في قلوبنا وفي المتاحف”.
في ختام كلمته، أشاد يونس بمنظمي المعرض على إبراز هذه اللحظات التاريخية من خلال المعرض، قائلاً: “لقد عرضتم الجدران والصور بشكل رائع، ومنحتم هذه الذكريات بعدًا تاريخيًا مهمًا”.
