في خطوة هامة تمثل تواصلاً متزايدًا بين القوى الإسلامية في بنغلاديش، عقد يوم الأحد 2 فبراير اجتماع بين مجلس الخلافة والحركة الإسلامية في بنغلاديش، وذلك لمناقشة القضايا ذات الصلة بالانتخابات المقبلة، والبحث في كيفية التنسيق بين الجهود المختلفة في إطار الاستحقاقات السياسية القادمة.
اللقاء الذي جرى في مقر مكتب إسلامي أندولان في منطقة بالتا، شهد تبادلًا موسعًا لوجهات النظر بين الطرفين حول التحضيرات اللازمة لتلك الانتخابات، التي تحمل أهمية خاصة بالنسبة للمجتمع الإسلامي في بنغلاديش، والتي قد تحدد ملامح المستقبل السياسي في البلاد.
وأوضح مولانا عطاء الله أمين، الأمين العام المشترك لمجلس الخلافة في بنغلاديش، في تصريح خاص لصحيفة “أوار الإسلام”، أن الاجتماع تمحور حول قضايا استراتيجية تتعلق بتنظيم الحملة الانتخابية وضمان مشاركة فاعلة للقوى الإسلامية في الانتخابات، إضافة إلى تناول سبل تحقيق توافق سياسي حول أبرز القضايا التي تهم الأمة الإسلامية في البلاد.
من جانب الحركة الإسلامية، حضر الاجتماع عدد من الشخصيات البارزة في الهيئة القيادية، مثل مولانا سيد مصدق بالله المدني عضو هيئة الرئاسة الكبير، والأستاذ الدكتور أشرف علي أكون، بالإضافة إلى الأمين العام المشترك مولانا الشيخ فضل باري مسعود، وغيرهم من القادة المركزين الذين أسهموا في إثراء النقاش حول الأولويات الانتخابية للحركة.
أما من جانب مجلس الخلافة في بنغلاديش، فقد حضر الاجتماع كل من الأمين العام مولانا جلال الدين أحمد، والأمين العام المشترك مولانا عطاء الله أمين، إضافة إلى المفتي شرفات حسين، ومولانا توفيزال حسين ميازي، والأمين المنظم مولانا أبو الحسنات جلالي، ومولانا محمد فيصل، إلى جانب قادة آخرين من المجلس الذين أكدوا على أهمية التنسيق بين القوى الإسلامية للوصول إلى توافق شامل في الفترة التي تسبق الانتخابات.
وقد تميز الاجتماع بجو من التعاون والاحترام المتبادل بين الطرفين، حيث تم الاتفاق على ضرورة استمرار الحوار والتنسيق فيما يتعلق بالقضايا السياسية الحساسة، بما يضمن تحقيق المصالح العليا للمجتمع الإسلامي في بنغلاديش، والحفاظ على وحدة الصف الإسلامي في مواجهة التحديات المستقبلية.
